ما أسباب العقم عند النساء
اضطرابات في عملية الإباضة
تتمثل هذه الاضطرابات بعدم انتظام الإباضة أو في حال عدم حدوثها على الإطلاق، وتعتبر هذه الاضطرابات سبباً للعقم بنسبة حالة من كل أربع حالات، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى وجود خلل في تنظيم الهرمونات المسؤولة عن عملية الإباضة من قبل منطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية، أو وجود مشاكل في المبيض نفسه، ويمكن بيان مشاكل الإباضة كما يأتي:[1]
- متلازمة تكيّس المبايض: وتُعرف اختصاراً (PCOS)، تعد السبب الأكثر شيوعًا للعقم عند النساء، وتسبب اختلالاً في التوازن الهرموني؛ مما يؤثر في الإباضة، ومن الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض: مقاومة الإنسولين، والسمنة، ونمو الشعر غير الطبيعي على الوجه أو الجسم، وظهور حب الشباب.
- خلل وظيفي في منطقة تحت المهاد: (بالإنجليزية: Hypothalamic dysfunction)، يحدث خلل في إنتاج الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية وهما: هرمون المنشط للحوصلة، ويُعرف اختصاراً (FSH)، والهرمون المُنشّط للجسم الأصفر واختصاره( LH)، وهناك عدة عوامل من شأنها أن تؤثر في إفراز هذين الهرمونين، وهذا بدوره يؤثر في الإباضة، ومن هذه العوامل: الإجهاد البدني، والعاطفي الزائد، وزيادة الوزن أو نقصانه بشكل مفرط، ويُعتبر عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها أكثر علامات هذا الخلل شيوعاً.
- فشل المبيض المبكر: (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)؛ إذ لا يعود المبيض قادراً على إنتاج البويضات، وينخفض إنتاج الإستروجين لدى النساء دون سن الأربعين، وعادة ما ينتج عن استجابة مناعية ذاتية، أو الوراثة، أو العلاج الكيميائي.
- ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين: (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia)، يزداد انتاج الغدة النخامية لهرمون البرولاكتين؛ مما يقلل إنتاج الإستروجين، ويُعزى السبب في ذلك إلى خللٍ في الغدة النخامية، أو بسبب تناول بعض الأدوية.
مشاكل في قناة فالوب
ينتج تشوه أو انسداد قناة فالوب عادةً بسبب التهاب البوق (بالإنجليزية: Salpingitis) والذي يحدث بدوره نتيجة الإصابة بالتهاب الحوض (بالإنجليزية pelvic inflammatory disease)، الذي قد ينتج عن الأمراض المنقولة جنسياً، وبطانة الرحم المهاجرة، والالتصاقات. [2]
مشاكل متعلقة بالرحم
هناك بعض المشاكل والتشوهات التي قد تصيب الرحم وعنق الرحم مسببةً العقم، ومن هذه المشاكل ما يأتي:[2]
- الأورام الرحمية الحميدة، والمعروفة بألياف الرحم (بالإنجليزية: Uterine fibroids)؛ إذ تُؤثر هذه الألياف في انغراس البويضة المُخصبة، وفي حالات نادرة تقوم بإغلاق قنوات فالوب.
- سليلة الرحم (بالإنجليزية: Uterine polyps).
- تشوهات في شكل الرحم.
- تشوهات في عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix abnormalities).
- الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) وهو نمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم نفسه؛ مما يؤدي إلى حدوث ضرر في أنابيب فالوب، والمبيضين، والرحم.
عوامل أخرى
قد تساهم بعض عوامل أخرى في تقليل خصوبة المرأة، ومنها ما يأتي:[3][4]
- العمر: تقل فرصة حمل المرأة مع تقدّم بالعمر، وتشير بعض الدراسات أن معدل خصوبة المرأة يبلغ ذروته خلال العشرينات من عمرها، وتمتلك المرأة حينها أعلى عدد بويضات في هذه المرحلة من حياتها، وتقل فرصة حدوث الاضطرابات الجينية التي تسبب مشاكل صحية، مثل متلازمة داون، كما تقل فرصة حدوث الإجهاض أيضاً، في حين ترتفع فرصة ظهور هذه المشاكل في عمرٍ أكبر من ذلك.
- زيادة أو نقصان في وزن الجسم: قد تؤدي السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالعقم والإجهاض، كما تؤدي اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية، أو الشره المرضي، أو اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية بشكل شديد إلى التعرض إلى مشاكل في الخصوبة.
- اضطرابات المناعة الذاتية: تتسبب اضطرابات المناعة الذاتية في مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم الطبيعية عن طريق الخطأ؛ مما يؤثر بشكل كبير في الخصوبة.
- العدوى: تتسبب بعض الأمراض المنقولة جنسياً غير المُعالَجة بتقليل نسبة الخصوبة بشكل كبير، ومن هذه الأمراض: السيلان، والكلاميديا، والزهري، وفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: HPV).
مراجع
- ↑ mayo clinic team, "Female infertility"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Infertility", www.mayoclinic.org,8-3-2018، Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ Glenn L. Schattman, "Top Causes of Infertility in Women"، www.healthywomen.org, Retrieved 25-4-2019.
- ↑ "What are some possible causes of female infertility?", www.nichd.nih.gov,31-1-2017، Retrieved 25-3-2019. Edited.