ما هي أسباب ألم باطن القدم
ألم القدم
تتكون القدم من شبكة معقدة من العظام، والأربطة، والأوتار، والعضلات، وهي قوية بما يكفي لحمل وزن الجسم، ويُعتبر باطن القدم الهيكل الأساسي الذي يعمل على التحكم بكمية القوّة الأرضية التي يتم نقلها إلى الجسم. وقد تتأثر القدم بإصابة الجسم ببعض الأمراض، أو قد تصيبها هي ذاتها بعض الأمراض والمشاكل الصحية، حيث إنّ القدم معرّضة للإصابات المختلفة والشعور بالألم فيها،[1][2] وفي حال حدوث ذلك فإنّ المُصاب يرغب في الحصول على علاج سريع وفعال، ومن أجل الحصول على أفضل علاج، فإنّه من الضروري معرفة المشكلة الموجودة في القدم والتي تسببت بهذا الألم، حيث إنّ الخطوة الأولى التي يجب القيام بها هي معرفة موقع هذا الألم من القدم على وجه التحديد.[3]
أسباب ألم باطن القدم
قد يترافق الشعور بألم القدم ظهور بعض الأعراض الأخرى عليها مثل: الاحمرار، وسخونة وانتفاخ القدم المؤلمة، كما أنّ ألم القدم قد يؤدي إلى صعوبة في النوم، وانخفاض في مستوى العمل أيضاً،[4] ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم في باطن القدم نذكر ما يلي:[5]
- التهاب اللفافة الأخمصية: (بالإنجليزية: Plantar fasciitis)، يُعدّ التهاب اللفافة الأخمصية السبب الأكثر شيوعاً للشعور بألم في باطن القدم، حيث إنّ التهاب اللفافة الأخمصية هي الحالة التي يحدث فيها التهاب في المنطقة الليفية من النسيج الذي يقوم بربط الكعب مع الأصابع، وتتضمن الأعراض والعلامات التي تظهر في التهاب اللفافة الأخمصية: الشعور بالألم في الصباح، والألم عند المشي لمسافات طويلة، أو عند الوقوف لفترة طويلة، حيث إنّ ألم باطن القدم في الصباح، يكون ناتجاً عن انقباض وشدّ اللفافة الأخمصية عند النوم خلال الليل، وعند الاستيقاظ والمشي في الصباح، فإنّها تبقى منقبضة ومشدودة وتصبح معرّضة للتهيّج عند تمددها، وعند المشي أو الوقوف لفترة طويلة فإنّ اللفافة الأخمصية تلتهب وتصبح مؤلمة، ويعتمد علاج التهاب اللفافة الأخمصية على القيام بتمارين التمدد البسيطة، وتناول الأدوية المضادة للالتهاب، ووضع الداعمات للأحذية.
- الكسور الناتجة عن الضغط: حيث إنّ العظام الموجودة في منتصف القدم وعظام مشط القدم (بالإنجليزية: Metatarsal bones)، جميعها معرّضة للتلف والكسر نتيجة كثرة الضغط عليها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكسور الناتجة عن الضغط لا تحدث بسبب تعرض العظم لإصابة واحدة فقط في العادة؛ بل نتيجة الإفراط في استخدامها والضغط عليها، والذي يؤدي في النهاية إلى حدوث تشقق في العظم، ويجدر بالذكر أنّ هذه الكسور تؤدي إلى زيادة الألم مع زيادة النشاط الحركي، حيث إنّها على العكس من التهاب اللفافة الأخمصية الذي يتحسن مع الحركة والقيام ببعض الأنشطة.
- التواء الأربطة: يوجد في كل قدم 26 عظمة، وجميع هذه العظام متصلة مع بعضها البعض بشبكة معقدة من الأربطة، وتُعدّ هذه الأربطة معرّضة للإصابات عن طريق الالتواء، أو الهبوط بشكل مفاجئ وخاطئ أثناء المشي أو الجري، وفي العادة تحدث إصابات الأربطة عند القيام بحركة غير معتادة للقدم، والتي تتسبب بالشعور بالألم بشكل فوري، وقد يترافق مع هذا الألم انتفاخ القدم أو تورمها، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم إصابات الأربطة تتحسن مع الراحة، وفي بعض الأحيان قد يُطلب من المصاب التزام الفراش وعدم تحريك القدم، وفي بعض الحالات النادرة، قد تتطلب الحالة التدخل الجراحي، مثل: حالة إصابة ليسفرانك (بالإنجليزية: Lisfranc sprain) والتي تحدث في منتصف القدم.
- التهاب الأوتار: (بالإنجليزية: Tendonitis)، وهو التهاب يحدث في الأوتار التي تمر على طول القدم، والتي قد تتسبب بحدوث ألم في باطن القدم، وأكثر الأوتار شيوعاً لحدوث الإصابة والتسبّب في الشعور بألم في باطن القدم هما: الوتر الظنبوبي الخَلفي (بالإنجليزية: Tibialis posterior)، والوتر الشظوي (بالإنجليزية: Peroneal tendon)، حيث إنّ هذه الأوتار تبدأ في الساق ثم تمر من خلف الكاحل، ومن ثم تمر إلى أسفل القدم، وكلا الوترين ضروري من أجل التحكّم في حركات القدم والكاحل.
- زيادة الوزن: وبما أنّ الأقدام تقدّم الدعم لوزن الجسم، فإنّ زيادة الوزن تضع المزيد من الضغط على الأقدام، بحيث تتجمع هذه الضغوطات على أقواس القدم، ويؤدي ذلك إلى تعرض القدمين لضغط زائد والشعور بالألم وفيها.[6]
العلاجات المنزلية لألم باطن القدم
من الممكن أن يتم علاج ألم باطن القدم عن طريق اتّباع بعض الطرق والعلاجات المنزلية، والقيام بتغييرات في نمط الحياة المُتّبع، كما أنّه في بعض الحالات قد يلزم اتّباع العلاجات المنزلية بالإضافة إلى العلاج الدوائي، ومن العلاجات المنزلية للتخفيف من ألم باطن القدم، ما يلي:[7]
- الراحة: حيث يُنصح بأخذ قسط من الراحة والامتناع عن القيام بالأنشطة التي تولّد الضغط على القدمين، بالإضافة إلى ذلك يُنصح بتجربة وضع الثلج على القدمين، ويكون ذلك بوضع الثلج لمدة 10-15 دقيقة على القدمين مرتين في اليوم، إلى أن يزول الألم.
- تمارين التمدد: في حال توقّع الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية، فيُنصح بتجربة تمارين التمدد من خلال وضع الكاحل على الفخذ، ثم شد أصابع القدمين بيد واحدة، ثم باستخدام اليد الأخرى القيام بطي القدم برفق على نفسها عن طريق الضغط على الكعب، ثم القيام بدفع أصابع القدم برفق نحو الكعب، والبقاء على هذه الوضعية لمدة 3-5 دقائق، حيث يُنصح بالقيام بهذا مرة واحدة يومياً، أو عند الشعور بالألم.
- العلاجات التي تُصرف دون وصفة طبية: مثل؛ الأحذية الداعمة والتي تعمل على تقليل الألم، وتمنع حدوث الإصابات في المستقبل، أو تناول الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)،[7] وهي أدوية تُستخدم لعلاج الألم الخفيف والمتوسط الذي يمكن أن يرافق العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، مثل: الصداع، والحيض، والفصال العظمي، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو وجع الأسنان،[8] وتُعدّ هذه الأدوية فعالة بشكل خاص لأنّها تساعد على التخفيف من الألم والالتهاب.[7]
المراجع
- ↑ "Foot pain facts", www.medicinenet.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
- ↑ "foot pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-March-2019. Edited.
- ↑ "Foot Pain", www.webmd.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
- ↑ "What Symptoms and Signs May Be Associated With Foot Pain?", www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
- ↑ "Causes of Arch Pain", www.verywellhealth.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
- ↑ "Possible Causes Of Foot Arch Pain", www.25doctors.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Home remedies", www.healthline.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
- ↑ "What are nonsteroidal anti-inflammatory agents used for?", www.drugs.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.