-

ما هي أسباب الغدة النكافية

ما هي أسباب الغدة النكافية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغدة النكافية

تُعدّ الغدّة النّكافيّة (بالإنجليزية: Parotid glands) أكبر الغدد اللعابيّة (بالإنجليزية: Salivary gland) الرئيسيّة الموجودة داخل الفم، وتقع في كلا جانبيّ الوجه في منطقة الخدين أمام الأذنين، وهي تُنتج ربع كمية اللعاب في الفم يوميّاً، أمّا بالنسبة للغدد الأخرى فهي تقع تحت الفك السفليّ، وأسفل اللسان، وبشكلٍ عام يساعد اللعاب على بلع وهضم الطعام، وتنظيم مستويات البكتيريا النافعة في الفم، وترطيب وتنظيف الفم من البكتيريا وبقايا الطعام، وفي حال تعرّضت القنوات اللعابيّة إلى الانسداد أو الالتهاب، فإنّ كمية اللعاب تقلّ في الفم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بعدوى الغدد اللعابيّة أو النُّكافيّة (بالإنجليزية: Parotitis).[1][2]

أسباب عدوى الغدة النكافية

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى الغدّة النُّكافيّة، نذكر منها ما يأتي:[1][3]

  • نقصان كمية اللعاب في الفم: قد تقلّ كميّة اللعاب الموجودة في الفم بسبب وجود مشكلة صحيّة، مثل الإصابة بجفاف الفم، أو ما يُعرف بمتلازمة الفم الجاف (بالإنجليزية: Xerostomia)، أو نتيجة الخضوع لإحدى العمليّات الجراحيّة.
  • انسداد الغدد اللعابيّة: قد يحدث انسداد في الغدد نتيجة تشكّل الحصى داخلها، وتجمّع الصديد أو الخُرّاج، والإصابة بأحد أورام الفم، ممّا يؤدي إلى تجمّع اللعاب داخل الغدّة وتوفير بيئة ملائمة للعدوى البكتيريّة أو الفيروسيّة.
  • الإصابة بمرض الساركويد: يحدث مرض الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis) في عدّة مناطق مختلفة من الجسم، والذي بدوره قد يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بعدوى الغدة النُّكافيّة.
  • الإصابة بمتلازمة شوغرن: (بالإنجليزية: Sjögren's syndrome)، وهي أحد أمراض المناعة الذاتيّة التي تؤدي إلى جفاف الفم.
  • الإصابة بالعدوى البكتيريّة: تحدث معظم حالات عدوى الغدد اللعابيّة بسبب التعرّض لعدوى بكتيريّة، وتُعدّ بكتيريا المكوّرات العنقوديّة الذهبيّة (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، أكثر أنواع البكتيريا المسبّبة لعدوى الغدة النُّكافيّة شيوعاً، ويُعدّ السبب الرئيسيّ للإصابة بهذه العدوى هو انخفاض نسبة اللعاب في الفم، وفي الحقيقة يوجد أنواع أخرى من البكتيريا التي قد تؤدي إلى حدوث عدوى في الغدد اللعابيّة، مثل: بكتيريا الإشريكيّة القولونيّة (بالإنجليزية: Escherichia coli)، وبكتيريا المستدمية النزلية (بالإنجليزية: Haemophilus influenzae)، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم المحافظة على نظافة الفم قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيريّة.
  • الإصابة بالعدوى الفيروسيّة: هناك بعض الفيروسات التي تُسبّب عدوى الغدّة النُّكافيّة، مثل فيروس كوكساكي (بالإنجليزية: Coxsackievirus)، وفيروس الإنفلونزا أ (بالإنجليزية: Influenza A)، وفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، ويُلفظ اختصاراً (بالإنجليزية:HIV).
  • الإصابة بمرض النُّكاف: ويُعرَف أيضاً بالالتهاب النَّكفي الوبائي (بالإنجليزية: Mumps)، وهو أحد أنواع الأمراض الفيروسيّة شديدة العدوى التي تصيب الغدد اللعابيّة، ويُعدّ أكثر شيوعاً لدى الأطفال، وفي الحقيقة إنّ نسبة الإصابة بالنُّكاف قد انخفضت بشكلٍ كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك نتيجة تطوير مطعوم فعّال ضدّ الفيروس المسبّب للعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال الإصابة بالنُّكاف فلا يوجد علاج فعّال للحالة، ويتمّ التركيز على علاج الأعراض المصاحبة للمرض فقط.[4]

أعراض عدوى الغدة النكافية

هناك العديد من الأعراض المختلفة التي تصاحب الإصابة بعدوى الغدد اللعابيّة أو النكافيّة، والتي قد تتشابه مع مشاكل صحيّة أخرى، لذلك تجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بشكلٍ صحيح، وتجدر الإشارة إلى ضرورة المتابعة مع الطبيب أيضاً في حال ازدادت هذه الأعراض سوءاً، أو في حال مصاحبتها لصعوبةٍ في التنفّس، أو صعوبة في البلع، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الأعراض:[1]

  • المعاناة من جفاف الفم.
  • انتفاخ في الوجه أو الرقبة.
  • وجود طعم غريب أو كريه في الفم بشكلٍ مستمر.
  • الشعور بألم في الفم والوجه.
  • الإصابة بالحمّى، والقشعريرة.
  • عدم القدرة على فتح الفم بشكلٍ كامل.
  • وجود القيح داخل الفم.
  • الشعور بعدم الراحة أو الشعور بالألم عند تناول الطعام، أو عند فتح الفم.
  • احمرار أو انتفاخ في منطقة أسفل الفكين، أو أمام العينين، أو أسفل الفم.

علاج عدوى الغدة النكافية

العلاجات الطبية

يعتمد تحديد العلاج المناسب لعدوى الغدّة النُّكافيّة على المسبّب الرئيسيّ للحالة، وفي الحقيقة لا يحتاج العديد من الحالات إلى العلاج، فقد تزول من تلقاء نفسها خلال عدّة أيام، كما في حال الإصابة بالعدوى الفيروسيّة، إذ إنّه لا يوجد علاج محدّد مضاد للفيروسات، ولكن يوجد عدد من الأدوية التي تُستخدم في السيطرة على الأعراض المصاحبة للحالة، أمّا بالنسبة للعدوى البكتيريّة فيتمّ استخدام أحد أنواع المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، وذلك للقضاء على البكتيريا المسبّبة للعدوى، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الحالات قد تستدعي الخضوع لإجراء جراحيّ لتصحيح المشكلة التي أدّت إلى الإصابة بالعدوى، مثل وجود أحد الأورام أو الحصى التي تسدُّ مجرى اللعاب في الغدّة.[3]

العلاجات المنزلية

يوجد عدد من الطرق المنزليّة التي تساعد على التخلّص من مشكلة عدوى الغدة النُّكافيّة، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • وضع الكمّادات الساخنة على المنطقة المصابة لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقة عدّة مرات في اليوم.
  • شرب كميّات كافية من السوائل، وذلك للتخلّص من مشكلة الجفاف.
  • استخدام أحد أنواع غسول الفم، الذي يحتوي على مركّب كربوكسي ميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Carboxymethyl cellulose)، والذي يعمل كبديل للعاب.
  • تناول الأطعمة أو المشروبات الحامضة، والتي بدورها تزيد من إفراز اللعاب، مثل: عصير الليمون، والمخللات.
  • عمل مسّاج للمنطقة المصابة عدّة مرات في اليوم، خصوصاً إذا كانت العدوى ناجمة عن وجود انسداد في الغدّة، وذلك لتسهيل حركة اللعاب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Anna Giorgi, Valencia Higuera, "Salivary Gland Infections"، www.healthline.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Salivary Gland Problems", www.webmd.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jennifer Huizen, "What to know about salivary gland infections"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
  4. ↑ Mike Paddock (14-12-2017), "What to know about mumps"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.