ما أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال
الإكزيما
تُعرف الإكزيما بمصطلح التهاب الجلد التأبي (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis)، وهي حالة شائعة مُزمنة قد تؤثر في الأطفال، وتتميّز بظهور طفح أحمر اللون، مُغطّى بقشور جافّة، حيثُ تتهيّج في فصل الشتاء نظراً لانخفاض رطوبة الهواء، ومن المُهيّجات الأخرى لإكزيما الأطفال: تغيّر الظروف الجويّة وخاصّةً التعرق خلال الصيف، والسباحة في الِبرك المُشبعة بمادة الكلور، وللسّيطرة على الإكزيما يُنصح باتّباع ما يلي:[1]
- مراجعة الطبيب لتقييم حالة المريض ووصف الدواء المُناسب بهدف تخفيف أعراض الحساسية وتجنّب مصادِرها.
- ترطيب الجلد باستخدام مُرطِّبات مُناسبة.
- تجنّب إحداثِ الطّفل للحكّة، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تقليم أظافره.
- ارتداء ملابس قطنية، وتجنّب غسلِها بمُنظفات تحتوي على مواد مُهيّجة للجلد؛ كالعطور والصّبغات.
مرض اليد والقدم والفم
يُعرف مرض اليد، والقدم، والفم (بالإنجليزية: Hand, foot and mouth disease) بأنّه مرض فيروسي مُعدي للغاية، ويتميّز بظهور تقرّحاتٍ فمويّة وبثور ممتلئة على راحتي الكف وباطن القدمين، وهو شائع الحدوث لدى الأطفال دون سنّ العاشرة، ولا ينفي ذلك قابلية إصابة الأطفال الأكبر سنّاً بهذا المرض، ومن الجدير بالذكر عدم وجود علاج لهذا المرض حيثُ يتعافى المُصاب به من تلقاء ذاتِهم خلال 7-10 أيام، ويُنصح باتباع الإرشادات التالية:[2]
- الحرص على عدم إرسال الطّفل إلى المدرسة أو الحضانة لتجنّب نقل العدوى للأطفال الآخرين.
- حثّ الطّفل على شرب السّوائل بكثرة.
- تقديم أطعمة مهروسة وناعمة للطفل في حال الشعور بعدم الراحة عند البلع أو أو تناول الأطعمة.
جدري الماء
يُمثل جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox) عدوى فيروسيّة تؤثر في معظم الاطفال، وعادةً ما تحدث الإصابة بهذه الحالة قبل سنّ العاشرة، وتتميّز بالمُعاناة من الحكّة الشديدة وظهور نتوءات حمراء وبثور تتحوّل فيما بعد إلى قشور، بحيث تظهر في البداية على جذع الطّفل لتنتشر لاحقاً إلى باقي الجسم؛ بما في ذلك اليدين، والقدمين، والرأس، كما تتميّز بداية العدوى بارتفاع درجة الحرارة، والإعياء والتعب، والصّداع، وفقدان الشهية، وآلام البطن الخفيفة والتي تستمر لمدّةٍ تتراوح من يوم إلى يومين، وتجدر الإشارة أنّ التعافي من جدري الماء يحدث بشكلٍ تلقائيّ، وينصح باتباع الإرشادات التالية.[3][2]
- إعطاء المريض دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتخفيض ارتفاع الحرارة المُصاحبة للمرض.
- ترطيب البثور باستخدام لوشن كلامين (بالإنجليزية: Calamine Lotion) للتخفيف من الحكّة المُصاحبة للمرض.
- إعطاء جرعة المطعوم المّعزّزة.
عدوى القوباء
تُعرف عدوى القوباء (بالإنجليزية: Impetigo) بكونها عدوى بكتيريّة جلديّة شائعة الحدوث خلال الأجواء الحارّة والرّطبة؛ خاصةً عند وجود جروحٍ أو تقرّحات، وقد تتشكّل العدوى حول تلك الجروح كعضّة حشرة ما، ويُشار إلى أنّ عدوى القوباء تتميّز بظهور بثور مُمتلئة بسائل، أو طفح جلدي، وقد تظهر إفرازات من الطّفح المُغطّى بقشور صفراء جافّة، وفي حالات الإصابة بهذا النّوع من العدوى يُنصح باتباع الآتي:[1]
- تجنّب إحداث الحكّة في منطقة الطّفح تفادياً لانتشار العدوى وتأثيرها في أجزاء أخرى من الجسم، لذلك يُنصح بتقليم أظافر الطّفل أو تغطية الطّفح بشاش طبّي يسمح بمرور الهواء لتسريع التّعافي.
- تنظيف منطقة الطّفح بالماء والصابون ثم تغطيتها، مع مراعاة غسل اليدين جيداً بعد تنظيف منطقة التقرّحات.
- مراجعة الطبيب لأخذ عينة من الطّفح وإخضاعها للزراعة المخبرية بهدغ تأكيد أو نفي الإصابة بالعدوى البكتيريّة، إذ تتطلّب هذه العدوى وصف المُضاد الحيوي الموضعي، ويُشار إلى أنّ الحالات البسيطة منه تستجيب للعلاجات الموضعيّة؛ كالباسيتراسين (بالإنجليزية: Bacitracin)، كما وقد تطلبّب الأمر وصف مُضادات حيويّة فمويّة تبعاً للتقييم الطّبي لحالة المريض.
المليسياء المعدية
تُمثل المليساء المعدية (بالإنجليزية: Molluscum contagiosum) عدوى فيروسية سريعة الانتشار عند الاتصال المُباشر مع الطّفل المُصاب بها، حيث تتميّز هذه العدوى بظهور عناقد أو مجموعات من البثور الصغيرة الصّلبة بلون الجلد أو قد تكون ورديّة اللون مع المُعاناة من تهيّجٍ جلديّ أحمر اللون حول المناطق المُصابة، ويُشار إلى أنّ تلك البثور تكون غير مؤلمة على الإطلاق بالرغم من الشعور بالحكّة عند بعض الاطفال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العدوى تؤثر في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة إلى 5 سنوات، وعادةً لا يُصاب البالغين بها عند تعاملهم مع الأطفال المُصابين، وليس هُناك حاجة لمُعالجة تلك العدوى إذ إنّها تتعافى بشكلٍ تلقائيّ في غضون 18 شهر من الإصابة بالعدوى، وقد تستغرق أكثر من ذلك ولهذا السبب يُفضل بعض الأطباء اتّخاذ العلاج المُناسب بشأنِها تجنّباً لانتشار العدوى.[2][3]
أسباب شائعة أخرى
تتعدّد أسباب الإصابة بالطّفح الجلدي عند الأطفال، فإلى جانب العوامل المذكورة سابقاً نذكر ما يأتي:[1][2][3]
- طفح الحفاض (بالإنجليزية: Diaper Rash).
- حساسية الشرى (بالإنجليزية: Urticaria).
- لسعات الحشرات.
- التهاب النسيج الخلويّ (بالإنجليزية: Cellulitis).
- الحمامى عديدة الأشكال (بالإنجليزية: Erythema Multiforme).
- التقرن الشعري (بالإنجليزية: Keratosis pilaris).
- الحصبة (بالإنجليزيّة: Measles).
- النخاليّة الورديّة (بالإنجليزية: Pityriasis rosea).
- الصّدفية.
- السّعفة (بالإنجليزية: Tinea).
- الحمّى القرمزية (بالإنجليزية: Scarlet fever).
- المرض الخامس (بالإنجليزية: Fifth disease)، أو المعروف بمُتلازمة الخد المصفوع.
- طفح اللبلاب السام (بالإنجليزية: Poison ivy).
- داء هجرة اليرقات الجلدي (بالإنجليزية: Cutaneous larva migrans).
- التهاب بصيلات الشّعر (بالإنجليزية: Folliculitis).
- التهاب الجلد الناتج عن لعق الشفتين المُتكرر (بالإنجليزية: Lip-Licking Dermatitis).
- حكّة السّباحين (بالإنجليزية: Swimmer's Itch).
المراجع
- ^ أ ب ت "12 Common Summertime Skin Rashes in Children", www.healthychildren.org, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Skin rashes in children", www.nhsinform.scot,5-2-2019، Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Vincent Iannelli (10-3-2019), "Skin Rashes Types and Causes in Children"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.