-

ما هي أسباب توقف نمو الجنين

ما هي أسباب توقف نمو الجنين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

توقُّف نمو الجنين

يُعبِّر توقُّف نمو الجنين، أو ما يُعرَف باسم تقيُّد نمو الجنين داخل الرحم (بالإنجليزيّة: intrauterine growth restriction) عن مصطلح يصف مرحلة النمو غير الطبيعي للجنين داخل الرحم، ويُعَدُّ ثلث الأطفال الصغار عند الولادة مُصابين بتوقُّف النمو في مرحلة من مراحل الحمل، أمّا باقي الأطفال الصغار عند الولادة غير مُصابين بتوقُّف النمو، إلا أنَّ حجمهم يكون أصغر من الطبيعي، ويُعَدُّ الأطفال الصغار الذين توقَّف نموهم في إحدى مراحل الحمل أكثر عُرضةً للعديد من المخاطر، مثل: صعوبة تحمُّل ضغوط الولادة المهبليّة، ويزداد خطر الولادة الميّتة لهم، وانخفاض مستوى السكَّر في الدم لديهم عند الولادة، وارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء بشكل غير طبيعي، وعدم قدرتهم على الحفاظ على درجة حرارة أجسامهم.[1]

أسباب توقُّف نمو الجنين

يحدث توقُّف نمو الجنين في كثير من الحالات نتيجةً لحدوث مشكلة تمنع الطفل من الحصول على ما يكفي من الأكسجين، والموادِّ المُغذِّية التي تُساعد الطفل على النمو نتيجة لعِدَّة أسباب، ولكن يُعَدُّ قصور المشيمة السبب الشائع، بحيث تكون الأنسجة التي توصل الأكسجين، والموادّ المُغذِّية للطفل لا تعمل بالشكل الصحيح،[2] كما أنَّ هناك مجموعة من العوامل التي تُؤدِّي إلى حدوث توقُّف في نمو الجنين، مثل:[3]

  • العوامل المرتبطة بالأم: تتضمن العوامل المرتبطة بالأم، والتي تزيد من خطر الإصابة بتوقُّف نمو الجنين على ما يأتي:
  • العوامل الجينيّة: تتضمن العوامل الجينيّة التي تزيد من خطر الإصابة بتوقُّف نمو الجنين على ما يأتي:
  • العوامل البيئية: تتضمن العوامل البيئيّة التي توجد خارج الرحم وداخله، وتُؤدِّي إلى حدوث توقُّف في نمو الجنين على ما يأتي:
  • سوء التغذية لدى الأم خلال فترة الحمل.
  • صغر حجم الأم.
  • تشوُّه في تدفُّق الدم إلى المشيمة.
  • الحالات المرضيّة التي تُصيب الأوعية الدمويّة لدى الأم، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وتسمُّم الدم، وتسمُّم الحمل، والإصابة بالسكَّري.
  • الشكل، أو الحجم غير الطبيعي للرحم لدى الأم.
  • إصابة الأم بالأمراض المزمنة، وطويلة الأجل.
  • العيوب المرتبطة بالجنين، مثل: تشوُّه القلب.
  • تشوُّهات الكروموسومات، والأخطاء الجينيّة التي تُؤدِّي إلى الإصابة بعدد من أنواع المتلازمات التي تُؤدِّي إلى حدوث صغر في حجم رأس الجنين.
  • التدخين، أو تعاطي المخدرات من قبل الأم.
  • تعدُّد الأجنَّة في الحمل الواحد.
  • عدوى تنتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.
  • انخفاض الأكسجين، والموادِّ الغذائيّة التي تصل إلى الجنين نتيجة لعيوب مرتبطة بالحبل السرِّي، والمشيمة.

أنواع توقُّف نمو الجنين

هناك نوعان رئيسيَّان لتوقُّف نمو الجنين، وهما:[4]

  • توقُّف نمو الجنين الأوَّلي: (بالإنجليزيّة: primary Intrauterine Growth Restriction) يتميَّز توقُّف نمو الجنين الأوَّلي بصغر حجم الأعضاء الداخليّة للجنين، ويُشكِّل توقُّف نمو الجنين الأوَّلي نسبة 20-25 بالمائة من حالات توقُّف نمو الجنين.
  • توقُّف نمو الجنين الثانوي: (بالإنجليزيّة: secondary Intrauterine Growth Restriction) يتميَّز توقُّف نمو الجنين الثانوي بحجم الرأس والدماغ الطبيعي، إلا أنَّ حجم البطن يكون صغيراً.

تشخيص توقُّف نمو الجنين

تُساعد فحوصات ما قبل الولادة على تأكيد نمو الطفل بشكل جيِّد أثناء فترة الحمل، بحيث يتمّ تقدير حجم الطفل بعِدَّة طرق، مثل: زيادة وزن الأم، حيث تُعَدُّ زيادة الوزن الثابتة دليلاً على نمو الجنين، ويُعَدُّ ارتفاع القاع من الطرق الأخرى التي تُساعد على تحديد نمو الجنين، بحيث يقيس الطبيب المسافة من أعلى عظم العانة إلى قاع الرحم، إذ يجب أن تكون المسافة مساوية لعدد أسابيع الحمل بعد الأسبوع العشرين، على سبيل المثال يجب أن يكون ارتفاع القاع 24 سم بعد 24 أسبوعاً من الحمل، وهناك العديد من طرق التشخيص الأخرى لتوقُّف نمو الجنين، مثل:[5]

  • الموجات فوق الصوتيّة للجنين: يُعَدُّ تقدير وزن الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتيّة من أفضل طرق تشخيص توقُّف نمو الجنين، وتُستخدَم الموجات فوق الصوتيّة لإنشاء صور للطفل داخل الرحم، ويعتمد التشخيص بالموجات فوق الصوتيّة على الفرق بين القياسات الفعليّة والمُتوقَّعة للجنين في عمر مُعيَّن خلال الحمل، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يوجد تأثير سلبي للموجات فوق الصوتيّة على الجنين، أو الأم.
  • التخطيط فوق الصوتي: (بالإنجليزيّة: Doppler ultrasound) يتمثَّل مبدأ عمل التخطيط فوق الصوتي في استخدام نوع خاص من الموجات التي تُساعد على تحديد كفاءة تدفُّق الدم عبر المشيمة، والحبل السرِّي إلى الجنين، بحيث يدلُّ انخفاض تدفُّق الدم على أنَّ الجنين يُعاني من توقُّف في النمو.

علاج توقُّف نمو الجنين

على الرغم من عدم وجود علاج لتوقُّف نمو الجنين، إلا أنَّه قد تُساعد بعض الطرق العلاجيّة في إبطاء توقُّف نمو الجنين، أو تقليل تأثيره، ويتمّ تحديد العلاج بناءً على السجلِّ المرضي، والصحَّة العامَّة للأم، والتحسُّس تجاه نوع مُعيَّن من الأدوية، بحيث تتضمن طرق العلاج على ما يأتي:[6]

  • التغذية، فقد أظهرت الدراسات أنَّ زيادة تغذية الأم خلال فترة الحمل قد تزيد من نمو الجنين.
  • الولادة، قد تكون الولادة المُبكِّرة الخيار الأمثل في حال وجود تهديد لحياة الجنين بسبب توقُّف النمو.
  • الراحة، تُساعد الراحة على الفراش في المنزل، أو المستشفى على تحسين الدورة الدمويّة لدى الجنين.

الوقاية من توقُّف نمو الجنين

يُمكن للأم اتِّباع مجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن تُساعد على الوقاية من التعرُّض لتوقُّف نمو الجنين، مثل:[7]

  • الحفاظ على مواعيد زيارة الطبيب قبل الولادة جميعها، حيث يُتيح ذلك اكتشاف المشاكل، وعلاجها بشكل مُبكِّر.
  • زيارة الطبيب في حال ملاحظة تغيُّر في حركة الجنين، كما تجب استشارة الطبيب للتحقُّق من الآثار الجانبيّة للأدوية التي تتناولها الأم.
  • الحفاظ على الصحَّة الجيِّدة عن طريق تناول الأطعمة الصحِّية، والسُّعرات الحراريّة التي تُساعد في الحفاظ على تغذية الجنين بشكل جيِّد.
  • الحصول على الكثير من الراحة، بحيث تُساعد الراحة الجنين على النمو.
  • اتِّباع نمط حياة صحِّي عن طريق الإقلاع عن التدخين، وشرب الكحول، وتناول الموادِّ المخدرة.

المراجع

  1. ↑ "Intrauterine Growth Restriction", familydoctor.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Intrauterine Growth Restriction (IUGR)", kidshealth.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Intrauterine Growth Restriction", www.magicfoundation.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Intrauterine Growth Restriction (IUGR); Small For Gestational Age (SGA)", americanpregnancy.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Intrauterine Growth Restriction (IUGR)", www.stlouischildrens.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Intrauterine Growth Restriction (IUGR)", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Intrauterine Growth Restriction (IUGR)", www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.