ما أسباب طنين الاذن
طنين الأذن
يمكن تعريف طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus) على أنّه سماع أصوات هسهسة، أو صفير، أو رنين، أو ما شابه في الأذن، بحيث يشعر المصاب أنّ الصوت نشأ من أذنه أو رأسه، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون طنين الأذن عرَضاً عابراً، ودليل ذلك ما أشارت إليه بعض الإحصائيات بوجود ما يُعادل 25 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون من طنين الأذن، أي ما يُقارب 10% من البالغين الأمريكيين، فقد تبيّن أنّ هذه النسبة قد عانت من طنين الأذن ولو لمرةٍ واحدةٍ خلال السنوات السابقة، وفي المقابل هناك بعض الحالات التي يكون فيها طنين الأذن مشكلةً صحيّةً مُلازمةً للمصاب، ممّا يستدعي خضوعه للعلاج، إمّا الدوائي وإمّا الجراحيّ، وقد تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 16 مليون أمريكي يخضعون لعلاج مشكلة طنين الأذن، وربع هذه الفئة يُعانون من الطنين بشكل خطير لدرجة تأثيره في قدرتهم على القيام بأعمالهم اليومية.[1]
أسباب طنين الأذن
على الرغم من عدم القدرة على تحديد السبب الذي أدّى إلى معاناة الشخص من طنين الأذن في بعض الأحيان بدقة، إلا أنّ هناك العديد من الحالات التي يُعرف فيها السبب، ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة حدوث تلف أو ضرر في الأذن الداخلية، وإضافةً إلى ذلك فهناك مجموعةٌ أخرى من الأسباب التي قد تؤدي إلى المعاناة من طنين الأذن، نذكر منها ما يأتي:[2]
- فقدان السمع الناجم عن التقدم بالعمر: إذ تبدأ حاسة السمع بالضعف بتقدّم الإنسان في العمر، وخاصةً عند بلوغه سنّ الستين، وقد يُعاني كبار السنّ في بعض الحالات من فقدان السمع، وتُعدّ هذه المشكلةُ الصحيّةُ من العوامل التي تتسبب بإصابة الشخص بطنين الأذن.
- التعرّض للأصوات المرتفعة: وخاصةً في حال كان هذا الأمر لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، إذ يتسبّب بتلف الأذن وإلحاق الضرر بها، ومن الأعراض التي يشكو منها المصاب حينذاك طنين الأذن.
- فرط تراكم شمع الأذن: في الحقيقة يتكوّن شمع الأذن في الوضع الطبيعيّ بكميات كافية لأداء الهدف المطلوب من تصنيعه، بما في ذلك منع دخول الأوساخ إلى الأذن، ومنع نموّ البكتيريا وتكاثرها، ولكنّ تراكم شمع الأذن بشكلٍ يفوق قدرة الجسم على التخلص منه بشكلٍ طبيعيّ يؤدي إلى تهيج طبلة الأذن أو فقدان السمع، وهذا ما يُسفر في نهاية المطاف عن شعور المصاب بطنين الأذن.
- مشاكل عظام الأذن: ومنها تصلب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otosclerosis)، إذ يمكن أن تتسبب هذه المشكلة بفقدان السمع ومعاناة المصاب من طنين الأذن، ويجدر بيان أنّ تصلب الأذن الوسطى من المشاكل الصحية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
- مرض مينيير: (بالإنجليزية: Meniere's disease)، ويُعتبر هذا المرض مشكلةً صحيةً تُصيب الأذن الداخلية، وتتمثل بارتفاع ضغط السوائل فيها، ويُعدّ الشعور بطنين الأذن من أوّل الأعراض التي تظهر على المصابين بمرض مينيير.
- ضربات الرأس والرقبة: غالباً ما تتسبّب الضربات أو الرضوض التي تتعرض لها الرقبة أو الرأس بمعاناة المصاب من طنين الأذن في إحدى الأذنين، ويُعزى حدوث الطنين في مثل هذه الحالات إلى إصابة الأذن الداخلية أو الأعصاب السمعية بالضرر، أو تأثر جزء الدماغ المرتبط بالسمع بشكلٍ سلبيّ.
- ورم العصب السمعي: (بالإنجليزية: Acoustic neuroma)، ويُعرّف العصب السمعيّ على أنّه العصب المسؤول عن المحافظة على توازن الإنسان وقدرته على السمع، ويسري هذا العصب من الدماغ إلى الأذن الداخلية، وإنّ إصابته بورم حميد يؤدي إلى معاناة المصاب من طنين الأذن.
- اضطربات المفصل الصدغي الفكي: (بالإنجليزية: Temporomandibular joint)، ويقع هذا المفصل على كلا الجانبين من الرأس أسفل الأذنين، في نقطة التقاء عظام الفكّ بالجمجمة، وإنّ إصابة هذا المفصل باضطرابات صحية قد تترتب عليها معاناة المصاب من طنين الأذن.
- تناول بعض أنواع الأدوية: يمكن أن تتسبّب بعض الأدوية بطنين الأذن كإحدى الآثار الجانبية لها، وغالباً ما يختفي الطنين الناتج عن مثل هذه الحالات عند التوقف عن تناول الدواء، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
- أسباب أخرى: إضافةً إلى كلِّ ما سبق، هناك مجموعة من الأسباب التي يُحتمل تسبّبها بطنين الأذن، ولكن في حالات نادرة، ومنها: تصلب الشرايين، وأورام الرقبة والرأس، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، واضطراب جريان الدم في الأوعية الدموية.
- بعض أنواع المضادات الحيوية مثل إريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin) وفانكوميسين (بالإنجليزية: Vancomycin)، ونيوميسين (بالإنجليزية: Neomycin).
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان مثل فينكريستين (بالإنجليزية: Vincristine).
- بعض مُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics) مثل فيوروسيميد (بالانجليزية: Furosemide) وبوميتانيد (بالإنجليزية: Bumetanide).
- المجموعة الدوائية المعروفة بالكينين أو الكوينين (بالإنجليزية: Quinine)، والتي تُستخدم في علاج الملاريا وبعض المشاكل الصحية الأخرى.
- بعض مضادات الاكتئاب، إذ تعمل على زيادة حالة طنين الأذن سوءاً.
- الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) عند تناوله بجرعات كبيرة جداً.
تشخيص الإصابة بطنين الأذن
يقوم الطبيب المختصّ بالكشف عن معاناة الشخص من طنين الأذن بإجراء الفحص الجسدي أولاً، ثمّ إجراء اختبار السمع، ويعمد الطبيب المختصّ إلى تشخيص المُسبّب لطنين الأذن بإجراء مقارنةٍ بين الشخص المعنيّ وآخرين من العمر والجنس نفسه على مستوى القدرات السمعية، وبعد ذلك يمكن اللجوء لبعض الاختبارات التشخيصيّة مثل التصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography scan) والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاختبارات تقوم على مبدأ استعمال الأشعة الراديوية والسينية لإعطاء صورٍ واضحةٍ للأذن وما حولها.[3]
المراجع
- ↑ "Tinnitus (Ringing, Clicking, in the Ears)", www.emedicinehealth.com, Retrieved July 11, 2018. Edited.
- ↑ "Tinnitus", www.mayoclinic.org, Retrieved July 11, 2018. Edited.
- ↑ "What Causes Ringing in Ears?", www.healthline.com, Retrieved July 11, 2018. Edited.