-

ما هي خصائص العبادة في الإسلام

ما هي خصائص العبادة في الإسلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإخلاص

لا يجوز توجيه العبادة إلى غير الله تعالى، حيث أمرنا سبحانه بتوحيده وترك الإشراك به توحيداً مشتملاً على توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات،[1] قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ).[2]

العبادات توقيفيّة

لا يجوز في الشريعة الإسلامية الابتداع في العبادات، ذلك أنّ كلّ ابتداع مردود لحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد)،[3] فلا يجوز اختلاق عبادة خلاف العبادات التي وردت في كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم.[1]

التيسير في أداء العبادات

على الرغم من أنّ العبادات في الإسلام ميّسرة ولا يوجد المسلم في أدائها مشقة فقد يسرت الشريعة الإسلامية على من يجد مشقة في أداء تلك العبادات في أحوال معينة حيث يستطيع أن يؤديها بصورة تبعد عنه المشقة والعنت، ومثال على ذلك أن المسلم الذي لا يجد الماء يستطيع أن يتيمم، وكذلك المسافر الذي رخّص له في جمع الصلاة وقصرها، والمريض الذي يستطيع أن يؤدي العبادات كيفما شاء، وفي الجهاد حيث شرعت صلاة الخوف.[4]

شموليّة العبادات

إنّ العبادة في الإسلام شمولية من جانبين أحدهما يتعلق بأنواع تلك العبادات حيث منها ما تتعلق بعلاقة الإنسان مع ربه وعلاقته مع غيره، كما أنّه تشتمل على جميع جوانب حياة المسلم القلبية، والقولية، والجسدية، والجانب الثاني يتعلق بالقائمين بهذه العبادات فهي شاملة لجميع طبقات المجتمع ولا تختص بفئة دون أخرى.[5]

الاستمراريّة

إنّ العبادة تستمر مع الإنسان المسلم حيث يمرن عليها عند سن التمييز، ثمّ يكون مكلفاً بها عند البلوغ، وتستمر معه حتى وفاته.[5]

تنوع العبادات

إنّ العبادات في الإسلام متنوعة تراعي أحوال الإنسان من نشاط وقوة وكسل، فتتنوع العبادات وفقاً لأقسام الحكم التكليفي فهناك الواجب، والحرام، والمباح، والمندوب، والمكروه.[5]

تعريف العبادة

يشير معنى العبادة في اللغة إلى الخضوع والتذلل للغير بهدف تعظيمه، ولا تجوز العبادة لغير الله تعالى، كما أنّها تأتي بمعنى الطاعة، أما معنى العبادة في الاصطلاح فهي تأتي بعدة معانٍ منها أنّها أعلى مراتب الخضوع والتذلل لله، وهي تعني المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيماً لله تعالى، وتأتي أيضاً بمعنى الفعل الذي لا يراد به إلا تعظيم الله تعالى باتباع أوامره، وهي كذلك اسم لكلّ ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة، والأقوال، والأفعال.[6]

أنواع العبادات

العبادات باعتبار نفعها:[6]

  • عبادة ذاتيّة: مثال عليها قراءة القرآن والأذكار.
  • عبادة متعديّة: مثال عليها الزكاة حيث يخرج المسلم جزءاً من ماله ويقدمه إلى الفقير، وهي بلا شك أفضل وأعظم أجراً من العبادة الذاتية باعتبار نفعها وأثرها.

العبادات باعتبار التذلل الاختياري والاضطراري لله:[6]

  • عبادة كونيّة: تعني الخضوع لأمر الله تعالى الكوني، وهي شاملة لجميع الخلائق مؤمنهم وكافرهم، قال تعالى: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً).[7]
  • عبادة شرعيّة: تعني الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي، وهذه العبادة خاصة بمن اتبع الرسل، وأطاع ربه جل وعلا، قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).[8]

المراجع

  1. ^ أ ب أ.د مصطفى مسلم (2015-06-29)، "خصائص العبادة في الإسلام "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.
  2. ↑ سورة البينة، آية: 5.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2697، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  4. ↑ محمود العشري (2014-05-19)، "خصائص العبادات في الإسلام "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "من خصائص العبادة في الإسلام "، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ،مجلة البحوث العلمية، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت أيمن الشعبان (2010-10-07)، "مفهوم العبادة "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.
  7. ↑ سورة مريم، آية: 93.
  8. ↑ سورة الفرقان، آية: 63.