ما هي مكونات حليب الأم
حليب الأم
يوفر حليب الثدي التغذية المثالية للرضع، فهو يحتوي على مزيج مثالي من البروتينات، والفيتامينات، والدهون، والأجسام المضادة، وجميع ما يحتاجه الطفل للنمو، ومحاربة الفيروسات، والبكتيريا المسببة للمرض، ولقد أوصت العديد من السلطات الطبية، بما فيها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) والكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بشدة على الرضاعة الطبيعية خصوصاً في الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع.[1]
مكوّنات حليب الأم
البروتينات
يحتوي حليب الأم على نوعين من البروتينات: الكازين بنسبة 40%، ومصل اللبن بنسبة 60%، وهما يلعبان دوراً فاعلاً في حماية الطفل من العدوى، إضافة لخصائص صحية كثيرة أخرى، لذا فإنّ الحليب الصناعي الذي يحتوي على نسب عالية من الكازين قد تتسبب للطفل بعسر في الهضم، أما أهم البروتينات الموجودة في حليب الأم وفوائدها فهي كالآتي:[2]
- اللاكتوفيرين: يساعد هذا النوع من البروتين على منع نمو البكتيريا التي تعتمد على الحديد في الجهاز الهضمي، كما يمنع نمو الكائنات الحية كالخمائر، والقولونيات التي تتطلب وجود الحديد.
- الغلوبين المناعي IgA: يساعد على حماية جميع أفراد الأسرة من البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض، إضافة لحماية الطفل من حدوث الالتهابات، والإصابة بالحساسيّة، والمشاكل التي تسببها بكتيريا إيكولي (E.Coli)، كما يساعد المركبان IgG، IgM الموجودان في حليب الأم على الوقاية من العدوى البكتيرية والفيروسية، ويمكن أن يساعد تناول السمك على زيادة كمية هذه البروتينات في حليب الأم.
- الليزوزيم: هو إنزيم يحمي الرضيع ضد بكتيريا الإيكولي E.Coli، والسالمونيلا، كما يعزز نمو النباتات المعوية، إضافة لوظائفه المضادة للالتهابات.
- عامل بيفيدوس: يساعد على دعم نمو الملبنة، والملبنة هي نوع من البكتيريا المفيدة التي تحمي الطفل ضد البكتيريا الضارة عن طريق خلق بيئة حمضية قاسية، لا يمكن للبكتيريا البقاء فيها على قيد الحياة.
الفيتامينات
يحتوي حليب الأم على مجموعة من الفيتامينات الهامة، نذكر منها:[3]
فيتامين A
يحتوي حليب الأم على نسب عالية من فيتامين A الذي يعتبر ضرورياً للرؤية الصحية، فحليب اللبأ، وهو الحليب الذي ينتجه ثدي الأم خلال الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية يحتوي على ضعف الكمية من فيتامين A الموجود في الفترة اللاحقة من الرضاعة، وخصوصاً من مركب البيتاكاروتين الموجود في حليب اللبأ والذي يمنحه اللون الأصفر والبرتقالي، والذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع، وقد يحتاج الرضع الذين يتغذون على الحليب الصناعي إلى فيتامين A بكميات إضافية، لكنّ الأطفال الذين يرضعون حليب الأم لا يحتاجون إلى ذلك.
فيتامين D
يوجد فيتامين D في حليب الأم بنِسَب مختلفة، وذلك اعتماداً على الكمية التي تحصل عليها الأم من هذا الفيتامين، سواء أكان ذلك عن طريق مصادره الغذائية، أم أشعة الشمس، أم من خلال تناوله كمكلات علاجية، ففيتامين D ضروري لصحة العظام، والأسنان وعندما لا يحصل الرضيع على ما يكفي من هذا الفيتامين، يمكن إصابتهم بمرض الكساح، وهو مرض يتسبب بترقق العظام، فيجعل العظام كسر الكسر، وتتعرض الساقين للتقوس، لذا يوصي الأطباء بأن يحصل جميع الرضع الذين يتغذون رضاعة طبيعية على مكملات فيتامين D بنسبة 400 وحدة دولية يومياً بعد الولادة مباشرة.
فيتامين K
يساعد فيتامين K على إنتاج عوامل تخثر الدم التي تساعد على وقف النزيف بعد الولادة، فهو يمنح لجميع الرضع عند ولادتهم، فبعد إعطاء جرعة من هذا الفيتامين عند الولادة لا تحتاج الأمهات أو الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية إلى أي مكمّلات إضافية من منه، ورغم ذلك إذا كان هناك قلق حول مستويات فيتامين K، فإنّ الطبيب سيصف مكمّلات غذائية من فيتامين K لزيادة مستوياته في حليب الثدي.
فيتامين C
فيتامين C أو (حمض الأسكوربيك) هو من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على دعم الجهاز المناعي، وتحفيز امتصاص الجسم من الحديد، كما يمنع من الإصابة بمرض نادر يدعى الأسقربوط، ويحتوي حليب الأم على نسب عالية من فيتامين C، لذا لا تحتاج الأم إلى تناول مكمّلات إضافية من هذا فيتامين، لكون حليب الثدي يحتوي على أكثر من الكمية الموصى بها مرتين من الكمية الموصى بها للحليب الصناعي، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية فيتامين C تتناقص في حليب الثدي عند الأم المدخنة، لذا قد تحتاج إلى إضافة المزيد من مصادره الغذائية، سواء أكانت من الفواكه، أم الحمضيات، أم مكملات فيتامين C العلاجية ضمن النظام الغذائي اليومي لها.
مجموعة فيتامين B
النياسين B3، والثيامين B1، والريبوفلافين B2، وحمض البانتوثينيك B5، وجميع فيتامينات مجموعة فيتامين B المركب تساهم في تحويل الغذاء إلى طاقة يحتاجها الجسم للنمو، والقيام بالوظائف الحيوية، إضافة لأهميتها للدماغ، والجهاز العصبي، والعينين، والشعر، فالثيامين، والنياسين، والريبوفلافين، وحمض البانتوثينيك جميعها مركبات يمكن العثور عليها في حليب الثدي، لكنّها تتفاوت في المستويات اعتماداً على نوع النظام الغذائي المتبع لدى الأم.
الدهون والأملاح المعدنيّة
يحتوي حليب الأم على نسب عالية من الحمض النخيلي، وحمض والأوليك، حيث تتحدد وظيفة الحمض النخيلي يتركز في وظيفتين، وحمض الأوليك يتركز في ثلاثة وظائف أساسية في الدهون الثلاثية، فتكوين الأحماض الدهنية في حليب الأم يختلف إلى حد ما مع تكوين النظام الغذائي، وخصوصاً الأحماض الدهنية التي تزوّدها الدهون الفوسفاتية، والتي تبلغ في مجموعها حوالي 75ملغراماً/100مللتر، وتشمل: فوسفاتيديل الكولين، وفوسفاتيديل إيثانولامين، فوسفاتيديل إينوزيتول، وفسفاتيديل سيرين، وسفينغوميلين.[4]
إنّ الأملاح المعدنية الرئيسية في حليب الأم فهي: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنسيوم، والفسفور، حيث يترواح تركيز الفوسفور من 13-16 ملليغراماً/100 ملليلتر، وهو أكثر استقراراً لكنّه أقل في نسبة بروتين الكازين، والكالسيوم من بقية أنواع الحليب الأخرى، والكالسيوم: 25-35 ملليغراماً/100 ملليلتر، أما النحاس، والحديد، والزنك فهي أيضاً من محتويات حليب الأم، لكنها تختلف في مستوياتها اختلافاً متبايناً، إضافة لقائمة طويلة من العناصر النشطة الأخرى التي تم اكتشافها مؤخراً.[4]
المراجع
- ↑ "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 7/2/2018. Edited.
- ↑ "What’s In Breast Milk?", americanpregnancy.org, Retrieved 8/1/2018. Edited.
- ↑ Donna Murray (October 16, 2017), "The Vitamins in Breast Milk"، www.verywell.com, Retrieved 5/2/2018. Edited.
- ^ أ ب "The composition of human milk.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5/2/2018. Edited.