ما هي شروط ذبح العقيقة
العقيقة
تعدّ العقيقة أو النّسيكة إحدى سنن الدين الإسلامي، وحكمها هو سنّة مؤكّدة لمن كانت لديه القدرة الماليّة عند ولادة ذكر أو أنثى؛ فيذبح رب الأسرة الأنعام؛ شكراً لله تعالى على ما رزقه، مع الأخذ بعين الاعتبار الفرق بين عدد العقيقة للذّكر والأنثى، وذُكر ذلك عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عن الغلام شاتان متكافئتان وعن الجارية شاةٌ) ومتكافئتان أي متماثلتان في النَّوع والوزن والحجم والصِّفات والعمر.
تعود العقيقة بالعديد من الفوائد على الإنسان؛ حيث إنّها تقرّب الوالد من الله عزّ وجل، وتحل البركة بالمولود الجديد، وينتفع بها المسلم انتفاعاً عظيماً؛ وقد ذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم فضل العقيقة فقال:" كل غلام مُرتَهنٌ بعقيقته"؛ فالعقيقة هي أحد أسباب فكّ رهان المولود من الشيطان الذي يعلق به حين خروجه إلى الحياة، وقد أمر الرسول الكريم بذبح العقيقة للإنسان المقتدر فداءً للمولود الجديد وتخليصه من حبس الشيطان ورهنه وتأثيره السلبي عليه.
شروط ذبح العقيقة
- تحديد الوقت المناسب للذبّح، ويفضّل أن يكون في اليوم السابع من وقت ولادة المولود الجديد، ويجوز تأخيرها أو تقديمها عن هذا الموعد حسب الاستطاعة.
- ذبح العدد الواجب من الأنعام؛ فالذّكر عنه شاتان متماثلتان في السّن والوزن والشّبه، والأنثى تُذبح عنها شاةٌ واحدةٌ.
- شراء العقيقة خالية من أي عيوب أو أمراض، وذات خِلقة كاملة، وبسن ووزن مُناسب، ويتمّ تحديد هذه المعايير وفقاً للعُرف عند النّاس.
- لا يجوز ذبح عقيقة واحدة لأكثر من مولود؛ فلا يجوز المشاركة فيها؛ وذك لأنّها فدية عن النّفس، ولم يرد عن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم أو أصحابه ذبح عقيقة عن أكثر من مولود.
- تقسيم العقيقة إلى ثلاثة أقسام؛ ثُلث للأكل من قِبل أهل المولود، وثلث يوزّع للجيران والأقارب والعائلة، وثُلث يوزّع للفقراء والمحتاجين وأهل السبيل.
- الدعاء عند ذبح العقيقة وبعد الانتهاء.
الحكمة من مشروعيّة العقيقة
- شكر الله عزّ وجل على نعمة المولود الجديد.
- إشهار نسب المولود وإشاعة ذكره بين النّاس، حتّى لا يُقال عنه ما لا يليق به.
- الاقتداء بالنبيّ إبراهيم الخليل عليه السلام عندما ذبح كبشاً فداءً لابنه النبي إسماعيل عليه السلام، وانتشرت هذه العادّة بين أولاده من بعده.
- عُرفت العقيقة عند العرب في أيام الجاهليّة، وقبل انتشار دين الإسلام، فقال ولي الله الدهلوي: واعلم أنّ العرب كانوا يعقّون عن أولادهم، وكانت العقيقة أمراً لازماً وسنّةً مؤكدةً، وكانت فيها مصالح كثيرة راجعة إلى المصلحة الماليّة والمدنيّة والنفسانيّة، فأبقاها النّبي- صلّى الله عليه وسلّم - وعمل بها، وحثّ النّاس على أدائها.
- حرزٌ للمولود من الشيطان الرجيم بعد ولادته.