-

ما هي أضرار سكر الدايت

ما هي أضرار سكر الدايت
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سكر الدايت

نظراً لارتفاع معدلات السمنة وانتشارها حول العالم نتيجة عدّة عوامل؛ كالعوامل التغذوية، أو الهرمونية، أو النفسية، أو قلة النشاط البدنيّ، مما يؤدي إلى لجوء الأفراد إلى اتباع وسائل مختلفة لتخفيف أوزانهم، مما ساهم في انتشار العديد من الحميات الغذائية سواء كانت صحيّةً أم لا، والمنتجات الخاصة بتخفيض الوزن؛ ومن أهمها سكر الدايت، أو ما يُعرف ببديل السكر (بالإنجليزيّة: Non-nutritive sweeteners)؛ الذي يتميز بإعطاء نكهةٍ، وطعمٍ حلو، ويمكن أن يستخدمه بكميةٍ صغيرةٍ دون أن يزوّد الجسم بسعراتٍ حراريةٍ، أو قد يحتوي على سعراتٍ حراريةٍ أقل من سكر المائدة، كما أصبح استعماله في النظام الغذائي منتشراً لدى العديد من الأشخاص؛ وذلك لأنَّ التناول المستمر للطعام الغني بالسكر، والدهون يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة، والأمراض؛ كالسمنة، وما يُصاحبها من أمراض؛ كالسكري، وأمراض القلب الوعائية، وارتفاع ضغط الدم، كما قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى تسوس الأسنان.[1]

وتُعتبر المُحليات الصناعية مثالاً على بدائل السكر، التي قد تكون مصنوعةً من موادٍ طبيعيةٍ؛ كالأعشاب، والسكر نفسه، أو قد تكون صناعية، وقد تكون هذه المحليات أكثر حلاوةً من سكر المائدة، كما أنَّها لا تزوّد الجسم بأيّ سعرةٍ حراريةٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ المحليات الصناعية قد تستعمل في العديد من الصناعات الغذائية؛ كالمشروبات الغازية، وبعض المخبوزات، والحلوى، والمهلبيات، والطعام المُعلب، والحلوى، وكذلك منتجات الألبان، لذلك يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية قبل شراء هذه المنتجات لمعرفة أنواع المحليات الصناعية.[2]

أضرار سكر الدايت

أجريت العديد من الدراسات لمعرفة تأثير السكريات البديلة على الجسم، وتوضح النقاط الآتية أضرار استهلاكها على الصحة عند تناولها لفتراتٍ طويلةٍ:[3][4]

  • زيادة محيط خصر الجسم، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية؛ نتيجة الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية التي تحتوي على المحليات الصناعية.
  • زيادة خطر الإصابة بالجلطات، وفشل القلب، وارتفاع ضغط الدم.
  • إمكانية زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
  • الإصابة بأمراض الكبد؛ إذ أظهرت دراسة حديثة أنَّ استهلاك العصائر التي تحتوي على هذه المحليات قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض متلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome).
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان نتيجة استهلاك سكر السكّرين (بالإنجليزيّة: Saccharin)، كما قد يؤدي إلى تلف الكبد، وتسممه.
  • اختلال وظائف الدماغ لدى المصابين بمرض الفينيل كيتونيوريا؛ الذي يُعرف اختصاراً بـ PKU؛ نتيجة استهلاك سكر الأسبارتام (بالإنجليزيّة: Aspartame)؛ وذلك بسبب تحلل هذا السكر إلى الحمض الأميني فينيل آلانين (بالإنجليزيّة: Phenylalanine).
  • ارتفاع حموضة الدم؛ بسبب تحوّل مركب الميثانول إلى الفورمالديهايد، وحمض الفورميك نتيجة استهلاك سكر الأسبارتام.
  • تدمير الجينات؛ وذلك بسبب استهلاك سكر أسيسلفام البوتاسيوم (بالإنجليزية: Acesulfame-K) بشكلٍ مفرطٍ، مما يؤدي إلى تفاعله مع الحمض النووي الصبغي مُسبباً بذلك تلف الجينات.
  • حدوث الإسهال نتيجة استهلاك سكر السكرالوز (بالإنجليزيّة: Sucralose).
  • الإصابة بالصداع نتيجة استهلاك سكر النيوتام (بالإنجليزيّة: Neotame) بشكلٍ مفراط، وقد يؤدي استهلاكه أيضاً إلى الإصابة بتسمم الكبد.
  • زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، على الرغم من استخدام هذه المحليات من قِبل المصابين به؛ لذلك لا يُعدُّ استخدامها وسيلةً للوقاية من هذا المرض.[3][5]
  • حدوث مشاكل هضمية؛ كالغازات، والإسهال، والنفخة؛ نتيجة استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من سكريات الكحول؛ كالسوربيتول، والماليتول.[6]
  • تغيّر في تركيب المايكروبات النافعة الموجودة في الأمعاء لدى الأطفال، مما قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في التمثيل الغذائي، لذلك فمن الأفضل التركيز على تناول الأطعمة، والمشروبات دون إضافة المحليات الصناعية.[7]

أنواع السكر

يُصنف السكر إلى ثلاث مجموعات، كالآتي:[8]

  • السكر الطبيعي: والذي يتضمن قصب السكر، والسكر البني، والفركتوز، والعسل، ويحتوي هذا النوع من السكر على سعراتٍ حراريةٍ، كما يقوم برفع مستوى السكر في الدم.
  • سكر قليل السعرات الحرارية: والذي يتضمن السكريات الكحولية؛ كالمانيتول (بالإنجليزيّة: Mannitol)، والزايليتول (بالإنجليزيّة: Xylitol)، والسوربيتول (بالإنجليزيّة: Sorbitol)، والمالتيتول (بالإنجليزيّة: Maltitol)، وعادةً ما توجد في السكاكر، والعلكة الخالية من السكر، كما تحتوي على نصف السعرات الحرارية التي يحتويها السكر الطبيعي.
  • السكر الصناعي: فلا يحتوي هذه النوع من السكر على السعرات الحرارية، وفيما يأتي أهم أنواعها:
  • السكرين؛ إذ يُنصح بتجنبه من قِبل الأم الحامل والمرضع.
  • الأسبارتام؛ الذي قد يفقد جزءاً من حلاوته عند تعرضه لدرجات حرارةٍ عاليةٍ.
  • أسيسلفام البوتاسيوم.
  • السكرالوز؛ الذي يُوجد في الأغذية المُصنعة.
  • الأدفنتام (بالإنجليزيّة: Advantame)؛ إذ يوجد هذا السكر في المخبوزات، والمشروبات الغازية، والعلكة، والسكاكر، والهلاميات، والمهلبيات، والفواكه المُعالجة، وعصير الفواكه.
  • النيوتام.

سكر ستيفيا

يعود أصل نبتة الستيفيا إلى البرازيل، والبورجواي، أما الآن فقد تُزرع في الصين، واليابان، وتستخدم كمكُمل أعشاب، وبديلٍ للسكر، كما تدخل في العديد من المنتجات الغذائية قليلة السعرات الحرارية؛ كالمثلجات، والحلويات، واللبن، والخبز، والمشروبات الغازية، والعلكة، ومن الجدير بالذكر أنَّ حلاوتها تُعادل حلاوة سكر المائدة بـ 200 إلى 300 مرةً، وتزوّد الجسم بسعرات حرارية قليلة، ويحضر السكر من هذه النبتة عن طريق عدّة عمليات؛ تبدأ بحصاد أوراقها، وتجفيفها، ثم استخلاص الماء منها، وتنقيته.[9]

ويُعتبر استهلاك سكر ستيفيا بكمياتٍ معتدلةٍ آمناً على المدى القصير، ولكن لا توجد أدلةً كافيةً تُثبت تأثيرها في مدّةٍ أطول، وقد يُسبب تناول هذا السكر بعضاً من الآثار الجانبية التي تؤثر في صحة الكلى، كما قد تحتوي بعض منتجات هذه النبتة على سكرياتٍ كحوليةٍ، مما يُسبب الغثيان، والانتفاخ، والإسهال، وألمٍ في البطن، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب استهلاكها من قِبَل الأم المُرضع، وفيما يأتي أهم فوائدها التي قد تساعد على توفيرها:[9][10]

  • تحسين إنتاج الإنسولين، وبالتالي تكون مناسبة لمرضى السكري.
  • ضبط مستويات ضغط الدم المرتفعة؛ وذلك حسب ما أشارت له الدراسات.
  • تقليل الوزن؛ إذ يُعدُّ تناول سكر الستيفيا عوضاً عن سكر المائدة خياراً أفضل من السكريات الصناعية التي قد تزيد من شهية الأشخاص للأطعمة المحتوية على السكر.
  • مكافحة الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة؛ وذلك نتيجة احتواء سكر الستيفيا على مضادات للأكسدة.

المراجع

  1. ↑ Padmini Shankar , Suman Ahuja , Krishnan Sriram (31-3-2013), "Non-nutritive sweeteners"، www.sciencedirect.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Artificial sweeteners and other sugar substitutes", www.mayoclinic.org, 25-9-2018, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Susan E Swithers, "Not-so-healthy sugar substitutes?"، www.sciencedirect.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  4. ↑ Christina Whitehouse, Joseph Boul, Linda McCauley, "The Potential Toxicity of Artificial Sweeteners"، www.journals.sagepub.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  5. ↑ Holly Strawbridge (16-7-2012), "Artificial sweeteners: sugar-free, but at what cost?"، www.health.harvard.edu, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  6. ↑ Joe Leech (19-9-2018), "Sugar Alcohols: Good or Bad?"، www.healthline.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  7. ↑ Susan Swithers (24-3-2015), "Artificial sweeteners are not the answer to childhood obesity"، www.appstate.edu, Page 5, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Artificial Sweeteners and Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Hannah Nichols (4-1-2018), "What is stevia?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  10. ↑ Mark Stibich (30-3-2019), "Is Stevia Sweetener Better Than Sugar?"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.