ما هي أضرار حبوب حرق الدهون
أضرار حبوب حرق الدهون
تساعد حبوب حرق الدهون على تقليل الوزن وحرق الدهون عن طريق رفع معدل الأيض (بالإنجليزية: Metabolism) في الجسم، الذي يقصد به معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية، وتتوفر هذه الحبوب بسهولة وبدون وصفة طبية. وعلى الرغم من قلة الأدلة العملية التي تُثبت مدى فعاليتها وأمان استخدامها إلا أنّ بعضها يمكن أن يسبب آثار جانبية خطيرة والبعض الآخر قد لا يحقق الفائدة المرجوة منه في رفع معدل الأيض. ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها حبوب حرق الدهون:[1]
احتمالية وجود مكونات غير مُعلنة
تُضيف بعض الشركات المصنعة مكونات غير مدرجة على ملصق المكونات في حبوب حرق الدهون، والتي يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على المستهلك، حيث تحذر مؤسسة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) المستهلكين من خطورة هذه المكونات الموجودة في حبوب حرق الدهون، وقد حدّدت المؤسسة في عام 2015 أكثر من 20 منتج لحرق الدهون خطرة على المستهلك، ومن الأمثلة على بعض المنتجات التي تم سحبها من الأسواق:[1]
- احتوى منتج معين على مادة سيبوترامين (بالإنجليزية: Sibutramine) وهو دواء قد سبق وصفة لعلاج السمنة ويسبب زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وقد تم سحبه من الأسواق عام 2010.
- احتوى منتج آخر على مادة ملينة غير معتمدة تُعرف بزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.
قد تسبب بعض الحبوب تلف الكبد
ارتبط استهلاك حبوب حرق الدهون بإصابة عدة حالات بمرض تلف الكبد، ففي عام 2014 سحبت مؤسسة الغذاء والدواء من الأسواق منتج معين لحرق الدهون قد تسبب بإصابة ما يقارب 100 حالة بالتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) في الولايات المتحدة الأمريكية، وأدى ذلك لدخول 47 حالة إلى المستفيات، وثلاث إصابات قد استدعت حالتهم لزراعة الكبد، وقد ارتبطت حالة وفاة واحدة باستخدام هذا المنتج. ويشتبه بأنّ مادة تسمى ايليجين (بالإنجليزية: Aegeline) قد سببت هذه الآثار الضارة، وتظهر هذه المادة في بعض المنتجات وتدرج على ملصق المكونات بالاسم العملي لها وتعرف بأنّها مادة كيميائية تستخرج من أوراق نبات هندي ولم يتم اختبارها على الإنسان لإنقاص الدهون أو الأداء الرياضي.[1]
توثر بشكل سلبي على صحة القلب
تحتوي بعض أنواع حبوب حرق الدهون على مواد معينة قد ترفع من ضغط الدم وتزيد معدل ضربات القلب إلى حد غير آمنًا، ومن هذه المواد فاكهة النارنج (بالإنجليزية: Bitter orange)، حيث توجد كعنصر أساسي في حبوب حرق الدهون التي تباع بدون وصفة طبية عبر الانترنت، وقد ورد عن منظمة الصحة الوطنية ارتباط فاكهة النارنج بمرضي النوبة القلبية والسكتة القلبية عند الأشخاص الأصحاء دون ظهور عوامل خطر واضحة.[1]
تزيد من خطر ارتفاع درجة حرارة الجسم
تمتلك بعض أنواع حبوب حرق الدهون خاصية رفع معدل الأيض في الجسم ويعتمد ذلك على وجود مكونات معينة تدعم ذلك، وقد يصعُب معرفة مدى فعالية حبوب حرق الدهون على رفع معدل الأيض إلى حد أعلى من الطبيعي ويعتمد ذلك على وجود أنواع معينة من المكوّنات النشطة واختلاف الكيمياء الحيوية من جسم إلى آخر. وحسب ما ورد في الصحيفة الطبية لعلم السموم (بالإنجليزية: Medical Journal of Toxicology) يرتبط المكوّن 4،2-دينايتروفينول بارتفاع درجة حرارة الجسم ومخاطر أخرى على الجسم، كما ورد في تقرير عام 2011 فإنّ الأعراض الجانبية المحتملة الناتجة عن وجود هذا المكوّن في حبوب حرق الدهون هي التعرق الشديد وارتفاع معدل ضربات القلب أو عدم انتظامها، وفي نفس العام ارتبط حدوث 62 حالة وفاة بوجوده في حبوب حرق الدهون.[1]
قد لا تحقق الغرض المرجو منها
أثبتت بعض الدراسات أنّ فقدان الوزن عن طريق حبوب حرق الدهون قد يكون فعالًا لبعض الحالات، لكن هذا لا يعني قابلية جميع الأجسام لفقدان الوزن عند استخدامها، وتكاد أن تغلب الآثار الجانبية لتناولها على فوائدها، فقد شهدت بعض الحالات نزول وزن طفيف عند بداية تناولها وبعد ذلك بدأت الآثار الجانبية بالظهور مثل خطر تفاعل بعض المكونات غير المدرجة على ملصق المكونات مع بعض الأدوية الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية خطيرة،[2] بالإضافة إلى احتمالية حدوث بعض الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام حبوب حرق الدهون التي قد تختلف حدّتها واحتمالية حدوثها من شخص لآخر مثل الإمساك أو الإسهال وتغيّر لون البراز إلى اللون الأسود والشعور بالتقيؤ وألم شديد في البطن.[3]
مواد طبيعية تساعد على حرق الدهون
يوجد العديد من المواد الطبيعية التي أثبتت الدراسات فعاليتها في المساعدة على حرق الدهون، نذكر منها ما يلي:[4]
- الكافيين: يساعد شرب مصادر الكافيين مثل القهوة والشاي الأخضر على حرق الدهون واستخدامها كمصدر للطاقة عند الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي أكثر من الذين يعانون من السمنة، ورفع معدل الأيض مؤقتًا بنسبة 16% خلال ساعة إلى ساعتين من شربها.
- مستخلص الشاي الأخضر: وهو النوع المُركز من الشاي الأخضر، ويساعد على حرق الدهون عن طريق عملية توليد الحرارة في الجسم، وللحصول على هذه الفائدة ينصح بتناول 250 - 350ملغ من المستخلص أو شرب 3 - 5 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا.
- مسحوق البروتين: يساعد تناول كميات كبيرة من البروتين على حرق الدهون عن طريق زيادة معدل الأيض في الجسم وتقليل الشهية، كما أنه يساعد الجسم على الحفاظ على الكتلة العضلية.
- الألياف الذائبة: وهي الألياف التي تمتص الماء في القناة الهضمية، وتساعد على زيادة هرمونات الشبع وتقليل هرمون الجوع، وتبطء عملية هضم وامتصاص الغذاء فتعزز الشعور بالشبع لفترة أطول، وتقلل كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم من الغذاء.
فوائد حبوب حرق الدهون
على الرغم من وجود العديد من الآثار الجانبية لحبوب حرق الدهون، إلا أنّها قد تمتلك بعض الفوائد، نذكر منها ما يلي:[2]
- فقدان الوزن عند غياب النشاط البدني، فالعناء الوحيد الذي يحتاجه الشخص هو تناول هذه الحبوب.
- قد تكون مفيدة للأشخاص غير القادرين على الحركة أو غير قادرين على ممارسة الرياضة.
- إعطاء أمل للأشخاص الذين يشكّل فقدان الوزن صراعًا كبيرًا في حياتهم.
- تساعد على فقدان الوزن الذي قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Janet Renee (18-7-2018), "Harmful Effects of Fat Burners"، livestrong.com, Retrieved 13-12-2018.
- ^ أ ب "Weighing Pros and Cons of Fat Burning Pills", medindia.net, Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ "Fat Burner Tablet Side Effects by Likelihood and Severity", webmd.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ "5 Natural Fat Burners That Work", healthline.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.