-

ما هي عناصر الرسالة

ما هي عناصر الرسالة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرّسالة

الرسالة هي إحدى الفنون الأدبيّة التي عرفها العرب في قديم الزمان، وتعني نقل معلومة مُعيّنة بأسلوب مُعيّن، عبر وسيلة معينة تتّطور مع تطور الزمن، فقد كانت الرسالة تُنقل من خلال التُجّار، وعن طريق الحمام الزاجل، وأحياناً كانت تُشعل النيران على قمّة الجبال للدلالة على إرسال رسالة قصيرة، حتى إنّه تمّ إنشاء البريد في عهد معاوية بن سفيان، ثم تطورّت عملية نقل الرسالة في القرن التاسع عشر والعشرين، مع تطور وسائل النقل، وتطور التكنولوجيا فظهر جهاز الفاكس ثم البريد الإلكتروني، فشجّع ذلك الناس أكثر على إرسال الرسائل بصورة أكبر، بغض النظر عن نوع الرسالة سواءً كانت شخصيّة أم رسميّة.[1]

عناصر الرسالة

للرّسالة عناصر كثيرة يجب مُراعاتها عند تحضير الرسالة، وذلك حتى تستوفي الرّسالة مضمونها دون إغفال أي شيء قد يكون مهمّاً وله تأثير على مستلم الرّسالة. أهم العناصر التي تتكون منها الرسالة ما يأتي:[2]

  • العنوان الجغرافي: أول عناصر الرسالة، والذي دونه لن تصل الرسالة إلى صاحبها خاصّةً إن كانت مرسلة عبر البريد العادي وليس البريد الإلكتروني، حيث يكتب العنوان في الزاوية العلوية اليمنى من الرسالة.
  • الشخص الذي تُرسل الرسالة إليه (المرسل إليه): يجب أن يتم ذكر اسمه، واسم منصبه، أو لقبه بطريقة تظهر احتراماً كبيراً له.
  • الشخص المُرسل: هو الشخص الذي يحمل الفكرة أو المعلومة ويريد أن ينقلها للآخرين بأفضل وسيلة، يجب أن يتم تدوين اسم صاحب الرسالة كاملاً، حتى لا يُصبح غموض أو التباس في اسم المرسل.
  • التحيّة: والتي تعتبر افتتاحيّة الرسالة، تحتوي التحيّة على إلقاء السلام وبعض الكلمات اللّطيفة.
  • عنوان الرّسالة: لا تتم كتابة عنوان للرسالة في كل الرسائل، بل تقتصر على الرسالة الرسمية التي تحتاج إلى توضيح.
  • مُقدّمة الرّسالة: حيث يتم تقديم مختصر وعام لموضوع الرسالة في المقدمة، خاصةً إذا كان موضوع الرّسالة رسمياً، يجب أن يتم التمهيد والتقديم للفكرة الرئيسية التي تحتوي الرسالة عليها.
  • موضوع الرسالة: هو الجزء الأهم من عناصر الرسائل، فهو الذي يحمل الموضوع نفسه، والفكرة الرئيسية التي تمت من أجلها كتابة الرسالة، لهذا السبب فإنّه ينبغي الاعتناء بهذا الجزء من الأجزاء عند البدء في كتابة الرسالة، حتى تُنقل الفكرة كاملةً، وواضحة من خلال هذه الرسالة.
  • خاتمة الرسالة: هو الجزء الذي يتم من خلاله تلخيص مضمون الرّسالة تلخيصاً جيداً، وإذا كان هناك طلب من وراء هذه الرسالة فإنّه ينبغي أن يتم ذكر هذا الطلب في نهاية الرسالة، أو يتم ذكر التوصيات بأدب ولطف، وأن يبتعد الكاتب عن صيغة الأمر.
  • التوقيع: هو العنصر الذي به تختتم الرسالة، ويكون في أسفل الرسالة، والتوقيع يكون باسم مرسل الرّسالة.
  • تسجيل التاريخ: يجب تدوين التاريخ الذي تمّ فيه إرسال الرسالة، وقد يختلف موقع التاريخ من رسالة لأخرى حسب نوع الرسالة، والطريقة التي أرسلت بها، أحياناً يكون التاريخ أعلى الرسالة، أو أسفلها، وفي أحيانٍ كثيرة يكون التاريخ مع الختم.

أنواع الرسالة

من أنواع الرسائل المتعارف عليها، ما يأتي:

  • رسالة رسميّة: وهذه الرسالة يتم تبادلها بين البلاد المختلفة، وقد تُسمى بالرسالة الديوانية في بعض البلدان، أو بين الوزرات والهيئات والشركات الرّسميّة في الدولة نفسها، خصائص الرسالة الرّسمية تكون مختلفة عن باقي الرسائل، في أغلب الأوقات قد تكون سريّةً وتُكتب في أسلوب علمي وبطريقة واضحة ومتسلسة بعيداً عن الغموض والمشاعر، مع انتقاء ألفاظ أدبية تليق بالمرسل إليه، ومحاولة عدم الاستطالة قدر الإمكان.
  • رسالة شخصيّة أو اجتماعيّة: وهذه الرسالة يتم تبادلها بين الأشخاص والأصدقاء بصفةٍ تلقائيّة طبيعية، لا تحمل أي طابع رسمي، كالتهنئة والتعزئة في المناسبات، أو للتعبير عن مشاعر معينة، أو رسالة تحمل نصحاً وعتاباً، أو رسالة شكر ويجب أن تكون بلغة واضحة، وبسيطة، ومفهومة.
  • رسالة أدبيّة: هذه الرسالة نوع من أنواع الأدب الفني للكتاب والشعراء، يرسلونها للتعبير عن حادثة أو موقف معين.
  • رسالة تجاريّة: هذه الرسالة يتم تبادلها بين المنشآت التجارية بهدف تسهيل أمور التجارة بينهم، مضمونها يختلف عن باقي أنواع الرسائل.
  • الوصيّة: هذه الرسالة غير اعتياديّة وغير مألوفة، ولكن يمكن اعتبارها أحد أنواع الرسائل الشخصيّة.

أهميّة الرسالة

ظهرت حاجة نقل الكلام والأفكار بين الناس منذ بدء البشريّة بأساليب مختلفة، اختلفت باختلاف الزمان والمكان، مثلاً آثارالحضارات القديمة التي نراها الآن هي عبارة عن رسائل تاريخية تحوي في طيّاتها العديد من الرسائل والأفكار والدروس، كما أنّ الرسل الربانية التي أنزلت من رب السماء تحمل نفس فكرة الرسالة، وهي الحاجة إلى توصيل فكرة معينة لناس معينين بوقتٍ مُعيّن.

تكمن أهمية الرسالة في الحاجة لنقل معلومة بشكل دقيق يتوقف عليها صنع قرار، أو التعبير عن شيء مُعيّن، هو فنٌّ من فنون التواصل الإنساني، وعندما يتم إيصال الرسالة للشخص المرسل إليه بطريقة فنيّة وتقنيّة تكون نسبة فهم ووصول المعلومة والمعرفة أكبر، وبالتالي تُحقّق الهدف المرجو من الرسالة وهو اتخاذ ردة فعل مناسبة لنوع الرسالة تحقق التواصل المطلوب.[3]

المراجع

  1. ↑ "البريد: من الحمام الزاجل.. إلى الإيمايل"، مجلة الموفق، 13-9-2010. بتصرّف.
  2. ↑ حسن بنيخلف (19-12-2009)، "الرسالة في النثر العربـي"، منبر حر للثقافة والفكر والأدب. بتصرّف.
  3. ↑ حمده خميس (2-7-2012)، "أهمية الرسائل الخاصة"، جريدة الاتحاد. بتصرّف.