ما هي عوامل ظهور الفلسفة
ما هي عوامل ظُهور الفَلسفة
يُوجد العديد من العوامل التي ساهمت في ظُهور الفلسفة اليونانية، وسنتطرق فيما يلي إلى بعض من هذه العوامل:[1]
العامل الجُغرافي
حيثُ أنّ حضارة اليونانيين توسطت العديد من الحضارات المُختلفة كحضارة الفِنيقيين والمصريين وبلاد فارس وغيرها من الحضارات الأخرى كالحضارة السومرية والبابلية، وقد أدى هذا الأمر إلى تناقل اليونانيين لمعارف تلك الحضارات وثقافاتها وتجاربها، وجدير بالذكر أن اليونان قد انقسمت جغرافياً إلى وحدات سياسية صغيرة بسبب وجود الجبال الوعرة فيما بينها.
العامل التاريخي
بِحكم طبيعة اليونان الجغرافية كانت قد انقسمت إلى عدد من الأجزاء المُنقسمة، ثم عاودت هذه الأجزاء إلى التوحد لمحاربة الفرس، وعُقب الحرب أصبحت أثينا أحد أهم المُدن التجارية في العالم، مما جعلها محطاً لمختلف المذاهب والأجناس والعادات، وقد تصارعت هذه التقاليد والعقائد فيما بينها في اليونان، مما أدى ظهور الشك في هذه العقائد والمذاهب، ومع جلب اليونانيون لمُختلف العلوم والمعارف إلى بلادهم أصبحوا يحاولون إيجاد تفسيرات للحوادث التي كانت تُعزى إلى قوى خارقة وهو الأمر الي شكل بداية للفلسفة الطبيعية.
خصائص المنهج الفلسفي
يُوجد للفلسفة مناهج خاصة بحل المشكلات الفلسفية، ومن خصائص المنهج الفلسفي ما يلي:[2]
الشك المنهجي
الفلسفة تقوم على ما يُعرف بالشك النِسبي أو المنهجي، ويتضمن هذا الشك عدم التسليم بصِحة وحقيقة حل لأي مشكلة كانت إلا بعد التحقق والتأكد من أن هذا الحل هو حل صحيح، والشك المنهجي هو شك غايته الوصول إلى اليقين، وهو غير دائم ومؤقت.
العقلانية
العقلانية هي من خصائص المنهج الفلسفي وهو يعني استخدام عقل الإنسان وإدراكه من أجل المحاولة للوصول إلى الحل الصحيح للمشاكل، وقد حث القرآن الكريم على استخدام العقل فورد ذكر العقل ومُشتقاته أكثر من تِسعة وأربعون مرة.
تعريف الفلسفة
يُمكن تعريف الفلسفة على أنها كل نشاط يقوم بالبحث والتحقق بشكل كُلي أو حتى جُزئي في المظاهر البشرية أو حتى الطبيعية وقد يكون هذا النشاط هو نشاط فكري أو حتى علمي، ولا بد من التنويه إلى أنه عند البحث في موضوع ما ووجود بعض الحقائق حول هذا الموضوع فإن البحث فيه ينتقل من نِطاق الفلسفة إلى النِطاق العِلمي.[3]
المراجع
- ↑ عبد الكريم بلبل، مدخل الى الفلسفة، صفحة 24-25. بتصرّف.
- ↑ د.صبري محمد خليل، مقدمة في الفلسفة وقضاياها، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ أ.د خالد كبير علال، مخالفة الفلاسفة المسلمين لطبيعيات القرآن الكريم، صفحة 142. بتصرّف.