ما هي شروط صحة التيمم
التيمم
يعرف التيمم لغة بأنّه القصد والتوجه إلى الشيء، أما شرعاً فهو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بقصد الطهارة، فقد سهل الله سبحانه وتعالى على المسلمين الكثير من الأحكام التي يمكن أن تصعب عليهم في بعض الظروف مثل التيمم، فيجوز للمسلم الذي يتعذر عليه استخدام الماء للوضوء والطهارة حينَ دخول وقت الصلاة استخدام التراب للتطهر.
الحكمة من مشروعية التيمم
إنّ الحكمة من مشروعية التيمم هي التسهيل على أمة محمد عليه الصلاة والسلام، ودفع الضرر الذي يمكن أن يقع بالمسلم في حالة استخدام الماء مثل تفاقم الأمراض وشدتها وتعذر شفاءها أو في حالات انقطاع الماء وعدم وجوده كالسفر والضياع، وذلك لدوام صلة العبد بربه وعدم انقطاع الصلاة عندَ انقطاع الماء.
شروط صحة التيمم
- دخول وقت الصلاة: أجمع العلماء أنّ التيمم يكون صحيحاً في حالة دخول وقت الصلاة والحاجة للتيمم، فلا يجوز التيمم للنوافل والتيمم قبل دخول وقت الصلاة، كما أنّ التيمم يجوز للصلاة الفائتة، وهذا حسب رأي جمهور العلماء.
- عدم توفر الماء: قال الله سبحانه وتعالى: (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا) [النساء: 43].
- طلب الماء والبحث عنه: يشترط للتيمم حسب مذهب أحمد بن حنبل والشافعي طلب الماء والبحث عنه، فإذا كان الشخص في سفر ومعه رفقة يحب عليه طلب الماء من رفقته، أما إذا رأى ما يدل على وجود الماء كالخضرة وغيرها فعليه أن يتوجه إليها.
- عدم القدرة على استخدام الماء: وذلك يكون بسبب إمكانية الاصابة بالأمراض، أو ازدياد المرض وتلف الأعضاء عند استخدام الماء أو الخوف من تأخر الشفاء لبعض الأمراض، وفي حالات البرد الشديدة جداً.
كيفية التيمم
وضح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كيفية التيمم حيثُ إنّه قال لعمار بن ياسر في الصحيحين: (إنما كان يَكْفيك أن تقولَ بيديْك هكذا، ثم ضربَ بيديه الأرضَ ضربةً واحدةً، ثم مَسَحَ الشمالَ على اليمينِ، وظاهرَ كفَيْه، ووجهَه) [صحيح]، فإذا كان الشخص في حالة سفر أو تعذر عليه استخدام الماء يستطيع التيمم من خلال ضرب كفيه في التراب ضربة واحدة، ثمّ النفخ فيهما للتخلص مما علقَ بهما من التراب ومسح وجهه وكفيه.
يسمي الشخص قبل التيمم كما يفعل قبل الوضوء، وبعد مسح وجهه وكفيه يقول: أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، كما يفعل بعد الانتهاء من الوضوء بالماء.