-

ما هي أبرز فوائد الشاي الأخضر

ما هي أبرز فوائد الشاي الأخضر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشّاي الأخضر

يُصنّع الشاي الأخضر من أوراق نبات الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinesis)، وعلى عكس أنواع الشاي الأُخرى فإنّ هذا الشاي يتعرض لعمليات معالجةٍ أقلّ، ويُعتقد أنّ التقنيات الدقيقة في المعالجة التي يُمرّ بها الشاي الأخضر تُعدّ من بين الأسباب التي تجعل منه مصدراً غنياً جداً بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة؛ حيث يمتلك العديد من الفوائد للجسم، وقد استخدم في الطب الصيني والياباني عدة قرون، وقد تختلف فوائد هذا الشاي تِبعاً للعلامة التجارية وطريقة تحضيره في المنزل؛ فمثلاً تحتوي بعض أنواع الشاي منزوعة الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine) على كمياتٍ ضئيلةٍ من مضادات الأكسدة، كما أن الشاي الساخن يحتوي على كمياتٍ أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالشاي المُثلّج.[1]

أبرز فوائد الشاي الأخضر

يُعتبر الشاي الأخضر أكثر المشروبات فائدةً، فهو يمنح الجسم العديد من الفوائد الصحيّة؛ ومنها:[2]

  • التحسين من وظائف الدماغ: حيث يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين، ولكن بنسبةٍ أقلّ من القهوة؛ إذ يساعد هذا الكافيين على زيادة إطلاق الخلايا العصبية، ورفع تركيز النواقل العصبية، كما تبيَّن أنّه يُحسن المزاج، واليقظة، والذاكرة، وردود الفعل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا الشاي يحتوي أيضاً على الحِمض الأمينيّ الثيانين (بالإنجليزيّة: Theanine) الذي يمتلك خصائص مضادة للقلق.
  • التحسين من الأداء البدني وزيادة حرق الدهون: حيث أظهرت العديد من الدراسات التي أُجريت على الشاي الأخضر أنّه يرفع من حرق الدهون في الجسم ويُحسن من معدلات عملية الأيض، ومن جهةٍ أُخرى لم تُظهر بعض الدراسات الأُخرى أي تأثير لهذا الشاي في زيادة معدلات الأيض، وبالتالي فإنّ تأثيره على هذه العملية قد يعتمد على طبيعة الفرد، ويساهم الكافيين الموجود في الشاي الأخضر أيضاً في تحسين الأداء البدني؛ وذلك بتحرير الأحماض الدهنية الموجودة في الأنسجة الدهنية واستخدامها كمصدرٍ للطاقة، فقد أظهرت دراستان أنّ الكافيين يزيد الأداء البدني بنسبةٍ قد تصل إلى 11-12%.
  • خفض خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة قوية قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى ما أظهرته العديد من الدراسات أنّ الأشخاص الذين يشربون هذا الشاي هم أقل عرضةً للإصابة بأنواعٍ مختلفة من السرطانات، ولكنّ هذا التأثير يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات العلمية، وتجدر الإشارة إلى أنّ إضافة الحليب إلى الشاي يقلّل من قيمة احتوائه على مضادات الأكسدة حسب ما تعتقده بعض الدراسات.
  • خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: حيث أظهرت الدراسات أنّ الشاي الأخضر قد يقلل مستويات السكر في الدم، ويُحسن من حساسية الإنسولين؛ حيث لوحظ في عدة دراساتٍ شارك فيها 286,701 فرد أنّ الأشخاص الأكثر استهلاكاً للشاي الأخضر هم الأقل عرضةً للإصابة بمرض السكري بنسبةٍ تصل إلى 18%.
  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية: حيث تُعتبر هذه الأمراض بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية من أكبر مسببات الوفاة في العالم، وقد بينت الدراسات أنّ هذا الشاي قد يُحسن من بعض عوامل الخطر المسببة لهذه الأمراض، وتشمل هذه العوامل مستويات كل من الكولسترول الكليّ، والكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: LDL)، والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride)، كما يحمي هذا الشاي جزيئات الكولسترول الضارّ من تعرضها لعملية التأكسد التي قد تكون أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يشربون هذا الشاي يُعدّون أقلّ عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وذلك بنسبةٍ تصل إلى 31%.
  • تقليل خطر الإصابة بالسمنة: إذ يمتلك الشاي الأخضر تأثيراً في تعزيز معدل الأيض، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ هذا الشاي يقلل من دهون الجسم، وخاصةً الدهون المتراكمة في منطقة البطن؛ إذ لوحظ في إحدى الدراسات التي أُجريت مدة 12 أسبوعاً على 240 رجلاً وامرأة أنّ المجموعة التي كانت تستهلك الشاي الأخضر انخفضت لديها نسبة الدهون في الجسم، ووزن الجسم، ومحيط الخصر، ونسبة الدهون في البطن، بينما لم تُظهر بعض الدراسات زيادة كبيرة في فقدان الوزن.
  • المساعدة على قتل البكتيريا: حيث إنّ مركبات الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins) الموجودة في الشاي الأخضر قد تقتل البكتيريا، كما تثبط نمو الفيروسات، بالإضافة إلى أنها قد تقلل من خطر الإصابة بالعدوى، كما بيّنت الدراسات أنَّ الكاتيشين قد يثبيط نمو البكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans)؛ وهي نوعٌ من البكتيريا الضارة التي توجد في الفم، وبالتالي يساهم شرب هذا الشاي في الحفاظ على صحة الأسنان وتقليل خطر الإصابة بالتسوس، كما أشارت عدة دراسات إلى أنّ شرب هذا الشاي قد يقلّل من رائحة النَفَس الكريهة.
  • تقليل خطر الإصابة ببعض أمراض الجهاز العصبي: حيث يُعدّ مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease) من الاضطرابات العصبية التَنَكُسيّة الأكثر شيوعاً؛ وقد تبين في دراسات أنابيب الاختبار والدراسات الحيوانية أنّ الشاي الأخضر قد يقلّل خطر الإصابة بهذه الأمراض، كما أنّه قد يحمي الدماغ عند التقدم في السن؛ وذلك يسبب احتواءه على مركبات الكاتيشين التي قد تمتلك تأثيراً واقياً في الخلايا العصبية.

القيمة الغذائية للشاي الأخضر

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحدٍ من الشاي الأخضر أو ما يعادل 245 غراماً:[3]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
2 سعرة حرارية
الماء
244.83 مليلتراً
البروتين
0.54 غرام
الحديد
0.05 مليغرام
المغنيسيوم
2 مليغرام
البوتاسيوم
20 مليغراماً
الصوديوم
2 مليغرام
الزنك
0.02 مليغرام
الكافيين
29 ملغراماً
فيتامين ب1
0.017 مليغرام
فيتامين ب2
0.142 مليغرام
فيتامين ب3
0.073 مليغرام
فيتامين ب6
0.012 مليغرام

محاذير تناول الشاي الأخضر

يُعتبر الشاي الأخضر آمناً عند شُربه بكمياتٍ معتدلة، أو حتى عند استخدام مُستخلَصه على الجلد كمرهمٍ لمدّة قصيرة، كما يُعد تناول مُستخلَص هذا الشاي آمناً لأغلب الأشخاص عند تناوله لمدّة تصل إلى سنتين، أو عند استخدامه كغسولٍ للفم لمدّة قصيرة، إلا أنّ الشاي الأخضر قد يُسبب مشاكل صحيةٍ في بعض الحالات، مثل: حدوث اضطراباتٍ في المعدة، والإمساك، كما يعتبر الشاي الأخضر غير آمنٍ عند تناوله بجرعاتٍ عالية، حيث إنّه قد يُسبب بعض الآثار الجانبيّة؛ بسبب احتوائه على الكافيين، وتشمل هذه الأعراض؛ حدوث مشاكل النوم، والصداع، والتقيُّؤ، والإسهال، وعدم انتظام نبضات القلب، والرعشة، وحرقة المعدة، والدوخة، وطنين الأذن، والتشنُّجات، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك فئةً من الأشخاص يجب عليهم الحذر عند شرب هذا الشاي، ونذكر منهم:[4]

  • الأطفال: حيث يُعدّ الشاي الأخضر آمناً للأطفال عند تناوله بالكمّيات الموجودة في الغذاء، إلّا أنّه لا تُوجَد معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناولهم لمُستخلص الشاي الأخضر، و ينصح بعض الخبراء بعدم إعطاء الأطفال تحت سنّ 18عاماً مُستخلَص هذا الشاي؛ حيث وُجِد أنّ استخدام البالغين لهذا المستخلص سبب الضرر في الكبد.
  • الحامل والمُرضع: حيث يُعدّ شُرب كوبَين من الشاي الأخضر في اليوم للحامل أو المرضع آمناً، إلّا أنّ شُرب كمّية تزيد عن ذلك يمكن أن يكون غير آمن؛ حيث إنّه قد يُسبب زيادة خطر الإجهاض، كما يمكن أن تصل مادة الكافيين إلى الرضيع عن طريق حليب الأم.
  • مرضى الاضطرابات النزفية: حيث إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف؛ ولذلك يجب على مرضى الاضطرابات النزفية الحذر عند شُربه.
  • مرضى السكّري: حيث إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يؤثر على التحكُّم في مستوى سُكّر الدم؛ ولذلك يجب على مرضى السكري الحذر عند شرب الشاي الأخضر ومراقبة مستويات السكر لديهم.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم: إذ يمكن أن يزيد الكافيين الموجود في الشاي الأخضر من مستويات ضغط الدم عند الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • الإسهال: حيث يمكن أن يؤدي شُرب الشاي الأخضر بكمّيةٍ كبيرة إلى تفاقُم حالة الإسهال؛ وذلك بسبب محتواه من الكافيين.

المراجع

  1. ↑ Kristeen Cherney (8-10-2018), "10 Potential Health Benefits of Green Tea Backed by Science"، www.everydayhealth.com, Retrieved 14-1-2019. Edited.
  2. ↑ Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 14-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-1-2019. Edited.
  4. ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 14-1-2019. Edited.