ما هي أسباب سقوط الدولة العباسية
أسباب سقوط الخلافة العباسية
إنّ من العوامل الرئيسية التي أدت إلى سقوط الخلافة العباسية هي:[1]
دخول عناصر جديدة غير عربية وتزايد نفوذها
كانت بداية قيام الدولة العباسية بمساعدة الفرس، لذا تم تقليدهم مناصب عليا، حتى أصبحوا ينازعوا الخلفاء، ويتحدونهم ويحاولون نقل الخلافة لمركز خرسان، وقد وقف خلفاء الفترة الأولى لهم بالمرصاد وأوقفوهم، حتى جاء دور الأتراك الذين توغلوا في السلطة وتدخلوا في شؤون الخلفاء، وأصبحوا قادرين على التنصيب والعزل.
تعدد ولايات العهد
ظهر ذلك جليا بما فعل هارون الرشيد مع أبنائه، حيث قام بتولية العهد لأكثر من واحد، وقد أدت إلى حدوث الحروب، والفتن بين الأبناء، وقد كان ذلك من أسوأ الآثار على ضعف الدولة العباسية.
اتساع رقعة الدولة
ورثت الدولة العباسية دولة عظيمة المساحة من الأمويين، امتدت من حدود الصين وحتى المحيط الأطلسي، ومع ضعف الدولة وخلود الخلفاء في العصر الثاني للترف والبذخ، أصبح من العسير إحكام القبضة على أطراف الدولة المترامية.
النزاعات بين الخلافات الإسلامية
أدى صراع الخلافة العباسية مع الخلافة الأموية في الأندلس، والخلافة العبيدية في شمال إفريقيا لضعف وانهيار الدولة العباسية.
انفصال بعض الولايات
نتيجة لاتساع مساحة الدولة، وعظم حجمها، وضعف الخلفاء، ظهرت نزعات انفصالية في ولايات الدولة العباسية؛ بسبب طمع الولاة ومنها:[2]
- دولة السلاجقة في العراق وفارس.
- الدولة الأموية في الأندلس.
- الدولة الطولونية الإخشيدية في مصر والشام
- الدولة الزيدية، والصفارية، والسامانية، والبويهية في فارس.
- الدولة الأغالبة، والأدارسة، والفاطميين، ثم الموحدين في شمال أفريقيا.
- الحمدانيين في الأندلس.
ضعف الخلفاء وظهور الزنادقة
انصراف الخلفاء، وأبنائهم ووزرائهم على الشهوات والملذات، وتركهم زمام الأمور للعناصر غير العربية، وظهور طوائف المعتزلة والرواندية، والخرمية، وبدعهم مما أدى لانقسام الدولة، وتفشي الصراعات بها.[2]
إنهاك خزينة الدولة
إنهاك خزينة الدولة بالنزاعات، والخلافات، والحروب الدائرة، مع الدول المجاورة بقصد استنزافها.[2]
نهاية الخلافة العباسية
انتهت الخلافة العباسية باجتياح التتار بقيادة هولاكو بغداد وقتل الخليفة المستعصم بالله عام 656م.[1]
الدولة العباسية
ينتسب العباسيون للعباس بن عبد المطلب من بني هاشم، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم،[3] وقد قسّم المؤرخون حكم العباسيين إلى فترتين ظهرت فيها الدولة العباسية ما بين القوة والضعف وهما:
العصر العباسي الأول
امتد من عام 750م وحتى 847 م، هو عصر ابتدأ باعتلاء السفاح كرسي الخلافة، وانتهى بخلافة الواثق بالله، وتميزت الدولة بالقوة والمنعة والاستقلالية، وأحكام الخلفاء سيطرتهم على الحكم، وأركان الدولة، وقد قام الخلفاء حينها بإخماد الثورات المشتعلة، وتقوية وتوحيد الدولة: [4]
العصر العباسي الثاني
ابتدأ بالمتوكل 847م وانتهى بخلافة المستكفي 946م، وتميز بالضعف وسقوط هيبة الدولة شيئاً فشيئاً، وظهرت الحركات الانفضالية لولاة الأقطار، وقد أحكم الأتراك قبضتهم على مقاليد وزمام الأمور، واستقل البويهين في خرسان وأصفهان عن الدولة، كذلك الحمدانيون في الموصل وديار بكر وربيعة ومضر، والإخشيدي بمصر والشام.[4]
المراجع
- ^ أ ب سلوى عبد العزيز، سلوى منيف، زينب مهنا، وآخرون (2007-2008م)، التاريخ الإسلامي للصف الثاني المتوسط، السعودية: وزارة التربية والتعليم السعودية، صفحة 71-72، جزء الجزء الثالث. بتصرّف.
- ^ أ ب ت فتحي زغروت (2009)، النوازل الكبرى في التاريخ الإسلامي (الطبعة الأولى)، صفحة 96-98+68-69. بتصرّف.
- ↑ سامي بن عبدالله بن أحمد المغلوث (1433هـ) أطلس تاريخ الدولة العباسية، صفحة 11. بتصرّف.
- ^ أ ب د.محمد سهيل طقوش (2009)، تاريخ الدولة العباسية (الطبعة السابعة)، بيروت لبنان: دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع ، صفحة 17-34. بتصرّف.