-

ما هي أسباب ثبات الوزن

ما هي أسباب ثبات الوزن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ثبات الوزن

تعتبر مشكلة ثبات الوزن أحد المشاكل الصعبة التي يواجهها الأشخاص في رحلة فقدان الوزن، فبالرغم من اتباع أنماط غذائية صحية، وممارسة الأنشطة البدنية إلا أنّ هناك بعض الأسباب التي تعيق تحقيق الهدف، ومنها: تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية في النظام الغذائي، وتناول كميات غير ملائمة للنمط الغذائي المتبع سواء بالزيادة، أو النقصان، إضافة للعديد من الأسباب التي سنتناولها في السطور اللاحقة.[1]

أسباب ثبات الوزن

كمية السعرات الحرارية الزائدة

القاعدة العامة لتحقيق الهدف في إنقاص الوزن هي تقليل من كمية السعرات الحرارية المكتسبة على مدار اليوم، فلقد أكدت إحدى الدراسات أنّ مجموعة من الرجال والنساء استطاعوا فقدان أوزانهم بشكل صحي بعد أن قاموا بتقليل السعرات الحرارية بنسبة 11% و13% على التوالي، لذا يواجه الكثير من الناس مشكلة كبيرة في تقدير السعرات الحرارية في الأطعمة التي يتناولونها يومياً، كما ويواجهون صعوبة في تقدير الحصص اليومية الواجب تناولها من الطعام للوصول إلى الهدف المطلوب في خسارة الوزن، وعلى الرغم من وجود العديد من تطبيقات تتبع الوزن على شبكة الإنترنت، إلا أنّ الأمر يحتاج إلى كثير من الأرادة والتصميم للوصول إلى ذلك.[2]

قصور في عملية التمثيل الغذائي

هناك العديد من العوامل التي تتسبب في زيادة الوزن، فمثلاً خمول الغدة الدرقية قد تكون سبباً في زيادة الوزن وخصوصاً عند النساء، وذلك بسبب الاختلالات الهرمونية التي تحدث فيها، وعلى الرغم من وجود خلافات كبيرة بين المهنيين الطبيين حول أفضل طريقة لتشخيص وعلاج قصور الغدة الدرقية، فاختلال هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) يمكن أن يساهم في زيادة الوزن، وارتفاع مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول (بالإنجليزية Cortisol) ويمكن أن يسبب أيضاً زيادة الوزن بشكل غير مباشر عن طريق زيادة الشهية.

إنّ الحد المفرط من تناول السعرات الحرارية يمكن أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي بشكل ملحوظ، فعند تقليص عدد السعرات الحرارية المتناولة في اليوم في أي نظام غذائي لـ600 سعرة حرارية مثلاً، قد يساعد على تسريع فقدان الوزن، لكنّه وبنفس الوقت يمكن أن يبطئ من فقدانه في المستقبل بشكل كبير، وربما يتعرض الجسم للتوقف عن خسارة الوزن نهائياً، بما يسمى ثبات الوزن، ويصاب بنقص حاد في العناصر الغذائية مما يجعله يحتفظ بالعناصر الغذائية بشكل اضطراري فيزداد الوزن، لذا وحتّى يستمر الجسم في فقدان الوزن، يجب على هذا الشخص عدم خفض السعرات الحرارية المتناولة بشكل كبير، والتدرج في ذلك حتّى يضمن خسارة الوزن المستمرة، وإنعاش عملية التمثيل الغذائي، وحرق الدهون، وعلى الرغم من أنّ هذه العملية تحتاج إلى وقت طويل نسبياً، وحتّى يتمكن الشخص من تقليل عدد السعرات الحرارية بشكل آمن وصحي، عليه تسجيل المواد الغذائية المتناولة بشكل دقيق، وإضافة الكربوهيدرات بنسبة تصل من 5-10 غرامات في النظام الغذائي مرتين في الأسبوع، وذلك لضمان تفعيل عملية حرق الدهون، وخسارة الوزن من الدهون بنجاح.[2]

عدم ممارسة الرياضة

تعتبر الرياضة بأنواعها كالركض، والمشي، والسباحة، وغيرها من التمارين الرياضية مفيدة لصحة القلب بشكل خاص، والجسم بشكل عام، إضافة لكونها فعالة جداً في حرق الدهون الموجودة في البطن، والدهون الحشوية الضارة التي تتراكم حول أجهزة الجسم، والتي تتسبب بالأمراض المزمنة.[3]

إنّ ممارسة التمارين الرياضية هي الحل الأمثل للوصول إلى الرشاقة، مع الإلتزام بخطة الأكل الصحي، واتباع الحميات الغذائية، ولكن يجب تحديد موعد ممارسة الأنشطة الرياضية، وموعد تناول الوجبات لكي لا تتعارض معاً فتحدث خلل، أو تخفض من فقدان الوزن، مما يشكل صدمة لدى الكثيرين لعدم فقدانهم الوزن بالرغم من أنّهم ملتزمون بالحميات الغذائية، وممارسة الأنشطة الرياضية، وهناك عدة أسباب تتسبب في ثبات الوزن أهمها تناول السكريات ضمن الأنظمة الغذائية، فلقد اكتشف العلماء أنّ بعض الناس يستجيبون لممارسة التمارين الرياضية مع تناولهم للطعام بشكل طبيعي، في حين أنّ الآخرين يصرون على ممارستها ضمن نظام غذائي صارم، أو يلجأون لقمع الشهية، وهذا ما يتسبب لهم بثبات الوزن، إذ تشير إحدى الدراسات التي أجراها أستاذ علم الحركة في كاليفورنيا، تود هاغوبيان: إلى أنّ التمارين الرياضية تغير أجزاء من الدماغ التي تستجيب لصور الطعام، وبالتالي فإنّ ممارسة الرياضة يمكن أن تؤثر أو تغير في رغبة الإنسان في تناول الطعام.[1]

تناول المشروبات السكرية

تعتبر المشروبات السكرية من أكثر المواد التي تزيد إمدادات الطاقة في الجسم، فالدماغ لا يعوض السعرات الحرارية المكتسبة من الأغذية، بل يعتمد على السعرات الحرارية الموجودة في المشروبات السكرية، مما يقلل من كميات الأغذية الأخرى المتناولة، وهذا ينطبق على جميع أنواع المشروبات السكرية، سواء أكانت مشروبات غازية، أو صناعية، وحتّى المشروبات الطبيعية المليئة بالسكر، وعصائر الفاكهة المشكلة، لذا، لا ينبغي استهلاك كميات كبيرة من العصائر، والاكتفاء بكوب واحد، لأنّ الكوب الواحد قد يحتوي على كمية مماثلة من السكر كما لو تناول الفرد حبة كاملة من الفواكه.[3]

عدم النوم الجيد

يعتبر النوم الجيد من أهم الخيارات الهامة لصحة الجسم البدنية والعقلية، وكذلك الأمر بالنسبة لخسارة الوزن، إذ تظهر الدراسات إنّ ضعف أو قلة النوم هو من أكبر عوامل الخطر للإصابة بالسمنة وعدم خسارة الوزن، فلقد أظهرت دراسة أجريت على البالغين والأطفال الذين يعانون من قلة النوم أنّ لديهم خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 55% و89% على التوالي من غيرهم.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب Dr. Halls (February 6, 2018 ), "Why am I not losing Weight?"، halls.md/weight-loss-lose/, Retrieved 8/2/2018. Edited.
  2. ^ أ ب Charlie Seltzer, MD (February 20, 2016), "Doctor: Top 5 Reasons You Can’t Lose Weight"، www.builtlean.com, Retrieved 8/2/2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kris Gunnars (June 4, 2017), "20 Common Reasons Why You're Not Losing Weight"، www.healthline.com, Retrieved 8/2/2018. Edited.