ما هي علامات التبويض
التبويض
العمليّة التي يتم فيها تَحَرُّر بويضة ناضجة من أحد المبيضين تُسمّى التّبويض أو الإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation)، وتنتقل بعدها البويضة النّاضجة إلى قناة فالوب (بالإنجليزيّة: Fallopian Tubes) وفي حال التقت البويضة خلال هذه الرّحلة بحيوان منوي تتمّ عمليّة التّخصيب.[1][2]
يختلف وقت التّبويض من امرأة لأخرى، حيث إنّ بعض النّساء تتمّ عمليّة التبويض لديهنّ باليوم نفسه من كل شهر، بينما البعض الآخر من النّساء يتغير موعد التبويض لديهن من شهر لآخر. إذا كانت الدّورة الشّهريّة منتظمة -أي تحتوي على العدد نفسه من الأيّام كل مرّة- يمكن استخدام طريقة التّقويم الخاصة بالإباضة (بالإنجليزيّة: Calendar Method) لتقدير يوم التّبويض من خلال العدّ العكسي أربعة عشر يوماً من اليوم المُتوقع للدّورة التالية، وبالرّغم من أنّها أسهل الطرق تطبيقاً إلّا أنّها غير دقيقة.[3][4]
أهميّة معرفة وقت التبويض
تكمن أهميّة معرفة وقت التّبويض في التّخطيط للحمل، حيث تكون المرأة في أعلى درجات خصوبتها في يوم التبويض وفي الأيام الخمسة السابقة ليوم التبويض، وعلى هذا فعلى المرأة التي ترغب بالحمل التخطيط لحصول اتصال جنسي خلال هذه الفترة.[1] إذن يمكن القول إن المرأة تكون خصبة لستة أيام من كل شهر، وذلك لأن الحيوان المنوي يبقى حيّاً في جسم المرأة حتّى خمسة أيّام بعد الجماع. ومن جهة أخرى فإن البويضة النّاضجة تموت إذا لم يتمّ تخصيبها خلال اثنتي عشرة ساعة إلى أربعٍ وعشرين ساعة بعد التّبويض. ومن الجدير بالذكر أن الخصوبة تتغير بتقدّم عمر المرأة؛ إذ تبدأ بالانخفاض بعد سنّ الخامسة والثّلاثين، وذلك بسبب انخفاض كميّة ونوعيّة البويضات، كما تصبح عمليّة التّبويض غير منتظمة ممّا يجعل الحمل أكثر صعوبة عند بعض النّساء.[1]
أعراض وعلامات التّبويض
من الملاحظ أنّ أعراض التّبويض وعلاماته تختلف بين النّساء، وبعض النساء لا تشعر بأية أعراض أو علامات.[3]
الأعراض والعلامات المشتركة بين معظم النّساء
- مخاط عنق الرّحم (بالإنجليزيّة: Cervical Mucus): وهو عبارة عن الإفرازات المهبليّة والتي تكون قليلة وسميكة ولزجة في معظم أيام الشّهر، ولكن تتغيّر طبيعة هذه الإفرازات خلال ثلاثة أو أربعة أيّام قبل التبويض، أثناء التبويض وبعد التّبويض مباشرة؛ حيث تزداد كميّتها وتُصبح صافية وزلِقة وقابلة للتمدّد وتُشبه زلال البيض.[4]
- درجة حرارة الجسم الأساسيّة (بالإنجليزيّة: Basal Body Temperature): هي أقل درجة حرارة للجسم خلال أربعٍ وعشرين ساعة، يتمّ قياسها باستخدام ميزان خاصّ يوميّاً في الصّباح قبل النّهوض من السّرير، بحيث ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسيّة قليلاً خلال فترة التّبويض.[2][4]
- موقع ومتانة عنق الرّحم (بالإنجليزية: cervical position or firmness): من الملاحظ أنّه خلال فترة التّبويض يمرّ عنق الرّحم بتغيُّرات حيث يُصبح طريّاً ومرتفعاً ومفتوحاً ومبلّلاً، وعادةً ما تحتاج المرأة بعض الوقت للتمييز بين عنق الرّحم في الوقت العادي وعنق الرّحم خلال فترة الإباضة.[3]
الأعراض والعلامات الثّانويّة عند بعض النّساء
هناك بعض الأعراض التي من الممكن أن تُعاني منها المرأة بالإضافة للأعراض الرّئيسيّة السّابقة الذّكر، ومنها:[3]
- حدوث نزف خفيف للدّم أو التّبقيع.
- حدوث مغص أو ألم خفيف في إحدى جهتَي الحوض.
- ألم في الثدي.
- انتفاخ البطن.
- ازدياد الرّغبة والإثارة الجنسيّة.
- ازدياد حاسّة الشّم والتذوّق والبصر.
ألم الإباضة
يحدث ألمٌ في إحدى جهتَي أسفل البطن ويُسمى ألم منتصف الدّورة (بالإنجليزيّة: Middle Pain) (بالألمانية: Mittelschmerz) إذ يحدث عادةً في منتصف الدّورة الشّهريّة. معظم الحالات لا تستدعي الحاجة لزيارة الطبيب، إذ يخفّ الألم والشّعور بعدم الارتياح باستخدام المسكّنات التي لا تحتاج لوصفة طبيّة وباستخدام العلاجات المنزليّة أيضاً.[5]
يستمرّ عادةً ألم منتصف الدّورة لمدّة دقائق قليلة حتّى ساعات قليلة، وقد يبقى لمدّة يوم أو يومين، وقد يكون الألم غير واضح ومشابهاً للمغص أو يكون حادّاً ومفاجئاً، وقد تُرافقه إفرازات مهبلية أو نزف خفيف في المهبل، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم يحدث في جهة المبيض الّذي خرجت منه البويضة.[6]
السّبب المحدّد وراء ألم منتصف الدّورة غير معروف، ولكن من المحتمل أن يكون السّبب أحد الآتي:[7]
- قبل خروج البويضة بقليل يقوم جُريب المبيض (بالإنجليزية: Ovarian follicle) خلال نموّه بعمل تمدّد في سطح المبيض مُسبّباً الألم.
- خروج الدّم أو السّوائل من الجُريب المُمَزّق مُسبّباً الإزعاج والتّهيّج للصّفاق البطني (بالإنجليزيّة: Abdominal Peritoneum).
حدوث الألم في أيّ مرحلة أخرى خلال الدّورة الشّهريّة لا يكون ألم منتصف الدّورة، ومن الممكن أن يكون عبارة عن مغص الحيض الطّبيعي (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea) إذا ما حدث خلال فترة الحيض، أو قد يكون بسبب مشاكل أخرى في البطن أو الحوض.[7]
جهاز فحص التبويض المنزلي
يُستخدم جهاز فحص التّبويض المنزلي (بالإنجليزيّة: Home Ovulation Kit) لمعرفة الأيّام الأكثر خصوبة خلال الدّورة الشّهريّة، حيث يتتبّع هذا الفحص وقت التبويض وبالتّالي يمكن للمرأة تحديد الوقت الأنسب للجماع ليُساعد ذلك على الزّيادة من فُرص الحمل.[8][9]
يعتمد جهاز فحص التّبويض المنزلي على قياس مستوى الهرمون المُلوتن LH (بالإنجليزيّة: Luteinizing Hormone) في البول، بالرّغم من أنّ هذا الهرمون موجود بشكل دائم في بول المرأة، ولكنّه يزداد قبل أربع وعشرين ساعة إلى ثمانٍ وأربعين ساعة قبل عمليّة التّبويض، حيث تُحفّز الزّيادة المُفاجئة لهذا الهرمون خروج البويضة من أحد المبيضين، ويُعتبر هذا الوقت هو الأكثر خصوبة للمرأة خلال الدّورة الشّهريّة.[8][9]
تُعاني بعض النّساء وخاصّة من لديها دورة غير منتظمة من صعُوبة تحديد وقت البدء باستخدام فحص التّبويض، لذلك من الأفضل الانتظار حتّى ملاحظة توافر إفرازات عنق الرّحم الدّالة على الخصوبة قبل البدء بالفحص. معظم أنواع الفحص المنزلي يُمكن عملها في أيّ وقت خلال اليوم، والبعض يُفضَّل استخدامه في الصّباح الباكر، ولزيادة فرصة نجاح الفحص يُفضّل استخدامه في الوقت نفسه يوميّاً، والتَقليل من شرب السّوائل لمدّة أربع ساعات قبل الفحص.[8]
يُعتبر جهاز فحص التّبويض دقيقاً بدرجة تسعٍ وتسعين بالمئة في الكشف عن الزّيادة المفاجئة في الهرمون المُلوتن إذا ما تمّ بطريقة صحيحة، ولكن قد يُلاحَظ ارتفاع في الهرمون المُلوتن بدون خروج للبويضة في حالة تُسمّى متلازمة الجُريب المُلوتن غير المُمَزّق (بالإنجليزيّة: Luteinized Unruptured Follicle Syndrome)، كما قد يُلاحظ ارتفاع قليل كاذب للهرمون المُلوتن قبل الارتفاع الكامل عند بعض النّساء كاللواتي يُعانين من متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزيّة: Polycystic Ovary Syndrom).[8]
المراجع
- ^ أ ب ت Chaunie Brusie (4-10-2016), "Ovulation: When Am I Most Fertile?"، Healthline, Retrieved 29-8-2017. Edited
- ^ أ ب Yvonne Butler Tobah (25-10-2016), "Getting pregnant"، Mayo Clinic, Retrieved 29-8-2017. Edited
- ^ أ ب ت ث "Signs Of Ovulation", ِAmerican Pregnancy Association,2-9-2016، Retrieved 29-8-2017. Edited
- ^ أ ب ت BabyCenter Medical Advisory Board (1-5-2017), "Predicting ovulation"، Baby Center, Retrieved 29-8-2017. Edited
- ↑ Mayo Clinic Staff (30-5-2014), "Mittelschmerz"، Mayo Clinic, Retrieved 30-8-2017. Edited
- ↑ Mayo Clinic Staff (30-5-2014), "Mittelschmerz"، Mayo Clinic, Retrieved 30-8-2017. Edited
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (30-5-2014), "Mittelschmerz"، Mayo Clinic, Retrieved 30-8-2017. Edited
- ^ أ ب ت ث "Ovulation Kits & Fertility Monitors", American Pregnancy Association,2-9-2016، Retrieved 30-8-2017. Edited
- ^ أ ب Healthwise Staff (22-5-2015), and-reproduction/fertility-awareness#1 "Fertility Awareness"، Web MD, Retrieved 30-8-2017. Edited