-

ما علامات البلوغ عند الأولاد

ما علامات البلوغ عند الأولاد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف البلوغ

تُعرَّف مرحلة البلوغ بأنَّها المرحلة التي تحدُث فيها الكثير من التغيّرات في الجانب النّفسيّ والفيزيولوجي عند الطِّفل، ليُصبح بعد ذلك بالغاً راشداً له القدرة على التَّكاثر،[1] ومن هذه التّغييرات نُضج الأعضاء التناسلية عند كلا الجنسين.[2]

تُصاحبُ هذه المرحلة الكثير من التَّساؤلات لدى الجنسين، خاصةً عند مُلاحظة ما يحصل لأجسامهم من تغيرات، ولذلك من واجب الأهل أن يُهيّئوا أبناءهم لهذه المرحلة، وأن يمدّوهم بالقدر الكافي من الإجابات لتوعيتهم، حتّى لا يلجأوا للطّرق الخاطئة ليجدوا الإجابات، مما قد يُعرّضهم لمعلومات خاطئة وسيئة.[1]

السن الطبيعي للبلوغ

عادةً ما تبلُغ الإناثُ قبل الذّكور، حيثُ يتراوح عمر البلوغ عند الإناث من عمر 8-14 عاماً، وبشكلٍ متوسِّط بعمر 11 عاماً، أمّا الذّكور فيتراوح سن البلوغ لديهم بين 9-14، وبعمر متوسط 12 عاماًُ.[1]

علامات البلوغ عند الأولاد

  • الاحتلام: ويُعرَّفُ الاحتلامُ بأنَّه خروجُ سائل المني في حالِ اليقظة أو المنام.[3]
  • الإنبات: ويُعرَّف بظهور شعر العانة، ويُحلَق لإزالته، ولا يُقصد به الزّغب الصغير الذي يظهر لمن هم دون سن البلوغ من الصِّغار.[3]
  • السِّن: حيثُ يُحدّد سنُّ البلوغِ بسنّ 15 سنة قمرية،[3] حيثُ قال ابن عمر رضيَ الله عنهما: (عرضَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ أُحُدٍ في القتالِ، وأنا ابنُ أربعَ عشرةَ سنةً، فلم يُجِزْني، وعرضَني يومَ الخندقِ، وأنا ابنُ خمسَ عشرةَ سنةً، فأجازني. قال نافعٌ: فقدمتُ على عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، وهو يومئذٍ خليفةٌ، فحدَّثتُه هذا الحديثَ. فقال: إنَّ هذا لحدٌّ بين الصغيرِ والكبيرِ، فكتب إلى عمَّالِه أن يفرضوا لمن كان ابنَ خمسَ عشرةَ سنةً، ومن كان دون ذلك فاجعلوه في العيالِ، وفي روايةٍ: وأنا ابنُ أربعَ عشرةَ سنةً فاستصغَرني).[4]

التغيرات الجسمية عند الأولاد

يُعدُّ زيادة حجم الأعضاء التناسلية عندَ الّذكور وظهور الشّعر وانتشاره في الوجه والجسم بالإضافة إلى خشونة الصّوت من أهمّ العلامات على بداية البلوغ.[5]

يُعتبر التغيّر الكبير في شكل العضلات والجسم بشكلٍ عام من العلامات الدّالة على مرحلة نهاية بلوغ الذّكور، حيثُ ينمو الهيكل العضليّ للضّعف، وتقوى العظام لتُصبح أثقل، كما تنمو بعضُ العظام بطريقةٍ غير مُتناسقة، وبذلك يكون الاختلاف الكبير في الشكل بين الإناث والذّكور، كعظام الكتفِ والفك.[1]

تنمو العضلات وتتطوّر في المرحلة النّهائية من البلوغ كذلك، ومن الجدير بالذّكر أنّ نموّها يستمر بعد انتهاء البلوغ البيولوجيّ كذلك، ويبلُغ معدل نمو العضلات أو ما يُسمّى بشبة القوة قمّته بعدَ ما يُقارب سنة واحدة من قمّة النمو الطبيعيّ الذي يمرّ بها الذّكر.[1]

تظهرُ حبوب الشّباب كذلك في هذه المرحلة، حيثُ تظهرُ جميعها نتيجةَ زيادة الهرمونات في الجسم، ومنها: البثور، والرؤوس البيضاء، والرؤوس السوداء.[1]

كيفية التّعامل مع مرحلة البلوغ

هُناك العديد من الأساليب التي يجب أنْ يتعامل بها الأهل مع أولادهم في مرحلة بلوغهم، ومنها:[6]

  • توعيتُهم بالمعلومات العامة التي يحتاجونها حول علامات البلوغ التي سيلحظونها على أجسادهم، وذلك بأسلوبٍ بسيط، ولا حاجة للدخول في تفاصيلها الدقيقة.
  • توعيتهم بأنّ أجسادهم مِلكٌ لهم، فلا يحقُّ لأي أحدٍ كائناً من كان أن يلمس أجسادهم تحت أي ظرف، إلّا الوالدين وضمن ظروفٍ مُحددة عند الحاجة.
  • عدم استغراب التغيُّرات السريعة والمُتتابعة التي تمرّ بها أجسادهم، فهو أمرٌ طبيعي.
  • تقبُّل كون مرحلة البلوغ مرحلةً مُزعجةً لا تتصفُّ بالسهولة، وهي مرحلةٌ مؤقتة، فعلى الآباء التحلّي بالصبّر.

كيفية تقديم المعلومة للأبناء

يُبدي المُراهقون قُبولاً أفضل حين يتلقّون المعلومات الجنسية والمعلومات المُتعلّقة بمرحلة البلوغ من شخص من جنسهم نفسه، حيثُ يكون الأمرُ أقلّ إحراجاً لهم، فتقعُ مهمّة توعية الذّكر على أبيه أو على أقرب الرّجال إليه من عائلته في غياب الأب، كما تقومُ الأمُّ بمهمّة توعية الأنثى، حيثُ يحتاجُ هذا الأمر إلى وجودِ حوارٍ وتواصلٍ مُسبق بين الآباء والأبناء، ومن الضرورة أن يُقوم الأب والأم أو الشّخص الذي سُيقدّم للمُراهق هذه المعلومات بانتقاء لغةٍ واضحةٍ وكلماتٍ لا تخدش الحياء.[5]

التغييرات الجسمية عند الإناث

تتوالى علامات البلوغ لدى الأنثى ضمن سلسلةٍ مُرتّبة، حيثُ تبدأ بتبرعم الثديين ونمّوهما، ثمّ ظهور شعر العانة يليه شعر الإبط، ثمّ حدوث أولُّ حيضٍ أو ما يُسمّى بالدورة الشهرية.[1]

ويُعدُّ تبرعم الثديين ونموّهما من المؤشرات المبكِّرة التي تدل على بلوغ الأنثى، وقد يحدُث ذلك قبل أن تصل الفتاة لسنّ التاسعة، في حين قد يتأخر نموّهما لدى أخريات، ومن الجدير بالذّكر أنّهما يستمران بالنّمو إلى سنّ 17 عاماً أو 18 عاماً، وقد يستمران حتّى سنّ 20 عاماً.[1] أمّا عن الشَّعر فإنّه يظهر في مناطق عدّة ويبدأ ظهوره في منطقتي العانة والإبط، وقد يظهر على الجسم بصورةٍ كثيفة على الفخذين والذّراعين، ومن المُحتمل ظهوره بشكلٍ خفيف في منطقة ما فوق الشفّة العُليا، كما يُلاحظ ازدياد الإفرازات الخارجة من المهبل، كالسائل الأبيض اللزج الذي يحفظُ للمهبلِ نظافته ورطوبته، ويزداد سمك الإفرازات ولزوجتها في فترة الحيض.[1]

يزدادُ طول الإناث وأوزانهنّ في مرحلة البلوغ، وقد يبدأ ذلك في عُمر التاسعة، حيثُ تنمو الأطراف أولاً، ثمّ يتبعها نمو الجذع، وتكتسبُ بعضهن الوزن وزيادة الدّهون في مناطق الفخذين وأعلى الذِّراعين، والمنطقة العلوية من الظّهر، وتنمو منطقة الوِرك لتكون أكثر استدارة، كما تضيقُ منطقة الخَصر.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Bayan Khatib, Ahmed Subeh، "البلوغ لدى الإناث والذكور ... مراحله والتغيرات المرافقة"، الباحثون السوريون، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2017.
  2. ↑ فاطمة العراقي‎، المراهقة .. مشكلات وحلول، القاهرة- مصر: وكالة الصحافة العربية، صفحة 18.
  3. ^ أ ب ت "علامات بلوغ الذكر والأنثى"، طريق الإسلام، 24-6-2014، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2017.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1868، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  5. ^ أ ب سارة حجاج (29-12-2013)، "أطباء يجيبون على أهم 20 سؤالاً عن مرحلة البلوغ"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2017.
  6. ↑ عبد الرحمن بن محمد آل عوضة، "مرحلة البلوغ.. كيف نتعامل معها!!"، المسلم، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2017.