ما هي مصادر التعلم
التعلم
إنّ التعلُّم هو نشاط يهدِف إلى اكتساب المهارات أو اكتساب معرفة جديدة، حيث يستطيع الإنسان والحيوان التعلُّم، إلا أنّ الإنسان هو الوحيد الذي يتعلّم عن قصد، فيتحقق التعليم من خلال ظهور تغيرات في التوجهات، والسلوك، والقيم، والأفكار، وهناك فرق بين التغيرات التي يُحدثها العِلم وبين التغيرات البيولوجية، حيث إنّ التغيرات التي يُحدثها التعلُّم لا تكون وقتيّة، بل تستمر طوال حياة الإنسان.[1]
هناك أسلوبان للتعليم، الأول يسمى التعليم الشخصي: ويعني أن يصادق المعلِّم الطلاب ويشجعهم ويحفّزهم على التعلّم وهذا الأسلوب يناسب المرحلة العمرية الصغيرة أو الأولى، أمّا الأسلوب الثاني فهو الأسلوب اللاشخصي: أي أنّ المعلم يعلّم الطلاب دون أن يهتم إذا تقبلوا شرحه أم لا، وهذا النوع يناسب المراحل العمرية المتقدّمة.[1]
مصادر التعلُّم
استطاع الإنسان الانتقال لمراحل مختلقة عن طريق تعلُّم العلوم الحديثة، بالإضافة للاختراعات والاكتشافات التي مكّنته من إكمال حياته على الأرض، فكان التعلُّم في بدايته شفهياً عن طريق السماع والتلقي، أو عن طريق قراءة الكُتب، إلى أن أصبح الإنسان يستخدم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، الأمر الذي ساعده على الاتصال في أي مكان. وتُعرف مصادر التعلُّم بأنّها المصدر الذي يمُكّن الطالب من الحصول على المعلومات التي يحتاجها والتي تُرضي اهتماماته، سواء كانت تلك الحاجة تعليمية، أم إخبارية، أم ترفيهية، أم ثقافية.[2]
أنواع مصادر التعلُّم
تتنوع مصادر التعلُّم لعدة أنواع، منها ما يأتي:[3]
- الرسوم المُتحرِّكة التي تعرض العمليات، والنماذج، والمفاهيم.
- التقنيات أو القوالب الخاصة بقياس الأداء.
- الأنشطة والخطط الدراسية التي تساعد على تُعلِّم الطلّاب المعرفة والمهارات.
- استخدام مواد التعليم المفيدة مثل: مواقع الإنترنت، أو التطبيقات، أو الوثائق.
- استخدام المِحفظة، وهي مجموعة من المواد الإلكترونية التي يتم جمعها وإداراتها من خلال المعلِّم، والتي تتمثل في الصور، أو الوسائط المتعددة، أو النصوص والملفات الإلكترونية.
- النماذج المرئية التي تُقدّم بشكل مرئي، وتتمثل في الرسوم البيانية، والرسومات، والصور التوضيحية.
- تصفح الكتاب المدرسي على الإنترنت.
- استخدام الصور الفوتوغرافية التي تُمكّن الطالب من التعلُّم ومن زيادة مهاراته.
- استخدام نصوص الوسائط المتعددة لتقديم المفاهيم أو المناهج الدراسية للطلّاب.
- استخدام طريقة المحاكاة، عن طريق التكلُّم من خلال تجربة حقيقية أو وهمية، بحيث تؤثر إجراءات الطلّاب على النتيجة، ويتم تحديد الشروط الأولية التي تساعد على توليد مخرجات مختلفة.
- استخدام المواقع أو التطبيقات التي تسمح بالاتصال مع الآخرين من أجل تبادل المعلومات.
مميزات مصادر التعلُّم الرقمية
تتميز وسائل ومصادر التعلم الرقمية بالعديد من الفوائد والمميزات، منها ما يلي:[2]
- توفير البيئة التعليمية المُناسبة للطلّاب.
- تمكين الطالب من القُدرة على التعلُّم في الأوقات التي تناسبه.
- مساعدة الطالب على دراسة المواضيع المُفضلة لديه والاستزادة منها، دون التقيد في الحصص الصفيِّة.
- تمكين الطلّاب من القُدرة على التعلُّم الذاتي.
- تعزيز مهارة البحث والاستكشاف لدى الطلّاب.
- تمكين المُعلِّم من اتباع أساليب حديثة في تصميم وتنفيذ المواد الدراسية، من أجل إثارة اهتمام الطلّاب وجذبهم.
مراحل تطور مصادر التعلم
تنقسم مراحل التعلم إلى عدة مراحل، هي:[2]
- المرحلة الأولى: هي المرحلة التي تسبق الكتابة والتي تعتمد على الذاكرة البشرية.
- المرحلة الثانية: هي مرحلة الكتابة، عن طريق استخدام الجلود، أو الأحجار، أو الألواح الطينية إلى أن وصلت هذه المرحلة للكتابة على الورق.
- المرحلة الثالثة: هي مرحلة الطباعة، والتي اختُرعت على يد جوتنبرغ الألماني سنة 1456م، والتي كانت بأشكال مختلفة من المواد مثل: البحوث، والكتب وغيرها من المواد المنشورة ورقياً.
- المرحلة الرابعة: هي مرحلة النشر إلكترونياً، والتي ساعدت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في حدوثها، عن طريق استثمار النصوص، أو الأصوات، أو الحركات المأخوذة من مصادر المعلومات الإلكترونية، والتي من الممكن الوصول لها من خلال استخدام محركات البحث.
مفهوم مراكز مصادر التعلم
يُعرف مفهوم مراكز مصادر التعلم بأنّها المرافق المدرسية التي يديرها شخص مُختص، وتحتوي تلك المراكز على العديد من الأشكال والأنواع المختلفة من المصادر التعليمية والتقنيات الخاصة بالتعليم، حيث يتعامل المُعلِّم مع تلك المصادر بشكل مُباشر من أجل اكتساب مهارة البحث عن المعلومات ثمّ تحليلها من أجل بناء المعرفة والخبرات.[4]
أهمية مراكز مصادر التعلُّم
تساعد مراكز مصادر التعلُّم على دعم مؤسسات التعليم من أجل تلبية احتياجات الأفراد، وتبرز أهمية مراكز التعليم من خلال هذه النقاط:[4]
- توفير البيئة التعليمية التي تساعد الطالب على استخدام مصادر التعلُّم المختلفة، مع وجود الإمكانيات المادية التي تُسهِم في تطوير برنامج التعليم.
- إثارة اهتمام الطلّاب وجذبهم عن طريق استخدام نماذج مختلفة عند التدريس.
- توفير النفقات الخاصة بتجهيز الصفوف الدراسية عن طريق استخدام مصادر وتقنيات التعلُّم.
- تنظيم وتصنيف المصادر التعليمية، مما يُسهِّل استخدام الإجراءات الخاصة في فهرسة المواد والمصادر التعليمية وتصنيفها.
- تحضير الحصص الدراسية وتنفيذها، مع ترتيب المصادر المُستخدمة ثمّ إعادتها لتُستخدم في المرات القادمة.
- التعلُّم في جميع الأوقات وبالمواضيع التي يرغب بالاستزادة منها، دون أن يتقيد بالحصص الدراسية.
- كسر الجمود العملية الدراسية وجعلها أكثر مرونة.
- تطوير المناهج الدراسية وطُرق تدريسها.
- تلبية احتياجات كل من المعلمين والطلّاب في عملية التعلُّم.
- تزوِيد المعلمين بالبرامج التي تجعل الأداء أفضل بشكل يتوافق مع التكنولوجيا الحديثة.
- تحقيق التكامل بين جميع عناصر عملية التعلُّم، سواء كانت المصادر التعليمية، أم المناهج، أم الأبنية المدرسية.
- تحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة التعليمية.
- تحقيق المعرفة عن طريق وجود تكامل في الخبرات وتنوع المصادر.
المراجع
- ^ أ ب "معنى التعلم"، www.abahe.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "مدخل إلى مصادر التعلم والتعليم"، www.dspace.qou.edu، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2018. بتصرّف.
- ↑ "Learning Resources – Material Types", www.support.skillscommons.org, Retrieved 12-3-2018. Edited.
- ^ أ ب صالح بن علي صالح الشايع (1435هـ - 1436 هــ)، العوامل المؤثرة على استخدام المعلمين لمراكز مصادر التعلم من وجهة نظرهم، بريده- المملكة العربية السعودية: جامعة أم القرى، صفحة 11-20. بتصرّف.