ما مصادر تلوث الماء

التلوّث الحراري

يُشكّل التلوّث الحراريّ للماء أحد المصادر الضّارّة بالحياة المائيّة؛ فارتفاع درجة حرارة الماء يؤدي إلى انخفاض ذوبان الأكسجين بالماء، وزيادة كميّة الأملاح، كما أنّ بعض الكائنات الحيّة التي تعيش بالماء قد لا تتكيّف مع ارتفاع درجة حرارته، ممّا يهدّد حياتها، ويرجع السّبب الرئيسيّ لارتفاع درجة حرارة المياه إلى استخدامها في المصانع الإنتاجيّة لتبريد خطوط الإنتاج، فيسبّب ذلك ارتفاع درجة حرارتها بسبب البخار الإضافيّ، ويتبع ذلك إعادة ضخّها للأنهار والبحيرات وغيرها ممّا يسبب التلوث المائيّ.[1]

الملوّثات الإشعاعيّة

تعتبر المواد المشعّة من ملوّثات الماء الخطيرة وبعيدة المدى، ويرجع السبب الرئيسيّ لتلوّث المياه بهذه المواد إلى التفجيرات النوويّة التي حصلت؛ حيث انتشرت الجسيمات النوويّة بالهواء، ثُمّ تساقطت على الأرض بعدّة أشكال، واختلطت بمصادر المياه ووصلت لجسم الإنسان عن طريق السلسلة الغذائيّة، ونظراً لكون هذه الجسيمات تتفكّك بشكل بطيء جدّاً؛ إلا أنّ التخلّص منها يُعدّ أمراً صعباً ويحتاج لمدى من الوقت.[1]

مخلفات المصانع والبيوت

تتسبّب مخلفات المصانع بتلويث مصادر المياه بعدّة طرق، فقد يتمّ ذلك عن طريق تصريف المخلّفات الكيميائيّة بشكل غير صحيح ووصولها لمصادر إمدادات المياه، أو من خلال تسرّب الأنابيب والخزّانات الموجودة تحت الأرض ممّا يهدّد المياه الجوفيّة، كما يمكن للفيضانات الحاصلة أن تتسبب بوصول المخلّفات الموجودة بمدافن القمامة إلى مصادر المياه وتلويثها، أمّا بالنسية لمخلفات البيوت، فإنّ تلوّث مصادر إمدادات المياه قد يكون ناتجاً عن التصريف غير السّليم للنفايات الكيميائيّة، كسوائل التنظيف، أو الدهانات، أو غيرها، ثُمّ وصول هذه النفايات لمصادر المياه.[2]

الكائنات الدقيقة

تسبّب الكائنات الدقيقة، كالبكتيريا، والفيروسات، والطفيليّات بتلوّث الماء، ويحدث ذلك عن طريق وصولها وتكاثرها في مصادر المياه السطحيّة والضحلة عن طريق جريان الماء فوق سطح التربة ووصوله لمصدر المياه، وتعدّ الفيضانات هي المسبّب الرئيسيّ لانتشار هذه الملوّثات الحيّة، وينتج عن هذا التلوّث العديد من الأمراض.[2]

المبيدات

تشكّل المبيدات مصدراً لتلوث المياه عن طريق المحاصيل الزراعيّة، وذلك بسبب اختلاطها بمصادر المياه الجوفيّة والسطحيّة عند استخدامها على المحاصيل الزراعيّة، وتصل هذه المبيدات الملوّثة لمصادر المياه إمّا بسبب قدرتها على الذوبان في الماء حيث يسهل اختلاطها به، أو بسبب التطبيق الخاطئ عند استخدامها على المحاصيل، أو قد تساعد الظروف البيئيّة المحيطة على انتشارها كعوامل للطقس، والتربة.[3]

المراجع

1. ^ أ ب "Sources and Causes of Water Pollution", www.indiacelebrating.com, Retrieved 8-1-2018. Edited.
2. ^ أ ب "Human Health and Contaminated Water", www.epa.gov, Retrieved 8-1-2018. Edited.
3. ↑ "Pesticide Residues in Drinking Water", www.orst.edu, Retrieved 8-1-2018. Edited.