ما هي مواصفات ليلة القدر
مواصفات ليلة القدر
هناك علامات ومواصفات تكون في ليلة القدر نفسها ومنها أن يكون الجو مناسباً والريح ساكنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ)،[1] ومع سكون ليلة القدر قد يهطل المطر والطمأنينة والسكينة التي تَنَزَّل بها الملائكة، فيحس الإنسان بطمأنينة القلب وانشراح الصدر ولذة في العبادة في هذه الليلة، ويشعر العبد بالقرب من الله سبحانه وتعالى، وهناك مجموعة من العلامات التي تداولها الناس وهي خرافات ولا صحة لها ومنها أنّ الشجر يسجد، والمباني تنام، وتتوقف الكلاب عن النباح والحمير عن النهيق وغيرها من المظاهر التي لا برهان لها ولا دليل وهي باطلة.[2]
علامات تلي ليلة القدر
ليلة القدر هي واحدة من الليالي في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع وهذا هو مذهب الشافعية والحنابلة وقول للمالكية واختاره كل من ابنُ تيميَّةَ، والصنعانيُّ، وابنُ باز، وابنُ عُثيمين، فعنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (التَمِسُوها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ، ليلةُ القَدْرِ في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى)،[3] ومن علامات ومواصفات ليلة القدر أنّ الشمس تطلع في صبيحة هذه الليلة وتكون صافية وليسَ لها شعاع،[4] فعن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال: (أخبَرَنا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّها تطلُعُ يومَئذٍ لا شُعاعَ لها).[5]
الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر
اختلفَ العلماء في تحديد موعد ويوم ليلة القدر، وفي الأمر أقوالٌ كثيرة ومتعددة حتّى وصلَ عددها إلى أكثر من أربعينَ قولاً، والأقرب صواباً هو أنّها ليلة وتر من العشر الآواخر في رمضان، والحكمة من إخفاء ليلة القدر هي تنشيط المسلم لبذل المزيد من الجهد في الطاعة والعبادة والدعاء والذكر خلال الأيام العشر الأواخر كاملة، أي أن يحصل الاجتهاد في التماس هذه الليلة، حيث لو عينت ليلة القدر لاقتصرَ الاجتهاد والعبادة في هذه الليلة فقط، وعليه لا يمكن لأحد أن يجزم ويحدد أنّ ليلة معينة هي ليلة القدر، لأنَّ في ذلك جزم بما لا يمكن الجزم به، وفيه تفويت الخير على النفس، وعلى المسلم أن يبذل جهد في العبادة والطاعة طوال شهر رمضان المبارك ويزيدها في العشر الأواخر وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام وخاصة أنّ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أرادَ إخبار أمته بموعدها ثُمّ أخبرهم بأنّ الله تعالى رفعَ العلم بها ولا ينبغي على المسلم أن يتعهد بأنّ ليلة بحد ذاتها هي ليلة القدر لأنَ في ذلك جزماً بما لا يمكن الجزم به، وتفويت خير على النفس.[6]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 5475، صحيح.
- ↑ الشيخ ندا أبو أحمد (1-8-2013)، "علامات ليلة القدر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2017. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2021 ، صحيح.
- ↑ "المبحث الثاني: ليلةُ القَدرِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2017. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أُبّي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 762 ، صحيح.
- ↑ "لا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر"، www.islamqa.info، 23-10-2004، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2017. بتصرّف.