ما هي أعراض السكتة القلبية
السكتة القلبية
يُعدّ القلب ( بالانجليزية: The heart) أحد أهم أعضاء جسم الإنسان، وهو عبارة عن عضلة قويّة بحجم قبضة اليد، يقع في منتصف الصدر ويميل قليلاً الى جهة اليسار، ويقوم القلب بضخ الدم باستمرار طوال حياة الإنسان إلى جميع أنحاء الجسم، حيثُ يتمّ ضخّ الدم المحمّل بغاز ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين ليتمّ التخلّص من هذا الغاز والحصول على غاز الأكسجين، ثمّ يتمّ ضخّ الدم المحمّل بالأكسجين إلى كافّة أنحاء الجسم، ويحتوي جسم الإنسان على ما يقارب الخمسة لترات من الدم موزّعة على الأوعية الدمويّة في مختلفة أنحاء الجسم،[1] وتحدث النوبة أو السكتة القلبيّة (بالإنجليزية: Heart attack) نتيجة انقطاع مفاجئ للدم عن عضلة القلب، وذلك بسبب انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجيّة المسؤولة عن تغذية عضلة القلب، فتدخل أنسجة القلب المصابة بحالة تسمّى بالإقفار (بالإنجليزية: Ischemia)، فإذا ما استمرّت هذه الحالة لفترة طويلة فإنّها تؤدي إلى موت هذه الأنسجة المتأثرة، ويحدث انسداد الشرايين التاجيّة نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، أبرزها تكوّن خثرة دمويّة في الشريان، وغالباً ما يكون الشريان المتضرّر متضيّقاً قبل تشكل الخثرة، وذلك نتيجة تجمع الكوليسترول، والكالسيوم، والبروتينات، وبعض المواد الأخرى على جدران هذه الأوعية الدمويّة، وقد يكون الانسداد ناجماً عن تشنّج شديد في هذه الأوعية في بعض الحالات[2][3]
أعراض السكتة القلبية
هناك العديد من الأعراض المختلفة التي قد تصاحب الإصابة بالسكتة القلبيّة، وقد تختلف هذه الأعراض وشدّتها من شخص إلى آخر، ويُعدّ الشعور بألم في منطقة الصدر أكثر أعراض السكتة القلبيّة شيوعاً، ولكن على الرغم من ذلك فإنّ ما يقارب ثلث الأشخاص الذين يتعرّض للإصابة بالسكتة القلبيّة لا يعانون من ألم في منطقة الصدر، خصوصاً عند كبار السن الأكبر من 75 عاماً، والنساء، والأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمرض السكريّ، أو الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وفي ما يلي بيان لبعض الأعراض الشائعة التي تصاحب الإصابة بالسكتة القلبيّة:[2][4]
- الشعور بضيق أو ضغط في منطقة الصدر.
- الشعور بألم في منطقة الصدر، وقد يمتدّ هذا الألم ليشعر به المصاب في الفكين، أو الظهر، أو الذراعين، وغالباً ما يكون هذا الألم شديداً جداً، ويتميّز هذا الألم بعدم اختفائه بعض أخذ قسط من الراحة، أو بعد تناول دواء النيتروغليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin).
- الشعور بألم في البطن يشبه الألم الناتج عن عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
- المعاناة من ضيق في التنفّس.
- الإصابة بالتعرّق الشديد والمفاجئ.
- المعاناة من الغثيان والاستفراغ.
- الشعور بالدوخة، أو الإصابة بالإغماء في بعض الحالات.
- الإحساس بخفقان القلب الشديد، أو بتسارع ضربات القلب.
- ظهور لون أزرق على الشفتين، أو اليدين، أو القدمين.
- المعاناة من القلق والاضطراب.
- الإصابة بالسعال.
علاج السكتة القلبية
تُعدّ الإصابة بالسكتة القلبيّة أحد الحالات الطبيّة الطارئة التي تستوجب العلاج الفوريّ لإيقاف الضرر الحاصل على القلب، ومنع حدوث المضاعفات الصحيّة أو الوفاة، وفي الحقيقية تحدث نصف الوفيات تقريباً نتيجة الإصابة بالسكتة القلبيّة بعد مرور ثلاث أو أربع ساعات من بدء الشعور بالأعراض، وتجدر الإشارة إلى وجود عدّة طرق يمكن اتّباعها لعلاج الإصابة بالسكتة القلبيّة، نذكر منها ما يلي:[2][4]
- العلاج بالأدوية: يجب على المرضى الذين يشعرون بألم في منطقة الصدر والذين يعتقدون باحتمال إصابتهم بالسكتة القلبيّة تناول حبة من دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) على الفور؛ للحدّ من تأثير الخثرة الدمويّة أو المساعدة على تقليص حجمها في حال كانت السبّب في الإصابة بالسكتة القلبيّة ممّا يعزّز من فرص نجاة المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة تجاه دواء الأسبرين، يمكن أن يتناولوا دواء كلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، أو دواء تيكلوبيدين (بالإنجليزية: Ticlopidine)، كما يتمّ استخدام أدوية أخرى، مثل الأدوية الحالّة للخثرة الدمويّة (بالإنجليزية: Thrombolytics)، ودواء نيتروغليسرين الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية، والأدوية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitors) والتي تعمل على خفض ضغط الدم والجهد الحاصل على القلب، بالإضافة إلى الأدوية المثبطة لمستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers)، والأدوية المسكّنة للألم (بالإنجليزية: Pain relievers).
- رأب الوعاء: يتمّ القيام بعمليّة رأب الأوعية الدموية التي تُعرف بالقسطرة القلبية (بالإنجليزية: Angioplasty) للمساعدة على فتح الشريان المسدود، حيثُ يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ورقيق خلال أحد الشرايين وصولاً إلى الشريان المسدود، ثمّ يقوم بنفخ بالون صغير مربوط بالأنبوب الرقيق للمساعدة على فتح الشريان، وفي النهاية يقوم الطبيب بوضع شبكة خاصّة في منطقة انسداد الشريان لمنع عودة الانسداد مرّة أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة تُعدّ أحد أكثر طرق علاج السكتة القلبيّة نجاحاً.
- جراحة فتح مجرى جانبيّ للشريان التاجيّ: تُعرف هذه العملية أيضاً بعملية القلب المفتوح (بالإنجليزية: Coronary artery bypass grafting)، قد يتمّ اللجوء في بعض الحالات لإجراء هذه العمليّة الجراحيّة عوضاً عن القسطرة خصوصاً في بعض الحالات الخاصّة مثل: عدم قدرة المريض على تناول أحد الأدوية الحالّة للخثرة الدمويّة، أو في بعض الحالات الشديدة، حيثُ يقوم الطبيب بتحويل مجرى الدم من منطقة الشرايين المصابة إلى منطقة أخرى سليمة، وقد يتمّ إجراء هذه العمليّة الجراحيّة على الفور، أو قد يتمّ القيام بها بعد عدّة أيام من إصابة الشخص بالسكتة القلبيّة.
- إعادة تأهيل القلب: (بالإنجليزية: Cardiac rehabilitation) حيثُ يتمّ القيام بعدد من الحركات والتمارين البسيطة بشكلٍ تدريجيّ وتحت إشراف طبيّ لاستعادة نشاط عضلة القلب بعد الإصابة بالسكتة القلبيّة.
المراجع
- ↑ "The heart", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Acute Coronary Syndromes", www.msdmanuals.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
- ↑ "Heart Attacks and Heart Disease", www.webmd.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "Acute Myocardial Infarction", www.healthline.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.