ما أعراض تلقيح البويضة
تلقيح البويضة
تُعرف عملية التلقيح (بالإنجليزية: Fertilization) على أنّها عملية التقاء الجاميت الذكري مع الجاميت الأنثوي أي الحيوان المنوي والبويضة، إذ ينتقل الحيوان المنوي عبر قناة فالوب ليصل إلى البويضة ويعمل على تلقيحها، وينتج عن عملية التلقيح ما يُعرف بالبويضة المخصبة أو الزيجوت (بالإنجليزية: Zygote)، وفي الحقيقة إنّ جينات الطفل وجنسه تُحدّد في اللحظة التي تتم فيها هذه العملية، وتجدر الإشارة إلى أنّه إذا كان الكروموسوم الخاص بالحيوان المنوي هو كروموسوم (Y) فإنّ الجنين يكون ذكراً، أمّا إذا كان كروموسوم (X) فإنّ الجنين يكون أنثى.[1][2]
أعراض تلقيح البويضة
في الحقيقة قد لا تظهر على المرأة أعراض أو علامات مباشرة تدل على حدوث تلقيح للبويضة، وفي العديد من الحالات تبدأ أعراض التلقيح والحمل بالظهور بحلول الأسبوع الثاني من الحمل، ويُمكن إجمال أهم هذه الأعراض فيما يلي:[3]
- انقطاع الدورة الشهرية.
- التغيّرات المزاجيّة.
- انتفاخ الثديين.
- التقيؤ والشعور بالغثيان.
- زيادة عدد مرات التبول.
- الشعور بالإعياء والتّعب.
- ظهور بقع الدم أو النزيف الخفيف.[4]
التّحضير لتلقيح البويضة
يتطلب الأمر استكمال مجموعة من الخطوات والعمليات قبل حدوث عملية التلقيح، وفيما يلي بيان لكل منها:[5]
- انقسام الخلية البيضية المُنصّف: (بالإنجليزية: Oocyte meiosis)، حيث يتم استكمال الطور الانفصالي الأول والبدء بالطور الانفصالي الثاني.
- تفعيل الحيوانات المنوية: (بالإنجليزية: Capacitation)، إذ إنّه وبعد إطلاق الحيوانات المنويّة وامتزاجها مع الإفرازات الغُدية، تنشُط حركتها، ويُحضّر الأكروسوم (بالإنجليزية: Acrosome) وهو الجزء الواقع في مقدمة الحيوان المنوي والذي يسمح للحيوان المنوي باختراق البويضة.[6][5]
- هجرة البويضة والحيوانات المنوية: وتتضمن هذه العملية ما يلي:
- إتمام عملية إباضة البويضة وإطلاقها من المبيض إلى قناة فالوب.
- وصول الحيوانات المنوية إلى المهبل، وخلال ذلك يتحرك ذيل الحيوان المنوي في إفرازات الرحم وصولاً للرحم، ومن ثم إلى داخل القنوات الرحمية، وقد يستغرق الأمر من 24-72 ساعة لتخصيب البويضة.
زيادة فرصة حدوث الحمل
يوجد العديد من الأمور التي تؤخذ بعين الاعتبار لزيادة احتمالية حدوث الحمل، وفيما يلي بيان ذلك:[7]
- اختيار الوقت المُناسب: تزداد احتمالية حدوث الحمل إذ تمت ممارسة العلاقة الجنسية خلال فترة الخصوبة التي تتمثل بيوم الإباضة والأسبوع الذي يسبقه، وفي الحالات التي تكون فيها الدورة الشهرية منتظمة فإنّ الإباضة ستحدث قبل أسبوعين من الدورة الشهرية، أمّا في الحالات التي تكون فيها الدورة الشهرية غير منتظمة فإنّه من الصعب تحديد فترة الإباضة بدقة، ويُمكن الاستعانة بالتّقنيات المُختلفة التي تُمكّن من تحديد فترة الإباضة، ومنها ما يلي:
- استخدام المزلّقات المُناسبة: حيث يُفضل الابتعاد عن المنتجات التي تؤثر في حركة الحيوانات المنوية وحيويّتها.
- الحفاظ على صحة الجسم: يُنصح باتباع مجموعة من الإرشادات والتعليمات خلال الفترة ما قبل محاولة حدوث الحمل، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:
- مراجعة الطبيب في الوقت المُناسب: تتطلب بعض الحالات مراجعة الطبيب لتحديد الإجراء المناسب، ويُمكن إجمال أهم هذه الحالات فيما يلي:
- أدة التنبؤ بالإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation predictor kit)، تُمكّن هذه الأداة من الكشف عن الهرمون المنشّط للجسم الأصفر (بالإنجليزيّة: Luteinizing hormone) الذي تزداد مستواياته قبل الإباضة مباشرة، أمّا عن آلية القيام بهذا الفحص فإنّها تتشابه مع آلية إجراء فحص الحمل المنزلي أي أنّه يعتمد على عينة بول تؤخذ في الصباح الباكر، ومن ثم يُستخدم شريط اختبار للكشف عن وجود الهرمون.
- قياس درجة حرارة الجسم الأساسية، يُمكن الكشف عن دخول المرأة في فترة الإباضة عن طريق قياس درجة حرارة الجسم بشكل يومي عند الاستيقاظ من النوم، إذ يُلاحظ ارتفاع درجة حرارة الجسم بما مُعدّله نصف درجة مئوية في فترة الإباضة، وتجدُر الإشارة إلى صعوبة الاعتماد على هذه الطريقة نظراً لتأثر جسم المرأة بالعديد من العوامل الأخرى وصعوبة ملاحظة الارتفاع في درجة حرارة الجسم في العديد من الحالات.
- تغيّرات مُخاط عنق الرحم، يُلاحظ حدوث تغيّرات في طبيعة مخاط عنق الرحم عند حدوث الإباضة بحيث يُصبح سميكاً ولزجاً.
- مراقبة حدوث الطور الجُريبي، يقوم الطبيب في هذه الحالة بإجراء اختبارات منتظمة للهرمونات في الدم، ويفحص المبيضين بالموجات فوق الصوتية لتحديد وقت حدوث الإباضة، وقد تُستخدم هذه الطريقة عند مواجهة صعوبة في الاعتماد على الطرق سابقة الذكر.
- الحصول على وزن صحي.
- تحسين النظام الغذائي، وذلك بتجنّب تناول الأطعمة غير الصحيّة، كما يُنصح بتناول البروتين من مصادر نباتية بدلاً من المصادر الحيوانية، وإضافة منتجات الألبان عالية الدسم إلى الوجبات الغذائية.[8]
- ممارسة التّمارين الرياضية.
- تجنّب تناول الكحول.
- الابتعاد عن التدخين.
- تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بحيث لا تتجاوز كمية القهوة التي يتم شربها يومياً 350 مل.
- تناول الفتامينات بما في ذلك حمض الفوليك.
- السيطرة على الضغوط النفسية والقلق، ويُمكن الاستعانة بتقنيات الاسترخاء للمساعدة على تحقيق ذلك.[8]
- شرب كميات مُناسبة من الماء، نظراً لتأثير رطوبة الجسم على سوائل عنق الرحم، وهذا بحدّ ذاته يؤثر في قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة.[8]
- الحالات التي يكون فيما عمر المرأة 35 عاماً أو أقل، ولم تُفلح المحاولات بحدوث حمل بالرغم من المحاولة بانتظام لمدة عام مضى.
- الحالات التي تجاوز فيما عمر المرأة 35 عاماً ولم تُفلح المحاولات بحدوث حمل بالرغم من المحاولة بانتظام لمدة ستة أشهر مضت.
- حالات حدوث الإجهاض بشكل مُتكرر.
- حالات وجود مشاكل صحيّة أو وراثية قد تؤثر في القدرة على حدوث حمل.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Fertilization", www.medicinenet.com, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ↑ "Pregnancy and Conception", www.webmd.com, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ↑ "2 Weeks Pregnant: Symptoms, Tips, and More", www.healthline.com, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ^ أ ب "Fertilization", www.embryology.med.unsw.edu.au, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ↑ "acrosome", www.dictionary.com, Retrieved 13-06-2018. Edited.
- ↑ "How to Increase Your Chances of Getting Pregnant", www.healthline.com, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "19 Ways to Boost Your Fertility", www.healthywomen.org, Retrieved 11-6-2018. Edited.