ما هي أعراض الولادة الطبيعية
الحمل
تجلّت حكمة الله جلّ شأنه في أن تكونَ مدة الحمل تسعة أشهر لا أكثرَ ولا أقلّ، رحمةً بالأم والجنين، ولحظة الولادة هي اللحظة التي ينتظرها الأم والأب بفارغ الصبر، وعند بلوغ الحامل الشهر التاسع من الحمل يصبحُ الجنين مستعدّاً للخروج للحياة، وتبدأ الأم بالاستعداد لمرحلة الولادة، والتي يرافقُها العديد من الأعراض والعلامات الدالّة على اقتراب الموعد المنتظر.
تقدير موعد الولادة
تخشى العديد من النساء الحوامل من حدوث الولادة قبل أن تكونَ مستعدّة له بالشكل المطلوب، ولكن لحسن الحظ فإن جسم الحامل يعطي العديد من المؤشّرات التي تؤكّدُ اقتراب موعد الولادة، ومدة الحمل في الوضع الطبيعي هي 40 أسبوعاً، وتظهر علامات ما قبل الولادة بين الأسبوع 38 و 39 من الحمل، وغالباً ما يحدث المخاض بعد 37-42 أسبوع من موعد آخر دورة شهريّة، وعلى الرغم من وجود العديد من المؤشّرات التي تدلّ على اقتراب الولادة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن ما يدلُّ على الموعد الدقيق بالتحديد بالتاريخ واليوم.[1]
أعراض الولادة الطبيعية
تنقسمُ أعراض الولادة الطبيعيّة حسْب الفترة التي تسبقُ الولادة كالتالي:
أعراض ما قبل المخاض
وهي الأعراض التي تظهرُ في الفترة التي تتراوحُ بين أسبوع إلى أربعة أسابيع قبل حدوث المخاض، وهي:[2]
- انخفاض الجنين ونزوله لمنطقة الحوض، ويحدث هذا قبل أسابيع قليلة من المخاض، حيث يتّخذ الجنين وضعيّة تسهل خروجه، ليكون رأسه للأسفل، ولذا تشعرُ المرأة بالحاجة لدخول الحمام مرّاتٍ عديدة؛ نظراً لضغط رأس الجنين على المثانة، بينما يصبحُ التنفس أسهل نظراً لانخفاض الجنين للأسفل.
- اتساع عنق الرحم، ففي الأيام والأسابيع القليلة التي تسبق المخاض يبدأ عنق الرحم بالاتساع تدريجيّاً، للاستعدادِ للولادةِ وخروج الجنين.
- زيادة الشعور بتشنّجات أسفل البطن وبألمٍ في أسفل الظهر.
- زيادة مرونة العظام والمفاصل، فاستعداداً للولادة تبدأ المفاصل وعظام الحوض بالتحرّك والتوسع لتسهيل خروج الجنين أثناء الولادة،
- الإصابة بالإسهال، فكما ترتخي عضلات الرحم استعداداً للولادة، كذلك ترتخي بقيّة عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات المستقيم، مما يؤدي لزيادة حركة الأمعاء وحدوث الإسهال.
- التوقف عن اكتساب الوزن أو حتى فقدان بعض الوزن، وهذا أمرٌ طبيعيّ ولا يؤثّر سلباً وزن الجنين أو صحّته.
- الشعور المضاعف بالتعب والحاجة الشديدة للنوم.
أعراض المخاض
وهي العلامات التي تنذر بحدوث المخاض واقتراب الولادة، وتحدث قبل ساعات من المخاض، وتختلفُ في طبيعتها من امرأة إلى أخرى، كما تعتمد على جاهزيّة الحامل لهذه المرحلة، وكيفيّة إدراكها للألم واستجابته له، وفيما إن كان هذا حملها الأول أم لا، ومن هذه الأعراض:[2][3]
- تغير الإفرازات المهبليّة في اللون والكثافة، حيث تلاحظ الحامل خروج إفرازات كثيفة ولزجة ذات لون زهريّ، وهو مؤشر جيّد على اقتراب المخاض.
- الشعور بانقباضات قويّة في الرحم وبصورة أكثر تكراراً، ولكنها تختلفُ عن الانقباضات المصاحبة للمخاض، والتي تصبح أشدَّ وأقوى مع الحركة، ولا تخف أو تتوقف عند تغير الوضعيّة، كما أنها تبدأ بانقباضات في أسفل الظهر ثمّ أسفل البطن والأرجل، كما تزداد في حدتها وألمها وتقاربها مع الوقت.
- خروج سائل مائيّ من المهبل، أو ما يسمى بالعاميّة نزول ماء الرأس، وهي العلامة التي تؤكّدُ أنّ المخاض قد حان وأنّ المرأة على وشك الولادة، وهذه السوائل ما هي إلا تسرّب للسائل الأمينوسي المحيط بالجنين.
أعراض الولادة المبكرة
في بعض الحالات قد يحدث المخاض قبل اكتمال مدة الحمل كاملة وفي وقت غير متوقّع، ومن أهم الأعراض المصاحبة للولادة المبكرة ما يلي:[4]
- حدوث انقباضات في عضلات الرحم بشكل متكرّر، قد تكون مصحوبة بألم أو دونَه، ويفصل بينها فترة 10 دقائق أو أقلّ.
- الشعور بألم أسفل الظهر.
- الشعور بضغط على منطقة الحوض.
- الشعور بتشنّجات في منطقة البطن، وقد يصاحبها غازات وإسهال.
- حدوث نزيف مهبليّ أو ظهور نقاط من الدم.
- حدوث تغيّرات في كميّة أو نوعية الإفرازات المهبليّة، وخصوصاً في حال تسرّب كمية من السوائل.
دواعي مراجعة الطبيب
من المؤكّد أنّ كل سيدة تناقش مع الطبيب المتابع لحالتها عن الإجراءات الواجب اتباعها عند شعورها بالمخاض، لكن إذا كانت السيدة غير متأكّدة إن كان ما تشعر به هو علامات بدْء المخاض أو لا، فيجب ألّا تتردّدَ بمكالمة الطبيب واستشارته، فنبرة صوت الحامل أثناء المكالمة سيخبر الطبيب الكثير عن حالتها، وسيسأل الطبيب عن الفترات التي تفصلُ بين الانقباضات، وما إذا كانت تستطيع الكلام أثناء هذه الانقباضات، وغيرها من الأعراض، وبذلك يجب الاتصال بالطبيب إذا شعرت الحامل بالأعراض التالية:[3]
- نزول السوائل من المهبل، أي تسرّب السائل الأمينوسيّ المحيط بالجنين.
- إذا أصبحت حركة الجنين أقلّ من المعتاد.
- حدوث نزيف مهبليّ بكميات كبيرة من الدم، وليست مجرد نقاط خفيفة مصاحبة للإفرازات المهبلية.
- الشعور بالحرارة العالية أو الحمى، والصداع الشديد، وتغيّرات في الرؤية.
عند توقّع حدوث المخاض يجب على الحامل التوجّه مباشرة للمستشفى، حيث سيقوم الطبيب بتقييم الحالة، وإذا كانت على وشك الولادة فعلاً، سيتم إدخالها للمستشفى، وإذا لم يكن الموعد قد حان، فسيعمل الطبيب على طمأنةِ الأم وتهدئتها وعودتها للبيت بعد ذلك.
الاستعداد لمرحلة الولادة
مع اقترابِ موعد الولادة المتوقّع، يجب على الحامل القيام بالاستعدادات والتجهيزات اللازمة لضمانِ عمليّة ولادة سهلة دون تعب أو مضاعفات، ومنها:[3]
- التحدث مع الزوج والأهل عن الاستعداد التي تنوي الحامل القيام بها، والتأكّد أن الأمور منظّمة وكاملة.
- التخطيط لكيفيّة نقل الأم للمستشفى بشكل آمن عند حدوث المخاض، ما إذا كان الزوج أو أحد أفراد العائلة سيقوم بهذه المهمّة، ووضع خطة بديلة أيضاً.
- المعرفة المسبقة بالوقت التقريبيّ اللازم للوصول للمستشفى.
- التحضير المسبق للحقيبة التي ستؤخَذ مع الأم للمستشفى، وأنها تحتوي على كافة احتياجات الأم والجنين لعدّة أيام.
المراجع
- ↑ "Labor Signs Overview", e Medicine Health,13-11-2014، Retrieved 20-6-2016.
- ^ أ ب "10 Signs That Labor Is Near", What To Expect, Retrieved 20-6-2016.
- ^ أ ب ت "Signs of labour", Baby Center, Retrieved 20-6-2016.
- ↑ "What Are the Symptoms of Preterm Labor and Birth?", WebMD, Retrieved 20-6-2016.