ما هى أعراض شلل الاطفال
شلل الأطفال
يُعرّف شلل الأطفال (بالإنجليزية: Poliomyelitis) على أنّه أحد أنواع العدوى الفيروسية والتي تحدث عند التعرّض للفيروس المعروف بالفيروسة السنجابيّة (بالإنجليزية: Poliovirus)، وقد يتسبّب هذا الفيروس بمعاناة المُصاب من مشاكل على مستوى التّنفس، وقد يتسبّب بحدوث الشلل والموت في الحالات الشديدة منه، وفي الحقيقة قد انتشر هذا الفيروس فوصل إلى أغلب مناطق العالم وكان سبباً بوفاة العديد من الأشخاص، ففي عام 1916م تُوفّي ما يُقارب 6,000 شخص نتيجة الإصابة بفيروس شلل الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1953م طور العالم جوناس سولك أول لقاح ضد فيروس شلل الأطفال، وبهذا بدأت عمليات القضاء على هذا النوع من الفيروسات بتحقيق النّجاح، وفي الفترة الممتدة ما بين 1979 و1991م تمّ القضاء عليه في معظم دول العالم، ولكن يُمكن القول إنّ نيجيريا، والباكستان، وأفغانستان، هي الدول الوحيدة التي لا يزال هذا الفيروس يُشكّل خطراً على أطفالها، ولكن تعتقد منظمة الصحة العالمية أنّها تستطيع تحقيق هدفها في التّخلص التّام من شلل الأطفال في كل دول العالم في هذا العام بحلول عام 2018م، وفي ظل هذا الكلام تجدر الإشارة إلى أنّ عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في عام 2017 لم تتجاوز 22 حالة، ويُقدّر عدد الحالات التي تمت حمايتها من الإصابة بهذا الفيروس بسبب الإجراءات المتّبعة عالمياً بما يُقارب 16 مليوناً، ومن الجدير بالذكر أنّ شلل الأطفال غالباً ما يُصيب الأطفال دون الخامسة من العمر، وهذا لا يعني زوال خطر المعاناة من شلل الأطفال عن الحوامل وغيرها من الفئات فهم عُرضة للإصابة أيضاً.[1][2]
أعراض شلل الأطفال
في الحقيقة قد لا تظهر أية أعراض على المصابين بمرض شلل الأطفال، فقد قُدّرت نسبة الإصابة بشلل الأطفال التي لم تظهر عليهم أية أعراض بما يُقارب 95-99%، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم ظهور الأعراض لا يعني عدم القدرة على نقل العدوى، فلا يزال المريض قادراً على نقل العدوى حتى وإن لم تظهر عليه أية علامات أو أعراض، ومن جهة أخرى قد تظهر مجموعة من الأعراض في بعض الحالات، ويمكن تصنيف الأعراض بحسب نوع شلل الأطفال كما يأتي:[3][1]
- شلل الأطفال البسيط: وغالباً ما تتشابه أعراض هذا النوع بأعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتستمر بالظهور من يوم إلى عشرة أيام، ومنها ما يأتي:
- شلل الأطفال الشديد: ويُمثّل هذا الشكل ما لا تزيد نسبته عن 1% من حالات شلل الأطفال، وفي الحقيقة تكون الأعراض في بداية الأمر مشابهة لأعراض شلل الأطفال البسيط، ولكن بعد مرور أسبوع يتطور المرض ويتقدّم لتظهر أعراض أخرى، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
- متلازمة ما بعد شلل الأطفال: يُمكن تعريف متلازمة ما بعد شلل الأطفال (بالإنجليزية: Post-polio syndrome) على أنّها عودة الإصابة بشلل الأطفال بعد التعافي منه، وغالباً ما تحدث هذه المتلازمة بعد مرور فترة تتراوح بين 15 و40 سنة، وقد تُصيب هذه الحالة ما نسبته 64% من المرضى الذين تعرّضوا لشلل الأطفال، ومن أعراض الإصابة بهذه المتلازمة ما يلي:
- الحمّى.
- ألم الحلق.
- الشعور بالتعب والإعياء العام.
- الصداع.
- التقيؤ.
- التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
- عدم القدرة على القيام بالفعل المُنعكس (بالإنجليزية: Reflex).
- الشعور بآلام العضلات وشدّ عضليّ خطير.
- فقدان التوتر العضليّ في الأطراف، وقد يكون حدوث ذلك في شق واحد من الجسم.
- الشلل المفاجئ، والذي يكون مؤقتاً أو دائماً، وقد يُصيب هذا الشلل النّخاع الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal cord)، أو جذع الدماغ (بالإنجليزية: Brainstem)، أو كليهما.
- تشوّه الأطراف، وخاصة الكاحلين، والقدمين، والوركين.
- استمرار الشعور بألم وضعف في العضلات والمفاصل.
- ألم العضلات الذي تزداد شدّته مع مرور الوقت.
- سهولة الشعور بالتّعب والإعياء العام.
- ضمور العضلات.
- مشاكل في التّنفس والبلع.
- المعاناة من مشاكل التّنفس أثناء النوم بما فيها انقطاع النّفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep apnea).
- ضعف القدرة على تحمّل الطقس البارد.
- الشعور بألم في عضلات لم يكن المُصاب يشعر بالألم فيها من قبل.
- الكآبة.
- مشاكل على مستوى التركيز والذاكرة.
مطعوم شلل الأطفال
في الحقيقة لا يوجد علاج لمرض شلل الأطفال، وإنّما تقوم الخيارات العلاجية في مبدئها على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصاب والسيطرة عليها بالإضافة إلى منع حدوث المُضاعفات قدر المستطاع، وذلك بإعطاء بعض أنواع المُضادات الحيويّة إن لزم الأمر، وصرف مُسكنات الألم، والحرص على أخذ المُصاب قسط كافٍ من الراحة والنوم، إلى جانب رعاية طبيعة الغذاء الذي يتناوله المُصاب، والتمارين الرياضية المتوسطة التي يُمارسها، ولأنّ العلاج لهذا الداء غير متوفر كانت الجهود تركّز على إيجاد مطعوم يقي من الإصابة بهذا الداء، وقد نجح الأمر بالفعل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من هذا المطعوم، وفيما يأتي بيان ذلك:[1]
- لقاح شلل الأطفال الذي يُعطى عن طريق الفم: (بالإنجليزية: Oral polio vaccine) واختصاراً (OPV)، وقد تم تحضير هذا المطعوم من فيروس شلل الأطفال المُضعّف، ويتميز هذا اللقاح بانخفاض تكلفته، وسهولة إعطائه، وقدرته على تحقيق مستوى عالٍ من المناعة، ولهذا تُفضل كثير من الدول هذا النوع من اللقاح، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هناك خطر يُنذر بعودة الفيروس الموجود في هذا اللقاح إلى الشكل المُسبّب لشلل الأطفال.
- لقاح شلل الأطفال الذي يُعطى عن طريق الحقن العضليّ: (بالإنجليزية: Inactivated poliovirus) واختصاراً (IPV)، وقد تمّ تحضيره من خلال الشكل غير النّشط لفيروس شلل الأطفال، ويُعطى على شكل سلسلة من الحُقن تبدأ ببلوغ الرضيع الشهر الثاني من العمر، وتستمر حتى بلوغه 4-6 سنوات، وهو اللقاح المُعتمد لغالبية الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعدّ هذا اللقاح آمناً وفعّالاً ولا يتسبّب بحدوث شلل الأطفال.
المراجع
- ^ أ ب ت "Everything you need to know about polio", www.medicalnewstoday.com, Retrieved April 24, 2018. Edited.
- ↑ "Poliomyelitis", www.who.int, Retrieved April 24, 2018. Edited.
- ↑ "What is polio?", www.healthline.com, Retrieved April 24, 2018. Edited.