-

ما هي أعراض وفاة الجنين

ما هي أعراض وفاة الجنين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وفاة الجنين

تنقسم حالات وفاة الجنين داخل رحم الأم إلى قسمين رئيسيين بحسب عُمر الحمل، بحيث تُدعى حالات وفاة الجنين خلال أول عشرين أسبوع من الحمل بالإجهاض التلقائيّ (بالإنجليزية: Miscarriage)، ويُشكّل الإجهاض التلقائيّ النسبة الأكبر من حالات وفاة الجنين، إذ تُقدّر نسبته بما يقارب 25% من جميع حالات الحمل، وأمّا القسم الثاني لحالات وفاة الجنين التي تحدث بعد مرور أكثر من عشرين أسبوع على الحمل فيُطلق عليه الإملاص أو ولادة جنين ميت (بالإنجليزية: Stillbirth) وتحدث هذه الحالة بنسبة أقل من الإجهاض التلقائي، فقد تصل إلى ما يقارب حالةً من بين كل مئة وستين حالة حمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب حالات الإملاص تتمّ قبل حدوث المخاض، وهذا لا يمنع احتمالية وجود بعض حالات الإملاص أثناء المخاض والولادة.[1][2]

أعراض وفاة الجنين

تختلف الأعراض التي قد تظهر في حالات وفاة الجنين داخل الرحم بحسب عُمر الحمل، ويجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة أيّ من هذه الأعراض، ويمكن إجمال هذه الأعراض فيما يلي:[3][1][4]

  • نزيف مهبليّ يتطور من مرحلة خفيفة إلى شديدة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ أغلب حالات النزف المهبليّ وخاصة في النصف الثاني من الحمل لا تُسفر عن وفاة الجنين، وإنّما يتمّ الحمل إلى نهايته.
  • تشنجات شديدة ومؤلمة تتكرر كل خمس دقائق إلى عشرين دقيقة.
  • ألم شديد في البطن.
  • المعاناة من الحمّى (بالإنجليزية: Fever).
  • الشعور بالتعب.
  • ألم في الظهر تتراوح شدّته من متوسط إلى شديد، وغالباً ما يكون أشد من الألم المصاحب لتقلّصات الدورة الشهرية.
  • خروج أنسجة متجلطة من الرحم.
  • فقدان الوزن.
  • ظهور مخاط أبيض مائل إلى الورديّ.
  • اختفاء مفاجئ لعلامات الحمل.
  • توقف حركة الجنين داخل الرحم، أو حدوث تغيّر في نشاط الجنين داخل الرحم.

أسباب وفاة الجنين

على الرغم من عدم القدرة على تحديد سبب وفاة الجنين داخل رحم الأم في العديد من الحالات، إلا أنّ ذلك لا ينفي وجود العديد من العوامل التي قد تتسبّب بوفاة الجنين، ومن هذه الأسباب ما يلي:[5][2]

  • وجود اعتلال صحيّ في المشيمة: حيثُ يؤدي انفصال المشيمة المبكر (بالإنجليزية: Placental abruption)، أو ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل إلى زيادة فرصة وفاة الجنين داخل الرحم، وقد يؤدي نقص وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين إلى وفاته أيضاً.
  • وجود عيوب خلقية: وقد تظهر نتيجة وجود اضطرابات في كروموسومات الجنين أو جيناته، أو غير ذلك.
  • الإصابة بالعدوى: إنّ إصابة الأم الحامل أو الجنين بعدوى بكتيرية خلال فترة الحمل الممتدة ما بين الأسبوع 24 و27 قد تتسبّب بوفاة الجنين، ولا تتمّ ملاحظة وجود العدوى من قِبل الأم في العديد من الحالات إلا بعد حدوث مضاعفات خطيرة.
  • وجود مشكلة في الحبل السريّ: كالتواء الحبل السري مما قد يؤدي إلى انقطاع وصول الأكسجين إلى الجنين مسبّباً وفاته.
  • وجود مشكلة صحية عند الأم الحامل: حيثُ تزيد فرصة وفاة الجنين عند وجود مشكلة صحية لدى الأم الحامل كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، ومعاناتها من اضطرابات تخثر الدم.

عوامل الخطورة

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر وفاة الجنين في رحم الأم، ومن هذه العوامل ما يأتي:[6]

  • التقدّم في العمر، حيثُ تزداد فرصة حدوث الإجهاض ووفاة الجنين مع تقدم عُمر الأم الحامل.
  • وجود حالات سابقة لوفاة الجنين داخل الرحم، إذ إنّ تعرّض المرأة لإجهاضَين متتاليين أو أكثر يزيد من فرصة وفاة الجنين في الأحمال القادمة.
  • إصابة الأم الحامل بأحد الأمراض المزمنة.
  • وجود ضعف أو تشوهات في رحم الأم أو عنق رحمها.
  • شرب الكحول، والتدخين، وتعاطي المخدرات أثناء الحمل.
  • المعاناة من فرط الوزن، أو نقصان الوزن عن الحد الطبيعيّ.

مضاعفات وفاة الجنين

قد يؤدي الإجهاض إلى حدوث عدوى بكتيرية في الرحم وتُدعى هذه الحالة بالإجهاض الإنتانيّ (بالإنجليزية: Septic Miscarriage)، ويكون مصحوباً بالأعراض التالية:[6]

  • الحمّى.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • ألم أسفل البطن.
  • ظهور إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.

الوقاية من وفاة الجنين

لا يمكن الوقاية من وفاة الجنين داخل الرحم في حال كان سبب الوفاة حدوث تشوهات خلقيّة أو وجود شذوذ في كروموسومات الجنين، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تحد من فرصة وفاة الجنين داخل الرحم في الحالات الأخرى، ومن هذه الإجراءات ما يلي:[1][7]

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوريّ، مع ضرورة التنسيق مع الطبيب المشرف لاختيار التمارين المناسبة.
  • الامتناع عن التدخين، وتجنب التعرض للتدخين السلبي.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الحرص على تناول الطعام الصحيّ.
  • السيطرة على التوتر والحدّ من الغضب.
  • المحافظة على وزن صحيّ.
  • تناول المكمّلات الغذائية أو الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) بشكل يومي.
  • الحدّ من تناول الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine).
  • حماية منطقة البطن وتجنّب تعرّضها لأيّ اصطدام.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات المخصّصة للحمل.
  • مناقشة الأدوية التي يمكن تناولها أثناء الحمل مع الطبيب المختص بما في ذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (بالإنجليزية: Over the counter medicines).
  • مراجعة الطبيب بشكل دوري أثناء الحمل.
  • تجنب التعرّض للإشعاع، والأمراض المعدية، والأشعّة السينيّة.

محاولة الحمل بعد الإجهاض

لا تعني وفاة الجنين في حالة حمل سابق عدم قدرة المرأة على الحمل مرة أخرى بشكل طبيعي، أو وجود مشكلة في خصوبة المرأة، إذ إنّ ما يزيد عن 85% من النساء يحملن بشكل طبيعيّ بعد الإجهاض، ويجدر بالذكر أنّ حالات الإجهاض المتكرر تُشكّل ما نسبته 1-2%، ويُعتقد في مثل هذه الحالات وجود رد فعل مناعيّ ذاتيّ عند المرأة.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Miscarriage", www.americanpregnancy.org, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Stillbirth: Trying To Understand", www.americanpregnancy.org, Retrieved 17-1-2018. Edited.
  3. ↑ "Pregnancy and Miscarriage", www.webmd.com, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  4. ↑ "Understanding Stillbirth -- Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  5. ↑ "Stillbirth - Topic Overview", www.webmd.com, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Miscarriage", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  7. ↑ "Miscarriage", www.kidshealth.org, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  8. ↑ "pregnancy miscarriage", www.webmd.com, Retrieved 17-3-2018. Edited.