ما هي أعراض سكري البول
مرض السكري
يُطلق بعض الأشخاص مصطلح سكريّ البول شعبيّاً على مرض السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes) وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الاستقلابيّة المزمنة التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة سكر الدم أو الجلولكوز (بالإنجليزية: Glucose) في الدم نتيجة حدوث اضطراب في إنتاج هرمون الإنسولين في الجسم أو في استجابة الجسم له، والإنسولين عبارة عن هرمون يتمّ إنتاجه في البنكرياس وإفرازه في الدم عند ارتفاع نسبة السكر في الدم للمساعدة على نقل السكر إلى داخل خلايا الجسم، وينقسم مرض السكريّ إلى أربعة أقسام رئيسيّة وهي؛ مرض السكريّ من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes)، ومرض السكريّ من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)، والسكريّ الحمليّ (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، وما يُعرَف بمقدمات السكريّ (بالإنجليزية: Prediabetes)، وتختلف أعراض مرض السكريّ وشدّتها بحسب نوع ومرحلة تقدّم المرض.[1]
أعراض الإصابة بمرض السكري
كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ شدّة الأعراض المصاحبة لمرض السكريّ وسرعة ظهورها تعتمد على نوع المرض، حيثُ إنّ أعراض مرض السكريّ من النوع الأول غالباً ما تظهر بشكلٍ سريع خلال عدّة أسابيع، أمّا بالنسبة لمرض السكريّ من النوع الثاني فغالباً ما تتطوّر أعراضه على فترة زمنيّة طويلة، وقد لا يلاحظ الشخص إصابته بالمرض حتى ظهور أحد المضاعفات الصحيّة المتعلّقة بالمرض، مثل بعض المشاكل القلبيّة، أو زغللة العين، وفي ما يلي ذكر لبعض الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بمرض السكري:[2]
- ملاحظة فقدان الوزن بشكلٍ غير مبرّر.
- زغللة النظر.
- الإصابة بالتعب والإرهاق.
- زيادة الشعور بالجوع.
- ملاحظة عدم التئام الجروح والتقرّحات.
- زيادة الشعور بالعطش.
- كثرة التبوّل.
- الشعور بوخز أو خدر في اليدين أو القدمين.
أنواع مرض السكري
مقدمات السكري
وهو المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني حيثُ ترتفع نسبة سكر الدم لدرجة تفوق النسبة الطبيعيّة، لكن لا تزال أقل من الدرجة المصنّفة كدلالة على الإصابة بمرض السكريّ، ويحدث ارتفاع في نسبة السكر في الدم في هذه الحالة نتيجة بدء تطور مقاومة من خلايا الجسم المختلفة لعمل هرمون الإنسولين، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ مضاعفات مرض السكريّ قد تبدأ في التطور منذ هذه المرحلة.[3]
مرض السكري من النوع الأول
في هذه الحالة يتوقف الجسم عن إنتاج الإنسولين لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من مرض السكريّ، ويطلق عليه بعض الأشخاص أيضاً مرض السكريّ الشبابيّ لأنّ معظم حالات الإصابة بالمرض تحدث قبل بلوغ الشخص سنّ الأربعين من العُمُر، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة الأشخاص المصابين بمرض السكريّ من النوع الأول تشكّل ما يقارب 10% من جميع أنواع مرض السكريّ الأخرى، كما أنّ الأشخاص المصابين بمرض السكريّ من النوع الأول يحتاجون لأخذ حقن من هرمون الإنسولين لبقية حياتهم.[3]
مرض السكري من النوع الثاني
تشكّل الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني النسبة الأكبر من أنواع مرض السكريّ الأخرى بنسبة تصل إلى 90% تقريباً من جميع الحالات، ويتمثل هذا النوع من مرض السكريّ بتطور الأعراض بشكلٍ تدريجيّ نتيجة مقاومة خلايا الجسم لعمل هرمون الإنسولين بالرغم من استمرار إنتاجه في الجسم، أو انخفاض قدرة خلايا البنكرياس على إنتاج الإنسولين بشكل تدريجيّ، ويرتفع خطر الإصابة بهذا النوع من مرض السكري عند التقدّم في العمر، ولدى الأشخاص الذين يعانون من السُمنة، والأشخاص الذين يتّبعون نمط حياة يفتقر للحركة، ومن الجدير بالذكر أنّه من الممكن التخفيف من الأعراض المصاحبة لهذا النوع من مرض السكريّ لدى بعض الأشخاص من خلال إجراء بعض التمارين الرياضيّة، واتّباع نمط حياة صحيّ، وخسارة الوزن.[1][3]
مرض السكري الحملي
يحدث هذا النوع من مرض السكريّ لدى بعض النساء أثناء فترة الحمل بنسبة تتراوح بين 3-8% من النساء، وتزول معظم أعراض هذا النوع من مرض السكريّ بعد الولادة في معظم الحالات، ولكن قد تدلّ الإصابة بهذا النوع من مرض السكريّ إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني في المستقبل، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة المتعلّقة بالولادة مثل ارتفاع وزن الجنين، أو حدوث بعض المشاكل المتعلّقة في قدرة الطفل على التنفّس.[1]
مضاعفات مرض السكري
تتطور المضاعفات الصحيّة المتعلّقة بمرض السكريّ بشكلٍ تدريجيّ، وبناءً على نسبة السيطرة على المرض ومدّة الإصابة به، ويوجد العديد من المضاعفات الصحيّة المختلفة التي قد تصاحب الإصابة بمرض السكريّ، نذكر منها ما يلي:[4]
- اعتلال الأعصاب: (بالإنجليزية: Neuropathy) قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إحداث ضرر في الأوعية الدمويّة الصغيرة المسؤولة عن تغذية الأعصاب، خصوصاً في منطقة القدمين، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بالخدر، أو بالتنميل، أو بالألم والحرقة في القدمين.
- أمراض القلب والأعية الدمويّة: يرتفع خطر الإصابة ببعض الأمراض المتعلّقة بالقلب والشرايين لدى الأشخاص المصابين بمرض السكريّ، مثل الذبحة الصدريّة، والنوبات القلبيّة، ومرض تصلّب الشرايين.
- الاعتلال الكلويّ: (بالإنجليزية: Nephropathy) قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إحداث ضرر في الأوعية الدمويّة الدقيقة المسؤولة عن تصفية الدم في الكلى، مما قد يؤدي للإصابة بالفشل الكلوي.
- اعتلال شبكيّة العين: (بالإنجليزية: Retinopathy) يرتفع خطر الإصابة ببعض المشاكل المتعلّق بشبكيّة العين لدى الأشخاص المصابين بمرض السكريّ مثل الإصابة بالماء الأبيض أو السادّ (بالإنجليزية: Cataract)، أو الإصابة بالجلوكوما أو الماء الأزرق (بالإنجليزية: Glaucoma)، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر للإصابة بالعمى.
المراجع
- ^ أ ب ت "Diabetes Overview", www.healthline.com, Retrieved 1-9-2018. Edited.
- ↑ "Symptoms & Causes of Diabetes", www.niddk.nih.gov, Retrieved 1-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Diabetes: Symptoms, causes, and treatments", www.medicalnewstoday.com,5-1-2017، Retrieved 1-9-2018. Edited.
- ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org,8-8-2018، Retrieved 1-9-2018. Edited.