ما هي نواقض الإسلام العشرة
نواقض الإسلام العشرة
أوجب الله سبحانه الإسلام على جميع عباده باجتناب ما يُخالفه، فبعث الرسول صلّى الله عليه وسلم ليدعو إلى ذلك، ويخبرنا أنّ من اتبع الإسلام فقد نال الهدى، ومن أعرض عنه ضلّ، لذا حدّد الإسلام نواقضه ليكون المسلم على بيّنة من أمره، فيبتعد عنها وعمّا يؤدّي إليها، لذا بيّنت في الكثير من الآيات أسباب الردّة، وأنواع الشرك، والكفر، كما بيّن العلماء أنّ المسلم قد يرتدّ عن دينه إذا ما فعل النواقض أو المفسدات، بحيث يكون فاعلها خارجاً عن الإسلام، وهي عشرة نواقض سنذكرها في هذا المقال.
ما هي نواقض الإسلام العشرة
- الشرك في عبادة الله تعالى؛ فالله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر غير ذلك بإذنه، ومن الشرك بالله الذبح لغير الله، كالذبح للجن مثلاً أو للقبر، ودعاء الأموات والاستغاثة بهم.
- اتخاذ الإنسان وسطاء بينه والله تعالى، حيث يدعوهم ويطلب منهم الشفاعة، ويتوكّل عليهم؛ فالدين الخالص لله سبحانه، وليس لإنسان أن يقرّب إلى الله زُلفى.
- الاعتقاد بأنّ حكم غير الرسول أفضل من حكمه صلّى الله عليه وسلم، وأنّ غير هديه هو أكمل من هديه، وذلك يشمل تفضيل حكم الكافرين على حكم الشريعة.
- كره شيء ممّا جاء به الرسول صلّى الله عليه وسلّم حتّى ولو تمّ العمل به.
- الاستهزاء بشيء من الدين أو ثوابه أو عقابه؛ فأصل الدين قائم على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسله، وغير ذلك يعني الإخلال بهذا الأصل.
- السحر، ويشمل صرف الشرّ والعطف، كما يشمل من يفعله ويرضى به، ونُشير هنا إلى أنّ السحر الذي فيه إهانة للمصحف أو السجود للشياطين وما إلى ذلك هو السحر الذي يعدّ من نواقض الإسلام بالإجماع، أمّا غيره من السحر فأكثرية العلماء قالت بكفر فاعله والبعض لم يكفّره.
- معاونة المشركين وحضّهم على المسلمين؛ فلا يجوز للمسلم أن يكون نصيراً للكافرين ضدّ المسلمين.
- الاعتقاد بإمكانيّة الخروج عن شريعة محمّد صلّى الله عليه وسلم كما أمكن الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام.
- الصدّ عن دين الله سبحانه؛ فلا يتعلّمه الإنسان ولا يعمل به.
المذاهب في نواقض الإسلام
أهل السنة والجماعة
هم مذهب الوسطية، فيجمعون بين النصوص، ويرون أنّ الكفر في القرآن والسنّة ينقسم إلى كفر أكبر، وكفر أصغر، وشرك أكبر، وشرك أصغر، وأنّ الذنوب دون الشرك لا يكفّر صاحبها؛ فالشرك الأكبر والكفر الأكبر يخرجان من الملّة أمّا ما دونهما فلا، إنّما ينقصان الإيمان،
توبة من فعل ناقضاً من نواقض الإسلام
من فعل إحدى نواقض الإسلام ثمّ تاب، تاب الله عليه بإذنه؛ فالله يقبل التوبة من جميع من أذنب سواء كان مرتداً أو غيره، وجديرٌ بالذكر أنّ التوبة عن الفعل المُخرج من الملّة وهو الشرك بالله فقط عند أهل السنّة والجماعة تتمثل في النطق بالشهادتين مع الإقرار بالمجحود به، أمّا عند ارتكاب أيّ من نواقض الإسلام دون الشرك بالله فيكون بالرجوع عن الذنب المقترف، وفي جميع الأحوال يُشترط في التوبة إضافة إلى الابتعاد عن الذنب، هو الشعور بالندم على ارتكاب الفعل والعزم على عدم العودة إليه مجدداً.