ما هي فضائل قيام الليل
قيام الليل
يعتبر قيام الليل من أحب الأعمال وأفضلها عند الله سبحانه وتعالى، فقد دعانا في القرآن إلى قيام الليل، كما أنه ذكر الأجر والثواب العظيم لمن يصلي الليل ويترك فراشه الدافئ، وذلك طمعاً برضا الله ورغبة في الدخول إلى الجنة، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا إلى قيام الليل وداوم عليه صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أفضلُ الصِّيامِ بعد شهرِ رمضانَ شهرُ اللهِ المُحرَّمُ وأفضلُ الصَّلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ اللَّيلِ)، وسنعرض في هذا المقال مجموعة من فضائل قيام الليل، كما سنعرض مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها لتُعِين المسلم على قيام الليل.
الأسباب المُعِينة على قيام الليل
- الابتعاد عن الذنوب والمعاصي واجتنابها، وذلك لأنّ المسلم إذا أراد أن يوفّقه الله إلى قيام الليل عليه أن يترك الذنوب والمعاصي، وذلك لأن الذنوب تُميت القلب وتبعد المسلم عن ذكر الله عز وجل، قال رجل لإبراهيم بن أدهم:(إنّي لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواءً. فقال: لا تعصه بالنّهار، وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشّرف، والعاصي لا يستحقّ ذلك الشّرف)
- أن ينام المسلم على جانبه اليمين، وأن يتوضأ قبل الصلاة وأن ينوي نية خالصة لله أن يقوم الليل، وأن يقرأ المعوذات وأدعية النوم، فهذه الأشياء قد تعين المسلم على القيام والتقرب إلى الله عز وجل.
- أن يبتعد المسلم عن تناول وجبات الطعام الدسمة قبل النوم، وأن يتناول وجبة خفيفة فقط إن كان يشعر بالجوع، وذلك لأن الطعام الدسم قد يدخله في نوم عميق ويجعله يتثاقل عن قيام الليل.
فضائل قيام الليل
إن قيام الليل فضله عظيم، وذلك لأنّ المسلم عندما ينام يعقد الشيطان ثلاث عقد عند رأسه، ولا بد من أن المسلم الذي يفلح في فكّ هذه العقد الثلاث يكون صاحب روحٍ إيمانيةٍ وعزيمةٍ جبارة جداً، فالمسلم ينتظر ساعات الليل الأخيرة ليصلّي ما استطاع من الرّكعات ويتقرب إلى مولاه، فمن قام بذلك وهزم شهواته وتغلب على حب الدّعة والارتياح كتبه الله من المسلمين القانتين القوّامين الذين يستغفرون في وقت الأسحار، وبذلك يكون من المقرّبين إلى الله عز وجل، كما يكون من المرشّحين للفوز بمحبة الله ورضاه، ففي الحديث القدسيّ أنّه: (إنَّ اللهَ تعالى يقولُ ما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ...)إلى آخر الحديث، بالإضافة إلى ما يحصل عليه المسلم من الحسنات كأجرٍ على صلاته وقيامه في الليل.