-

ما هي عناصر الطقس والمناخ

ما هي عناصر الطقس والمناخ
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المناخ والطقس

يُعرَّف الطقس بأنَّه الحالة الجويَّة لمكانٍ محددٍ ولفتراتٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، أمَّا المنَاخ فإنَّه يُعبِّرُ عن الحالة الجوية لمكانٍ مُحددٍ ولفتراتٍ زمنيةٍ طويلةٍ، بما يشمله من سلوكٍ للطقس مثل: التَقلُّب في الأجواء والاختلافات المتعددة التي تُصيب الغلاف الجوي على مدى سنوات عديدة، ويتكون المناخ من العناصر التالية: الإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة والرطوبة وهطول الأمطار بحساب نوعها وكميتها وترددها والضغط الجوي، وسرعة الرياح واتجاهها.[1]

عناصر المناخ والطقس

الإشعاع الشمسي

إنَّ الإشعاع الشمسي هو أهم عامل في التأثير على المناخ، وهو المسؤول عن الطاقة الإشعاعية التي تَبُثَُها الشمس إلى الأرض، بالرغم من أنَّ نسبة 31% من هذه الطاقة لا يتم استخدامها لأنّها بالأصل لا تصل إلى الأرض فهي تتناثر في الفضاء، وما تَبقى منها هو مسؤول عن جميع الأنشطة الحيوية التي تحدث بين الأرض والسماء مثل: حركة الرياح والتيارات المحيطية، وتعتمد كمية الإشعاع الشمسي على عاملين، أحدهما المدّة الزمنية لطول فترة النهار في منطقة معينة، والعامل الثاني هو الزاوية التي ترتفع فيها الشمس عن منطقة معينة وهي متغيرة وليست ثابتة تبعاً لعدّة مؤثرات مختلفة منها: خطوط العرض والوقت في النهار إضافة إلى الوقت في العام، وتصل زاوية ارتفاع الشمس 23.5 درجة شمالاً وهذا حدها الأقصى في النصف الشمالي للكرة الأرضية عند مدار السرطان في تاريخ 22 من حزيران في وقت الظهيرة، وتُسَّجل أدنى ارتفاع لها في تاريخ 22 كانون الأول، ويكون الحال مُعاكساً في النصف الجنوبي للكرة الأرضية عند مدار الجدي بزاوية ارتفاع للشمس مقدارها 23.5 درجة جنوباً، ومن الجدير بالذكر أنَّه عندما ترتفع الشمس بزاوية أقل من ذلك تكون الطاقة الشمسية أقل كثافة ويعود السبب في ذلك انتشارها على مساحة أكبر.[2]

الحرارة

تُعرَّف درجة الحرارة بأنَّها المقياس لحالة البرودة أو السخونة أو الطاقة لشيء ما، وتتكون حالة السخونة عندما تتحرك الجزيئات النشيطة بشكلٍ كبير وسرعة عاليةٍ، أمَّا حالة البرودة فإنَّها تتكون من حركة الجزيئات البطيئة ذات النشاط القليل، وتُقاس بنوعين مختلفين من الدرجات إحداهما الدرجة المئوية والتي تستخدم في معظم أنحاء العالم باستثناء دول بليز وميانمار وليبريا والولايات المتحدة، والأخرى مقياس كلفن الذي يستخدمُه العلماء ويعتمد في قياسها على مرجع "صفر كلفن"، كما يستخدم العلماء الماء في المعتاد لمقارنة درجات الحرارة ببعضها، حيثُ إنَّ نقطة تجمد الماء تساوي صفر درجة مئوية ونقطة غليانه تساوي 100 درجة مئوية.[3]

الرياح

تُعرًّف الرياح بأنَّها الهواء الذي يَتَنَقلُ من مكان إلى آخر مُتخذاً شكل التيار في حركته، مُشكلاً اختلافات في الضغط الجوي، وللرياح خصائص متعددة نذكرها فيما يأتي:[4]

  • سرعة الرياح: تعتمد سرعة الرياح على التباين في الضغط الجوي الذي يُسمى الغراديان، وكثافة الهواء، بالإضافة إلى احتكاك الهواء بتضاريس سطح الأرض.
  • قوة الرياح: يُشير هذا المصطلح إلى إمكانية الرياح في تحريك الأجسام ونقلها من موضعها إلى موضع آخر ولمسافة معلومة.
  • اتجاه الرياح: يُعبِّر اتجاه الرياح عن الوجهة التي تأتي منها، حيثُ تسمى رياحاً شرقيةً إذا كان مصدرها من الشرق، ورياحاً شماليةً إذا هبَّت نسماتها من جهة الشمال، وكذلك الأمر بالنسبة للرياح الغربية والجنوبية.

الهطول

يُعرَّف الهطول على أنَّه تكَّون أنواع المياه المختلفة في الغلاف الجوي للأرض مثل: قطرات المياه العالقة في الهواء أو بخار الماء الذي يعتبر مرئياً كالغيوم والضباب أو يتَّحد مع مواد مختلفة كالغبار في السحب، ثمّ يسقط البخار على سطح الأرض، على شكل أمطار بحالته السائلة كالمطر وبحالته الصلبة كالثلج والبَرَد، وفيما يلي نذكر أنواع الهطول المختلفة وهي:[5]

  • المطر: هو قطرات مائية كروية الشكل، تهطل من السماء إلى الأرض وكأنَّها دموع.
  • الثلج: هو بلورات من الثلج المنفصلة الكروية تتكون داخل الغيوم ثمّ تلتصق ببعضها بعضاً عند الهطول على سطح الأرض مُشكلةً صفائح جليدية ذات ملمس لين.
  • الحبيبات الجليديّة: هو قطرات مائية تسقط من الغيوم بحالتها السائلة، ولكنَّها تُعلن تجمدها قبل وصولها إلى سطح الأرض.
  • البَرَد: هو قطرات مائية تتجمد قبل وصولها إلى سطح الأرض فتصل بحالتها الصلبة وغالباً تمتلك حجماً صغيراً وأحياناً يَصل قطر حبة البَرَد إلى 15سم.

الرطوبة

تُعرًّف الرطوبة على أنَّها مقدار بخار الماء الموجود في الهواء، وعلاقة بخار الماء بالرطوبة علاقة طردية فكلما زاد بخار الماء زادت الرطوبة، كما ترتبط الرطوبة العالية بالأعاصير، وتُعد الرطوبة المسبب الرئيسي للآثار غير الصحية مثل: العفن وأعطال الأجهزة الإلكترونية كأجهزة التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر، وغيرها.[6]

الضغط الجوي

يتأثر الضغطُ الجوي بعاملين رئيسيين أحدهما: كمية بخار الماء الذي يتواجد في الهواء ويرتبط معه بعلاقةٍ عكسيةٍ؛ حيث إنَّ لبخار الماء كثافةٌ أقل من كثافة الهواء، إذ إنَّ قراءة الضغط الجوي تنخفض عندما ترتفع كمياتٍ من بخار الماء في الهواء فتشغل الحيز الذي يحتلُّه الهواءَ في منطقة معينة، ويحدث نقيض ذلك عندما تقل كمية بخار الماء في الهواء، أمَّا العامل الثاني فهو درجات الحرارة التي تتناسب عكسياً مع الضغط الجوي، حيث إنَّ الهواء يتمدد عند ازدياد درجة حرارته فينتقل جُزءاً منه إلى مكان آخر مُسبباً انخفاضاً في ضغط عمود الهواء ووزنه، ويكون الحال مُعاكساً عندما تنخفض درجات الحرارة حيث يعمل ذلك على تقليل حجم الهواء فيُدَّعمه هواء جديد، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الهواء ووزنه.[7]

المراجع

  1. ↑ T.N. Krishnamurti A. John Arnfield Hubert Horace Lamb,and others (15-01-2018), "Climate"، britannica, Retrieved 23-02-2018. Edited.
  2. ↑ "Climate", britannica, Retrieved 23-02-2018. Edited.
  3. ↑ "temperature", nationalgeographic, Retrieved 23-02-2018. Edited.
  4. ↑ عبد الكريم وارد، الظواهر الطبيعية، عمان-الأردن: دار الخطيب، صفحة 0,00. بتصرّف.
  5. ↑ "precipitation", nationalgeographic, Retrieved 23-02-2018. Edited.
  6. ↑ "humidity", nationalgeographic, Retrieved 23-02-2018. Edited.
  7. ↑ مثنى حزَّين (01-08-2017)، "ما العوامل المؤثرة في الضغط الجوي ؟"، arabiaweather، اطّلع عليه بتاريخ 03-03-2018. بتصرّف.