ما أسباب العصبية المفاجئة
أسباب العصبية المفاجئة
قد يجد الشخص أنّه يتعامل مع المواقف بطريقة انفعالية تختلف عن طبيعته، وأنّه يتأثر بهذه المواقف بشكل سلبي ومبالغ فيه لا إرادياً، هنالك العديد من الأسباب التّي قد تؤثر في الشخص وتجعله يفقد أعصابه:
تراكم الاستياء
إنّ حدوث مجموعة من المواقف المثيرة للاستياء بشكلٍ متتالٍ، ومحاولة تقبّلها والصّبر عليها هو أمرٌ طبيعيّ ويحدث لكثير من الأشخاص، ولكن أحياناً قد يصل الشخص لمرحلة لا يستطيع أن يتمالك نفسه، وقد تخرج الأمور عن السيطرة بسبب كثرة الكبت، لذلك من الضّروري أن يكون الشخص أكثر انفتاحاً للآخرين، وأن يجد شخصاً في حياته يثق به ليشاركه هذه الأمور، فوجود شخص كهذا يستمع ويحاول التخفيف عنه قد يُخفف من التوتر ويُريح أعصابه.[1]
افتراض سوء النيّة
قد يمرّ الشخص أحياناً بفترات انفعالية لا يُدرك فيها حقيقة مشاعره، أو حقيقة تصرفات الآخرين، فيُصبح شخصاً شكّاكاً بمن هم حوله ويفترض سوء نيتهم بمعظم أفعالهم، مع أنّها قد تكون غير مقصودة، فيَميل الشخص للعدوانية لإبعاد الآخرين عنه خوفاً من أن يتم إيذاءه، وإنّ معظم هذه المشاعر هي أفكار وهمية، ويجب على الشخص محاولة تذكير نفسه بأهمية هؤلاء الأشخاص في حياته وأنّهم مُهتمون بمساعدته وبمصلحته الشخصية.
تراكم المسؤوليات
إنّ انتقال الشخص من مرحلة إلى أخرى في حياته، وازدياد المسؤوليات من الممكن أن يؤثر في طريقة تعامله مع الأمر، وجعله متوتراً طوال الوقت خوفاً من أن لا يكون على قدر المسؤولية المُعطاة له، أو من شعوره بأنّه مضغوط نفسياً من صدمة الانتقال من مرحلة قلّة المسؤوليات إلى مرحلة كهذه.
عدم الرّضا عن النفس
إنّ عدم رضا الشخص عن نفسه في مرحلة ما هو من أكبر المؤثرات في عصبيته، قد لا يكون السبب واضح له في البداية ولكن حب النّفس ومعرفة قيمتها دون الحاجة إلى التصديق عليها من قِبَل الآخرين هو من أكثر الأمور التي تبعث السكينة والطمأنينة في النفس، وتجعل الشخص أكثر تَقبّلاً للآخرين وللتغييرات التي يتعرض لها في حياته بسبب تأكده من قدرته على تخطّيها.
التفكير الزائد
من الأمور التي تؤثر في أعصاب الشخص أيضاً هي كثرة تحليل المواقف والتفكير فيها أكثر من اللازم، هذه العادة تجعل الشخص يشعر أن كل المواقف التي يتعرض لها كبيرة وسيئة جداً، وأنّ الناس حوله يتمنون له الشر ويسعون إلى إتعاسه، من المهم جدّاً أن يتعود الشخص على الليونة، وعدم الوقوف عند كل موقف يتعرض له لأنّه سيكون المتضرر الأكبر.
العصبية
تُعرّف العصبية بأنها حالة نفسية شديدة من الانزعاج وعدم الرّضا من حدوث موقف معين أو عدة مواقف متتالية، حيث تجعل الشخص يشعر أنّ مشاكله صعبة جداً وغير قابلة للحل، وللعصبية أثر على الشخص نفسه مثل حدوث ارتفاع في دقات القلب أو ضغط الدم أو الأدرينالين، ويترتب على العصبية أحياناً العديد من ردات الفعل غير المناسبة؛ مثل إيذاء الآخرين وجرح مشاعرهم بقصد أو دون قصد.[2]
تأثير العصبيّة
إنّ العصبية تختلف بالشعور من شخص لآخر، ولكن هنالك بعض الأعراض المشتركة التي يشعر بها معظم الذين يمرون بهذه المرحلة:[3]
آثار جسدية
- ارتفاع في دقّات القلب.
- ضيقة بالصدر.
- الشعور بارتفاع حرارة الجسم.
- الرجفة في الجسم واليدين.
- التعرّق.
- الشعور بالدّوار.
آثار نفسية
- التوتر وعدم القدرة على الاسترخاء.
- الشعور المستمر بالذنب.
- سرعة الامتعاض.
- سهولة الانزعاج.
- الشعور السريع بالإهانة.
المراجع
- ↑ Robert Taibbi (7-12-2017), "Five Reasons You Get Angry"، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Medical Definition of Anger", www.medicinenet.com,21-12-2018، Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "How to cope with anger", www.mind.org.uk,7-2018، Retrieved 23-5-2019. Edited.