ماذا يسبب نقص فيتامين أ
فيتامين أ
يُشكل فيتامين أ مجموعة الريتانويدات القابلة للذوبان في الدهون، وتشمل الريتينال (بالإنجليزية: Retinal)، والرتينول (بالإنجليزية: Retinol)، وما يُعرف بـ Retinyl esters، ويُعتبر فيتامين أ أحد العناصر التي تلعب دوراً مهمّاً في وظيفة جهاز المناعة، والرؤية، والتكاثر، والتواصل الخلوي، ونمو الخلايا وتمايزها، لذلك يعدّ ضرورياً لتكوين القلب، والرئتين، والكلى، وأعضاء الجسم الأخرى بشكل سليم، والمحافظة عليها.[1]
أعراض نقص فيتامين أ
يمكن أن يسبب نقص فيتامين أ مجموعةً من الأعراض، ونذكر منها الآتي:[2]
- جفاف الجلد: حيث يمكن أن يكون النقص المزمن في فيتامين أ سبباً لجفاف الجلد، إذ يُعدّ هذا الفيتامين مهمّاً لإنتاج وإصلاح خلايا الجلد، كما يساهم في مقاومة الالتهابات التي تحدث نتيجة بعض أمراض البشرة، وقد يُسبب عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين أ الإصابةَ بمشاكل الجلد المختلفة، كالإكزيما وهي حالة تسبب جفاف، وحكّة، والتهاب الجلد.
- جفاف العيون: حيث تعتبر مشاكل العيون من أكثر المشاكل المتعلقة بنقص فيتامين أ، ويُعتبر جفاف العين أو عدم القدرة على إنتاج الدموع من العلامات المبكرة لنقص فيتامين أ، كما يمكن أن يؤدي النقص الشديد إلى الإصابة بالعمى الكامل أو موت القرنية المرتبطين بظهور بقع بيتو (بالإنجليزية: Bitot's spots).
- العمى الليلي: إذ يمكن أن يسبب نقص فيتامين أ الحاد العشى الليلي (بالإنجليزية: Night blindness)، والذي ينتشر بشكل كبير في الدول النامية.
- العقم ومشاكل الحمل: حيث يعدّ فيتامين أ عنصراً ضرورياً للتكاثر لدى الرجال والنساء، لذا قد يكون نقص فيتامين أ أحد أسباب تأخر الحمل، بالإضافة إلى إمكانية زيادة خطر التّعرض للإجهاض، وإصابة الأجنَّة بالتشوهات الخلقية.
- تأخر النمو: حيث يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى تأخّر النمو عند الأطفال؛ وذلك لأنَّ هذا الفيتامين يُعدّ ضرورياً للتطور السليم للجسم، وأظهرت بعض الدراسات أنّ النمو قد تحسّن بشكل أكبر عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين أ بالإضافة إلى العديد من العناصر الأخرى مقارنة بتناول مكمّل فيتامين أ وحده عند حدوث النقص.
- التهاب الحنجرة والصدر: إذ قد يرتبط تكرار العدوى والالتهابات خاصةً في الحنجرة والصدر بنقص فيتامين أ.
- ضعف التئام الجروح: حيث يرتبط انخفاض مستوى فيتامين أ بعدم التئام الجروح بشكل جيد بعد الإصابات أو العمليات الجراحية؛ وذلك لأنَّ فيتامين أ يعزز إنتاج الكولاجين الذي يعدّ عنصراً مهماً في المحافظة على صحّة الجلد.
- حب الشباب: حيث ربطت العديد من الدراسات بين نقص مستويات فيتامين أ وظهور حب الشباب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين أ يُعزز نمو الجلد، كما يُكافح الالتهابات مما قد يساعد على الوقاية من حب الشباب أو علاجه.
أسباب نقص فيتامين أ
يعتبر نقص فيتامين أ نادر الحدوث في البلدان المتقدمة، ولكنَّ عدداً كبيراً من الأشخاص يصابون به في البلدان النامية، حيث يعدّ نقصه الأكثر شيوعاً في العالم بين المواد الغذائية الأخرى، وتبيّن النقاط الآتية بعض أسباب نقص فيتامين أ:[3]
- عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين أ من الغذاء لمدّة طويلة، خصوصاً في البلدان التي تعتمد على الأرز في النظام الغذائي حيث إنّه لا يحتوي على مركبات فيتامين أ كالكاروتين.
- الإصابة بالعدوى المعوية والديدان المعوية، وسوء التغذية الناجم عن نقص البروتين ونقص الطاقة، خصوصاً في البلدان النامية، ويعتبر نقص فيتامين أ السبب الرئيس للإصابة بالعمى لدى الأطفال في هذه البلدان.
- اتباع نظام غذائي منخفض الدهون، أو تناول الأدوية التي تقلل امتصاص الدهون كدواء الأورليستات (بالإنجليزية: Orlistat)؛ وذلك لأنَّ هذا الفيتامين يحتاج إلى الدهون كي يتم امتصاصه جيداً من قبل الجسم.
- اتباع نظام غذائي نباتي صارم.
- الخضوع لجراحات علاج البدانة.
- الإفراط في تناول الكحول ولفترات طويلة.
- عدم قدرة الجسم على الاستفادة من فيتامين أ نتيجةً لمجموعةٍ متنوعةٍ من الأمراض، بما في ذلك:
- مرض السيلياك أو حساسية القمح.
- مرض كرون.
- الأمراض التي تصيب الكبد، كتليّف الكبد.
- داء الجيارديا (بالإنجليزية: Giardiasis)؛ وهي عدوى تصيب الأمعاء.
- الأمراض التي تصيب البنكرياس.
- التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).
- توقف تدفق العصارة الصفرواية من الكبد والمرارة إلى الأمعاء.
احتياجات الجسم من فيتامين أ
يُبيّن الجدول الآتي الكمية الغذائية المُوصى بتناولها يومياً (بالإنجليزية: Recommended dietary allowance)، واللازمة لتلبية احتياجات جسم الإنسان من فيتامين أ:[1]
مصادر فيتامين أ
يمكن الحصول على احتياجات الجسم من فيتامين أ بتناول نظامٍ غذائي متنوّعٍ ومتوازنٍ، ويوجد فيتامين أ بشكله المسمّى بالريتينول بشكل حصريّ في المصادر الحيوانية، ولكن تحتوي بعض المصادر النباتية على مركبات تدعى بالكاروتينات، والتي يحولّها الجسم لفيتامين أ، ولكنَّ 45% من الأشخاص يحملون طفرة جينية تقلّل إلى حدٍّ كبيرٍ من قدرة الجسم على تحويل الكاروتينات إلى فيتامين أ، لذا يمكن أن يستفيد الجسم من الخضراوات الغنية بفيتامين أ بكميةٍ أقلّ بكثيرٍ من محتواها الفعلي، والجدول الآتي يبيّن محتوى أهم مصادر فيتامين أ:[4]
المراجع
- ^ أ ب "Vitamin A", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 2019-1-8. Edited.
- ↑ Lizzie Streit (2018-6-2), "8 Signs and Symptoms of Vitamin A Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 2019-1-9. Edited.
- ↑ Jan Sambrook (2018-12-10), "Vitamin A Deficiency"، www.patient.info, Retrieved 2019-1-10. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (2017-4-19), "20 Foods That Are High in Vitamin A"، www.healthline.com, Retrieved 2019-1-10. Edited.