مم يتكون النظام البيئي
النظام البيئي
النظام البيئي، أو المنظومة البيئية، وهو عبارة عن مساحة طبيعيّة تجمع الكائنات الحية من الحيوان والنبات وغيرها مع المواد غير الحية، والتي تتفاعل مع بعضها البعض بنظام في غاية الدقة، حتى تصل هذه الكائنات إلى حالة من الاستقرار والتوازن، وفي حال دخول مؤثر ما في البيئة طبيعي أو غير طبيعي قد يؤدي لحدوث خلل في توازن هذه العناصر وهدم النظام البييئيّ، وقد يكون النظام البيئي صحراء كبيرة، أو بركة صغيرة، وفي سطور هذا المقال سنذكر ممّ يتكون النظام البيئي.
مم يتكون النظام البيئي
يتكوّن النظام البيئي من قسمين رئيسين، كالآتي:
مكوّنات حية
تعرف المكوّنات الحية بأنها العوامل الحيوية التي تمثل جميع المكائنات الحية الموجودة في النظام البيئي، مثل: الإنسان، والنبات، والحيوان، والكائنات الدقيقة، وتسمّى مجموعة الكائنات الحية التي تعيش في نظام بيئي واحد، والتي ترتبط فيما بينها بعلاقات متبادلة تعرف بالمجتمع الحيويّ.
مكوّنات غير حية
تتمثل بمجموعة من العوامل غير الحية التي تؤثر بشكل كبير في حياة العديد من الكائنات الحية، والتي تحدّد نوعيتها وأماكن وجودها، بالإضافة لذلك تحدّد نوعية العلاقات ما بين الكائنات الحية، وتنقسم هذه العوامل الطبيعيّة إلى ثلاثة أقسام، وهي:
- عوامل التربة: التي تتكون من تركيب التربة وموقعها، والمواد العضويّة وغير العضويّة الموجودة فيها، ونسبة الرطوبة، وتلعب دوراً مهمّاً في تحديد نوعية الكائنات الحية التي تعيش فيها وعليها.
- العوامل الجويّة: تتمثل بالحرارة، والضوء، والرياح، والرطوبة، والغازات، والضغط.
- العوامل المائيّة: منها الماء المالح، والماء العذب في البيئات المائية، وكذلك المحتوى المائي للوسط اليابس.
اختلال التوازن في النظام البيئي
يعتبر تدخل الإنسان بشكلٍ مباشر سبباً رئيسيّاً في حدوث اختلال التوازن البيئيّ، حيث تغيّر معالم الطبيعة، مثل اقتلاع الغابات، وبناء السدود، وردم المستنقعات، واستخراج المعادن، وكذلك استعمال المبيدات الحشرية، والأسمدة الصناعية، وهنالك سبب آخر يتمثل في حدوث تغيير في الظروف الطبيعيّة للبيئة التي تسبب انقراض بعض الكائنات الحية، وكذلك ظهور كائنات حية أخرى مما يسبّب اختلال في النظام البيئي والتوازن الأمر الذي يجعله بحاجة إلى مدة طويلة حتى يتم حدوث توازن جديد، كما أنّ التفاعل المستمرّ الذي يحدث ما بين مكوّنات البيئة يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على بيئة متوازنة في حال عدم حدوث أي تغيّر عليها ليكون سبباً لأيّ اختلال يحدث، وذلك نتيجة الظروف والعوامل الطبيعيّة كالحرارة، والأمطار، وتدخّل الإنسان، والتغيّر في الظروف الحيويّة للبيئة.