ما هي المنطقة العازلة

المنطقة العازلة

المنطقة العازلة تُعرف بأنّها مساحة معيّنة من الأرض في مناطق الصراع يتم الإتفاق عليها من أجل منع المواجهات المباشرة بين أطراف المواجهة، وتكون في كثير من الأحيان منطقة منزوعة السلاح،[1] كما أنّها منطقة محددة تفصل أطراف النزاع وتُسيطر عليها قوة دولية هدفها الأساسي منع استخدام الأسلحة بين الأطراف المتحاربة من خلال خلق مساحة فاصلة بينهم، وتكون في أغلب الأوقات منطقة برية وأحياناً تكون مرتبطة بقرار حضر جوي، كما أنّ المنطقة العازلة غالباً ما تكون بقرار أُممي صادر عن مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة.[2]

المنطقة العازلة والمنطة الآمنة

هناك اختلاف بين مفهوم المنطقة العازلة ومفهوم المنطقة الآمنة، ومع ذلك فإنّ هناك من يخلط بين المفهومين، حيث إنّه لا يوجد مفهوم ثابت ومذكور في إتفاقيات جنيف لعام 1949م أو في أي مُلحق تابع لها،[3] فالمناطق الآمنة مصطلح غير رسمي وليس له تعريف في القانون الدولي ويُعنى بالمفهوم الإنساني، بيد أنّه يضم عدة محاولات تهدف لحماية مناطق معينة من خلال إعلانها مناطق خارج الإستهداف العسكري، حيث إتفاقيات جنيف وملحقاتها ورددت بها مصطلحات مناطق طبية ومناطق محايدة ومناطق منزوعة السلاح، ومن الجدير بالذكر أنّ المناطق الآمنة تحتاج من أجل إقامتها إلى إتفاق وموافقة بين الأطراف المتصارعة كما يجب إزالة المظهر والصفة العسكرية عنها، بالإضافة إلى أنّ لا يكون لدى الأطراف المتحاربة أي ترتيبات من أجل الدفاع عن هذه المنطة لأنّ أي وجود عسكري لأي طرف من أطراف النزاع مستعد للدفاع عنها سوف يكون عُرضة بأن يُدخلها مرة أخرى إلى الحرب، فالإختلاف جليّ هنا عن المناطق العازلة والتي عادة يتواجد بها قوات حفظ سلام دولية تفصل بين أطراف الحروب.[4]

أمثلة على المناطق العازلة

هناك العديد من الأمثلة العازلة المناطق العازلة والتي فصلت بين الدول المُتنازعة، فعربياً حُددت منطقة عازلة بين دولتي العراق والكويت أبان حرب الخليج الأولى، كذلك المنطقة العازلة التي أُقيمت في الجولان المحتل ما بين سوريا والإحتلال الإسرائيلي، أمّا في إفريقيا فمثال ذلك المنطقة العازلة التي تفصل مابين إثيوبيا وإرتيريا، ومن المناطقة ألعازلة في أوروبا تلك التي أقامها الإتحاد السوفيتي سابقاً ما بين فرنسا وألمانيا ودول شرق أوروبا بهدف نشر الفكر الشيوعي.[5]

المراجع

1. ↑ إسماعيل عبدالفتاح عبدالكافي (2007)، مصطلحات عصر العولمة (الطبعة الأولى)، القاهرة: الدار الثقافية للنشر، صفحة 178. بتصرّف.
2. ↑ محمود الكيلاني (9-8-2015)، "المناطق العازلة .. مفهومها ووظيفتها وحدودها أردنيًا وتركيًا"، www.noonpost.org، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.
3. ↑ "مفكّر عراقي: مفهوم "المناطق الآمنة" يختلط بغيره من المفاهيم القانونية"، www.turkpress.co، 12-2-2017، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.
4. ↑ عبد الكريم بدرخان (15-11-2014)، "عن مفهوم "المنطقة الآمنة""، www.alaraby.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.
5. ↑ "المنطقة العازلة"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.