ما هو تحليل الدم الرقمي للحمل
تحليل الدم الرقمي للحمل
بعد تخصيب البويضة من قِبل الحيوان المنوي وتكوين بويضة مخصبة تنغرس في بطانة الرحم، فإنّ جسم المرأة الحامل يكوّن حويصلة أو كيساً يُعرف بالمشيمة، وهذه المشيمة مسؤولة عن إفراز هرمون الحمل الذي يُعرف علمياً بهرمون موجهة الغدد التناسلية الميشمائية البشرية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، ومن الممكن الكشف عن هذا الهرمون في دم المرأة بعد مرور 11 يوماً من وقت حدوث الإخصاب، ويبدأ هذا الهرمون بالتضاعف كل 48-72 ساعة، حتى يصل أعلى مستوياته بعد مرور 8-11 أسبوعاً على الإخصاب، ويجدر الذكر أنّ هذا الهرمون يظهر في البول أيضاً، ولكن قد تتأثر النتيجة بالجفاف أو الوقت من اليوم، ولهذا يُفضل اللجوء إلى فحص الدم للكشف عنه، وإنّ فحص الدم الذي يكشف عن مستوى هذا الهرمون يُعرف بالتحليل الرقمي للحمل (بالإنجليزية: quantitative blood pregnancy test).[1]
تفسير نتائج تحليل الدم الرقمي للحمل
في الحالات التي لا تكون فيها المرأة حاملاً فإنّ مستوى هذا الهرمون في الدم يكون أقل من 5 ملي وحدة دولية/ملليلتر، وفي الرجال أقل من 2، أمّا في الحمل فتختلف نسبته باختلاف عمر الحمل، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يكون فيها مستوى هذا الهرمون أقل أو أكثر من الحدّ الطبيعيّ، وعندها يُعزى للحالات التالية:[2]
- ارتفاع مستوى هرمون الحمل عن الحدّ الطبيعيّ: ويُعزى ذلك للأسباب التالية:
- انخفاض مستوى هرمون الحمل عن الحدّ الطبيعيّ: إنّ انخفاض مستوى هذا الهرمون عن الحدّ المتوقع خلال الحمل قد يُفسر بأحد الأسباب التالية:
- الحمل بأكثر من جنين واحد؛ أي جنينين اثنين أو أكثر.
- الإصابة بالسرطانة المشيمائية (بالإنجليزية: Choriocarcinoma) في الرحم.
- الحمل العنقودي.
- المعاناة من سرطان المبيض.
- موت الجنين.
- الإجهاض غير المُكتمل.
- الحمل خارج الرّحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy).
- الإجهاض التلقائيّ.
تأثير الأدوية في نتائج تحليل الدم الرقمي
في الحقيقة لا تؤثر أغلب العلاجات الدوائية في نتيجة فحص الحمل الرقمي، مثل المضادات الحيوية، ومسكنات الألم، وموانع الحمل، والعلاجات الهرمونية الأخرى، إلا أنّ بعض الخيارات العلاجية المُستخدمة في حالات العقم أو مواجهة صعوبة في الحمل قد تؤثر في نتيجة الفحص نظراً لاحتوائها على الهرمون ذاته، ويجدُر بالطبيب المختص تقديم النُّصح حول تأثير هذه الأدوية في نتيجة الفحص وكيفية التعامل مع النتيجة.[3]
المراجع
- ↑ "Human Chorionic Gonadotropin (hCG) Blood Test", www.healthline.com, Retrieved April 27, 2019. Edited.
- ↑ "HCG blood test - quantitative", medlineplus.gov, Retrieved April 27, 2019. Edited.
- ↑ "Human Chorionic Gonadotropin (HCG): The Pregnancy Hormone", americanpregnancy.org, Retrieved April 27, 2019. Edited.