-

ما هو فحص الماموجرام

ما هو فحص الماموجرام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فحص الماموجرام

يُعتبر الماموجرام (بالإنجليزية: Mammogram) أحد أنواع صور الأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-ray) المستخدمة للكشف عن وجود أورامٍ أو تغيّراتٍ في نسيج الثدي، ومن مميزات فحص الماموجرام أنّه يمكن من خلاله الكشف عن وجود سرطان الثدي حتى قبل ظهور أيّ أعراضٍ أو علامات مرضيّة على المرأة، لذا فقد ساهم بشكلٍ كبير في التقليل من عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و70 عاماً.[1]

وقت إجراء فحص الماموجرام

لا يوجد وقت مثالي للخضوع لفحص الماموجرام لمحاولة الكشف عن وجود أورامٍ سرطانيّة في الثدي، إلّا أنّ بعض التوجيهات العامّة تنصح بالبدء بإجراء فحص الماموجرام في هاتين الفئتين من النساء:[2]

  • النساء المعرّضات بشكلٍ متوسط لخطر الإصابة بسرطان الثدي: يجب على النساء فوق سن الأربعين البدء بإجراء فحص الماموجرام، مرةً كل سنة أو سنتين؛ إذ إنّ بعض المجموعات الطبيّة تنصح بإجراء فحص الماموجرام عند بلوغ المرأة الخامسة والأربعين من العمر، ومتابعة إجرائه سنوياً حتى بلوغ الرابعة والخمسين من العمر، ثم بعد ذلك إجراء الفحص مرةً كل سنتين، في حين تنص توصيات فرقة الخدمات الوقائيّة الأمريكيّة (بالإنجليزية: The U.S. Preventive Services) على ضرورة إجراء المرأة فحص الماموجرام كل سنتين بدءاً من عمر الخمسين حتى بلوغ الرابعة والسبعين من العمر.
  • النساء المعرّضات بشكلٍ كبير لخطر الإصابة بسرطان الثدي: على النساء المعرّضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبةٍ كبيرة البدء بإجراء فحص الماموجرام قبل وصولهن لسنّ الأربعين، ومن عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي التاريخ العائليّ للإصابة بسرطان الثدي، والإصابة السابقة بكتل في الثدي كانت على وشك التطور إلى سرطان.

أهمية فحص الماموجرام

تكمن أهمية فحص الماموجرام بقدرته على مساعدة الطبيب في الكشف عن الأورام السرطانيّة حتى الصغير منها، وعند الكشف المبكّر عن وجود هذه الأورام؛ تكون الخيارات العلاجية أكثر، وترتفع فرصة التخلّص من هذه الأورام في وقتٍ مبكّر قبل أن تُلحق الضرر بالجسم أو تنتقل إلى الثدي الآخر أو لأعضاء الجسم الأخرى، كذلك فإنّ لفحص الماموجرام القدرة على الكشف عن جميع أنواع سرطانات الثدي كسرطان الأقنية في الموقع (بالإنجليزية: (Ductal carcinoma in situ (DCIS)، والسرطانة الفُصيصية الغَزوية (بالإنجليزية: Invasive lobular carcinoma)، وسرطانُ الثدي القَنَوي الغازي (بالإنجليزية: invasive ductal breast cancer)، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشعة المستخدمة لا تبقى في الجسم بعد عمل الفحص، ولا يترتب على استخدام الأشعة السينية في فحص الماموجرام أية آثارٍ جانبيّة إذا تمّ عمله حسب الطريقة النموذجية.[3]

مخاطر فحص الماموجرام

من المعروف أنّ التعرّض المستمر والمفرط للأشعة يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، إلّا أنّ جرعة الأشعة المستخدمة في فحص الماموجرام منخفضة، ومنافع فحص الماموجرام أكبر بكثيرٍ من مخاطر الأشعة المستعملة فيه، ومن المخاطر التي قد تترتب على إجراء فحص الماموجرام أنّ نسبة النتائج الإيجابية الكاذبة (بالإنجليزية: False Positive) تصل إلى ما يقارب 15%، وهذا يعني أنّه يتوجّب على النساء القيام بالمزيد من الفحوصات غير الضرورية للتأكّد من النتيجة، وكذلك يجدر بالمرأة الحامل إخبار الطبيب بحملها قبل إجراء فحص الماموجرام.[3]

كيفية إجراء فحص الماموجرام

يُجرى فحص الماموجرام في العيادات الخارجية، وعادة ما يستغرق ما يقارب النصف ساعة، ويقوم خلالها أخصائي الأشعة في وحدة التصوير الإشعاعي للثديّ بتوجيه الثدي عن طريق وضعه على سطحٍ، ثم ضغطه بسطحٍ بلاستيكيّ شفّاف ببطء، وتكمن أهمية هذه الخطوة بالقدرة على رؤية نسيج الثدي كاملاً، إلى جانب التقليل من جرعة الأشعة اللازمة لتصوير الثدي، والتقليل من حركته أثناء الفحص مما يساعد على التقليل من ضبابية الصورة، كما وتساعد هذه الخطوة على التقليل من تبعثر الأشعة مما يساعد على زيادة حدّة الصورة، ومن الجدير بالذكر أنّه يتم تصوير الثدي في أكثر من وضعيةٍ؛ فبشكل روتينيّ يتم تصوير الثدي من الأعلى للأسفل (بالإنجليزية: Top-to-bottom view)، ثم يتم تصويره بزاوية جانبية (بالإنجليزية: Angled side view)، ويتم تكرار الفحص للثدي الآخر.[3]

نتائج فحص الماموجرام

إذا كانت صورة الماموجرام تكشف عن وجود اضطرابات أو اختلالات معينة؛ فقد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الأخرى كالتصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound imaging)، وأخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من نسيج الثدي لفحصها في المختبر، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: (Magnetic resonance imaging (MRI)، ويمكن القول إنّ فحص الماموجرام قادر على الكشف عن بعض المشاكل التي تصيب الثدي بما فيها:[2]

  • تكلّسات (بالإنجليزية: Calcification) قنوات الثدي أو أنسجة الثدي الأخرى: إذ يمكن أن يتكلّس نسيج الثدي نتيجة لالتهاب خلايا الثدي أو خروج الإفرازات منها، أو تعرّضها لإصابة خارجيّة، وعادةً تكون معظم تكلّسات الثدي حميدة، ولكن إذا كانت غير منتظمة الشكل أو كانت كثيرة يمكن أن يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات للتأكّد من أنها غير سرطانية.
  • المناطق الأكثف أو الأغمق في جزءٍ محدد من الثدي؛ وعادةً ما تكون المناطق الأكثف أو الأغمق مناطق غدّية (بالإنجليزية: Glandular)، ويمكن أن تكون سرطاناً، وقد يُصعّب وجودها من تمييز الأورام والمناطق المتكلّسة، وإذا كانت هذه المناطق مشوّهة يمكن أن تدلّ على أنّ الورم قد قام بغزو الأنسجة المجاورة له.
  • المناطق الأكثف أو الأغمق التي لم تكن ظاهرة في صورة الماموجرام السابقة.
  • الأورام (بالإنجليزية: Masses) أو الكتل (بالإنجليزية: lumps).
  • مناطق عدم التماثل في الثدي.

المراجع

  1. ↑ "Mammography", www.medlineplus.gov, Retrieved 13-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Mammogram", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Mammography", www.radiologyinfo.org, Retrieved 13-1-2018. Edited.