ما هي قسطرة الحالب
قسطرة الحالب
يُعدّ القسطر البولي المستخدم في قسطرة الحالب أنبوباً مجوفاً ومرناً يُستخدم لجمع البول من المثانة باستخدام كيس تصريف خارجي، ويُصنع من المطاط، أو البلاستيك، أو السيليكون بأحجام وأشكال مختلفة. وتُستخدم قسطرة الحالب بشكل عام في الحالات التي لا يستطيع الشخص فيها إفراغ مثانته، حيث يؤدي تراكم البول في المثانة إلى زيادة الضغط على الكلى الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاعتماد على القسطرة يكون عادة لفترة مؤقتة حتى يستعيد المريض القدرة على التبوّل وإفراغ المثانة، في حين قد يحتاج المسنون والمرضى الذين يعانون من مرض شديد أو إصابة دائمة لاستخدام القسطرة لفترة أطول أو حتى بشكل دائم.[1]
دواعي استخدام قسطرة الحالب
يمكن استخدام قسطرة الحالب في الحالات التالية:[1][2][3]
- تصريف البول عند المرضى الذين يعانون من انسداد مجرى البول بسبب تضخّم البروستاتا أو الخضوع لعملية جراحية في البروستاتا.
- تصريف البول عند المرضى الذين تأثرت قدرتهم على التبول نتيجة التعرّض لإصابة في الأعصاب المسؤولة عن عمل المثانة.
- تصريف البول عند النساء اللاتي تمّ تخديرهنّ باستخدام تَخْدير فَوقَ الجافِيَة (بالإنجليزية: epidural anaesthetic) عند الولادة.
- تصريف البول قبل، أو أثناء، أو بعد بعض أنواع الجراحة كالجراحة في المنطقة التناسلية، مثل إصلاح كسر الورك أو استئصال الرحم.
- توصيل الدواء مباشرة إلى المثانة كما هو الحال في العلاج الكيميائي لسرطان المثانة.
- علاج سلس البول في حال فشل الأنواع الأخرى من العلاج.
- إصابة الحبل الشوكي.
- الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر على الوظيفة العقلية، مثل الخَرَف.
- استخدام الأدوية التي تُعيق قدرة عضلات المثانة على الانقباض.
- الإصابة بتشقّق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida).
- المعاناة من وجود حصى بولية تعيق مجرى البول.
مضاعفات قسطرة الحالب
من المضاعفات المحتملة والمترتبة على استخدام قسطرة الحالب ما يلي:[4]
- عدوى المسالك البولية: (بالإنجليزية: Urinary Tract Infections -UTIs) حيث يرتبط استخدام القسطرة البولية بالسماح للبكتيريا بدخول الجسم، وتعرّض الجهاز البولي للإصابة بالعدوى، مما يتطلّب استخدام المضادات الحيوية لعلاجها، وتُعدّ عدوى المسالك البولية الناجمة عن استخدام القسطرة من أكثر أنواع العدوى التي تصيب الأشخاص المقيمين في المستشفى، ويزداد خطر الإصابة بالعدوى بازدياد مدّة استخدام القسطرة البولية، ومن الأعراض التي تدل على الإصابة بعدوى المسالك البولية الشعور بألم في البطن أو حول أصل الفخد، والحمى، والشعور بالبرد والقشعريرة.
- تشنّج المثانة: وتشبه أعراضه أعراض تشنجات المعدة إلى حدّ ما، ويحدث الألم بسبب ضغط المثانة على البالون المرتبط بالقسطرة، وللتخلّص من هذه التشنجات يمكن استخدام دواء للتقليل من شدّتها.
- تسريب البول حول أنبوب القسطرة: فقد يتسرب البول حول أنبوب القسطرة بسبب تشنّجات المثانة أو لحدوث انسداد في أنبوب القسطرة.
- ظهور الدم في أنبوب القسطرة: وذلك خاصة عند استخدام القسطرة المسسْتَقِرّة (بالإنجليزية: Indwelling catheter).
- ظهور مضاعفات أخرى أقل شيوعا:
- تعرّض الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) للإصابة، أو تضيّقه نتيجة لتكوّن النسيج الندبي بسبب الاستخدام المتكرر للقسطرة.
- إصابة المثانة أو المستقيم بسبب إدخال القسطرة بشكل غير صحيح.
- تكوّن حصى المثانة، ويحدث ذلك عادة بعد سنوات من استخدام القسطرة.
أنواع قسطرة الحالب
هناك العديد من أنواع القسطرة البولية ومنها:[5]
- القسطرة البولية المتقطّعة: (بالإنجليزية: Intermittent urinary catheters) ويُنصح باستخدامها في أغلب الحالات، ويمكن إدخال هذه القسطرة عدة مرات في اليوم الواحد لتصريف المثانة، ومن ثمّ تتمّ إزالتها. وتُترك إحدى نهايات القسطرة مفتوحة للسماح بتصريف البول في المرحاض أو تُعلّق بكيس لجمع البول، في حين يتمّ إدخال الطرف الآخر من خلال مجرى البول إلى المثانة ليبدأ تدفق البول، وعندما يتوقف تدفق البول، يمكن إزالة القسطرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه يتمّ استخدام قسطرة جديدة في كل مرة.
- القسطرة المستقرة: (بالإنجليزية: Indwelling urinary catheters) وتُعرف أيضاً باسم قسطرة فولي (بالإنجليزية: Foley catheter) بحيث تُدخل القسطرة البولية المستقرّة بنفس طريقة القسطرة المتقطّعة، إلا أنّها تُترك في مكانها، ويتمّ تغييرها كل ثلاثة أشهر على الأقل. وتجدر الإشارة إلى أنّ القسطرة المستقرة تُثبّت في مكانها بالمثانة لتثبيتها ومنعها من السقوط بواسطة بالون ممتلئ بالماء، ويتمّ تصريف البول في هذا النوع من القسطرة من خلال أنبوب متصل بكيس لجمع البول يتمّ ربطه بساق المريض أو بحاملٍ على الأرض.
- القسطرة فوق العانة: (بالإنجليزية: Suprapubic catheters) وفي هذا النوع تُدخل القسطرة إلى المثانة من خلال ثقب في البطن بشكل مباشر بدلاً من إدخالها عبر مجرى البول وذلك تحت التخدير العام أو الموضعي. ويُستخدم هذا النوع من القسطرة في حال وجود تلف أو انسداد في مجرى البول، أو عندما يكون الشخص غير قادر على استخدام القسطرة المتقطعة، وغالباً ما يتمّ تغيير هذا النوع من القسطرة كل ستة إلى ثمانية أسابيع.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب بعد تركيب القسطرة البولية
يمكن أن تكون الأعراض التالية إحدى الأعراض أو العلامات المرتبطة بالإصابة بالعدوى وغيرها من المضاعفات التي تستدعي مراجعة مقدّم الرعاية الصحية:[6]
- حمى سواء كانت مصحوبة بقشعريرة أم لا.
- الشعور بألم في منطقة البطن أو الحوض.
- ظهور دم في البول أوملاحظة عكورة البول.
- امتلاك البول رائحة كريهة.
- ملاحظة بقاء الكيس الذي يجمع البول فارغاً أو تدفق كمية قليلة جداً من البول فيه، لمدّة أربع ساعات أو أكثر.
- تسريب البول للخارج من موقع إدخال القسطرة في مجرى البول.
المراجع
- ^ أ ب "Urinary Catheters", www.healthline.com, Retrieved 10-4-2018. Edited.
- ↑ "Urinary Catheters", www.nhs.uk, Retrieved 10-4-2018. Edited.
- ↑ "Urinary Catheterization", www.health.harvard.edu, Retrieved 10-4-2018. Edited.
- ↑ "Urinary catheter", www.nhs.uk, Retrieved 10-4-2018. Edited.
- ↑ "Urinary catheter", www.nhs.uk, Retrieved 10-4-2018. Edited.
- ↑ "Care for an Indwelling Urinary Catheter - Topic Overview", www.webmd.com, Retrieved 10-04-2018. Edited.