-

ما هو مرض أبو كعب

ما هو مرض أبو كعب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض أبو كعب

يُعَدُّ مرض أبو كعب المعروف أيضاً بأبو دغيم، أو النكاف (بالإنجليزيّة: Mumps) من الأمراض الفيروسيّة شديدة العدوى، والذي عادةً ما يُصيب الأطفال، ويستهدف هذا الفيروس الغُدَد النكفيّة (بالإنجليزيّة: Parotid glands)، وهي واحدة من الغُدَد اللُّعابيّة (بالإنجليزيّة: Salivary gland)، ليُسبِّب انتفاخاً لها، ويُعَدُّ هذا الانتفاخ من أكثر أعراض مرض أبو كعب شيوعاً، وفي بعض الحالات قد يُسبِّب فيروس مرض النكاف الالتهاب في أماكن أخرى من الجسم، كالمبايض، أو البنكرياس، أو الخصية، أو غشاء السحايا الذي يُحيط بكلٍّ من الدماغ والنخاع الشوكي، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإصابة بهذا الفيروس غالباً ما تُولِّد مناعة مستقبليّة لدى المريض ضِدَّ الإصابة به مرَّة أخرى.[1]

أعراض مرض أبو كعب

تظهر أعراض الإصابة بمرض أبو كعب عادةً بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التعرُّض للعدوى، وقد يُصاب البعض بمرض أبو كعب دون ظهور أيّة علامات، أو أعراض واضحة، ويُمكن أن يترافق هذا المرض مع أعراض طفيفة جدّاً، كما قد تتشابه أعراض مرض أبو دغيم مع حالات طبِّية أخرى، كالإصابة بانسداد في الغُدَد اللُّعابيّة، أو إصابتها بفيروس من نوع آخر، ومن المهم إخبار الطبيب عند أخذ موعد بوجود أيِّ شكٍّ بالإصابة بمرض النكاف لأخذ الاحتياطات اللازمة دون نشر العدوى لدى المراجعين في عيادته، حيث يُعَدُّ هذا الفيروس شديد العدوى خلال التسعة أيّام الأولى من ظهور أعراضه، ويُمكن تلخيص أعراض مرض أبو كعب كما يأتي:[2]

  • الشعور بالألم في الغُدَد اللُّعابيّة المُتورِّمة الموجودة في أحد جانبي الوجه، أو كليهما.
  • الحُمَّى، والصداع في الرأس.
  • الآلام في العضلات.
  • الشعور بالألم أثناء البلع والمضغ، وفقدان الشهيّة.
  • التعب والضعف العام.

مضاعفات مرض أبو كعب

يُعَدُّ البالغون المُصابون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض مقارنةً مع الأطفال، ويُمكن أن تشمل مضاعفات مرض أبو كعب الحالات الآتية:[3]

  • التهاب الخصية (بالإنجليزيّة: Orchitis)؛ فقد يُصيب الالتهاب إحدى الخصيتين، أو كلتيهما.
  • التهاب إحدى الغُدَد النكفيّة (بالإنجليزيّة: Parotitis)، أو جميعها.
  • التهاب أنسجة الثدي (بالإنجليزيّة: Mastitis).
  • التهاب أحد المبيضين (بالإنجليزيّة: Oophoritis)، أو كليهما.
  • التهاب البنكرياس (بالإنجليزيّة: Pancreatitis).
  • التهاب السحايا (بالإنجليزيّة: Meningitis)، أو التهاب الدماغ (بالإنجليزيّة: Encephalitis).
  • فقدان السمع.

طرق نقل عدوى مرض أبو كعب

تنتشر عدوى النكاف عن طريق الاتصال المباشر بلعاب أو قطرات الجهاز التنفُّسي الخارجة من مريض أبو كعب، فيُنصَح ببقاء المُصاب داخل المنزل، وعدم اختلاطه مع الآخرين، وتجنُّب حضوره للمناسبات الاجتماعيّة، أو الذهاب إلى المدرسة، ويُمكن إجمال طرق انتشار العدوى على النحو الآتي:[4]

  • السُّعال، والعطاس، والكلام أيضاً.
  • استخدام الأشياء، والمعدَّات المُلوَّثة بلُعاب المُصاب، مثل: زجاجات المياه، أو الكؤوس، وغيرها.
  • الاتصال المباشر مع المُصاب، مثل: ممارسة الرياضة، أو الرقص، أو التقبيل.
  • اللمس؛ وذلك بلمس الأسطح المُلوَّثة بإفرازات المريض.

مطعوم مرض أبو كعب

يتلقَّى مُعظم الأطفال الرُّضَّع الذين تتراوح أعمارُهم ما بين 12-15 شهراً اللقاح الأوَّل ضِدَّ عدوى الحصبة (بالإنجليزيّة: Measles)، والنكاف، والحصبة الألمانيّة (بالإنجليزيّة: Rubella)، والمعروف اختصاراً بلقاح MMR عند الزيارة الدوريّة والمعتادة للعيادة، ومن الضروري أن يتلقَّى الطفل في عمر ما بين 4-6 سنوات الجرعة الثانية من اللقاح، حيث تُقدَّر فعاليّة الجرعة الواحدة من هذا اللقاح بما يُعادل 78%، وذلك بحسب دراسات أُجريت في مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، ويُنصَح بأخذ مطعوم مرض أبو كعب لكلٍّ من البالغين الذين ولدوا قبل عام 1957م، ولم يُصابوا بعدوى النكاف بعد، وكذلك العاملين في بيئات يزداد فيها خطر الإصابة بعدوى النكاف، كالعاملين في المستشفيات، والمدراس.[5]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ مطعوم النكاف آمنٌ جدّاً، فقد نفت الدراسات الطبِّية الادعاءات والقلق حول وجود علاقة بين مطعوم MMR، والإصابة بالتوحُّد (بالإنجليزيّة: Autism)، ومن الآثار الجانبيّة لهذا المطعوم الشعور بالألم مكان وخز الحقنة، والإصابة بالحُمَّى، وانتفاخ الغُدَد في منطقة الرقبة أو الخدود، وظهور طفح جلدي طفيف، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأطفال المُصابين بالتهاب الجهاز التنفُّسي العُلوي، أو المُصابين بالحُمَّى باستطاعتهم أخذ هذا اللقاح، كما قد ينصح الطبيب بتأجيل أخذ هذا المطعوم في بعض الحالات؛ وذلك للتأكُّد من شفاء الطفل من بعض الحالات الطبِّية الأكثر خطورة، ومن المهم إخبار طبيب الأطفال في حال إصابة الطفل بإحدى الحالات الآتية:[6]

  • إصابة الطفل بنوبات، أو تشنُّجات (بالإنجليزيّة: Seizure) في السابق، أو إصابة أقاربه من الدرجة الأولى، كوالديه، أو إخوته.
  • وجود استخدام حالي لأدوية مُؤثِّرة في الجهاز المناعي للطفل.
  • معاناة الطفل من أحد أمراض الدم.
  • ظهور أعراض، أو علامات سيِّئة عند أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، كما تجب مراجعة الطبيب فوراً في حال إصابة الطفل بالصفير، وصعوبة في التنفُّس، وشحوب لون الجلد، والشعور بالتعب بعد أخذه للمطعوم.

علاج مرض أبو كعب

يتركَّز علاج مرض أبو كعب على التخفيف من الأعراض ريثما يقضي الجهاز المناعي من تلقاء نفسه على الفيروس المُسبِّب للمرض، حيث لا تتوفَّر إلى الآن أيّة خيارات دوائيّة للقضاء على فيروس مرض النكاف، وعادةً يحتاج الجسم من أسبوع إلى أسبوعين للتخلُّص من هذا المرض، وفيما يأتي ذكر بعض الإجراءات التي يُمكن اتِّباعها للتخفيف من حِدَّة الأعراض:[7]

  • الحصول على الراحة الكافية حتى تنتهي الأعراض.
  • أخذ مُسكِّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبِّية، كالإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) أو الباراسیتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol)، ومن المهم تجنُّب إعطاء الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin) للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 16 سنة.
  • شرب الكثير من السوائل، وأفضلها الماء، وتجنُّب السوائل الحامضة؛ لأنَّها قد تُسبِّب تهيُّجاً للغُدَد اللُّعابيّة.
  • استخدام الكمَّادات الباردة، أو الدافئة في المنطقة المُتورِّمة؛ للتخفيف من الألم.
  • تناول الأطعمة التي لا تحتاج إلى الكثير من المضغ، مثل: الحساء، أو البيض المخفوق.
  • التواصل مع الطبيب في حال عدم تحسُّن الأعراض بعد مرور سبعة أيّام، أو حصول تفاقم في حِدَّتها.

المراجع

  1. ↑ Mike Paddock (14-12-2017), "What to know about mumps"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Mumps", www.mayoclinic.org,26-9-2018، Retrieved 17-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Mumps in Adults", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Transmission of Mumps", www.cdc.gov,15-3-2019، Retrieved 17-5-2019. Edited.
  5. ↑ Erica Roth (31-7-2017), "Mumps: Prevention, Symptoms, and Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Mumps: Prevention", my.clevelandclinic.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Treatment", www.nhs.uk,13-7-2018، Retrieved 17-5-2019. Edited.

.