ما هو تحليل AMH
تحليل AMH
إنّ تحليل مخزون المبيض (بالإنجليزية: ANTI MULLERIAN HORMONE) هو تحليل يُستخدم لقياس نسبة هرمون AMH، الذي تُنتجه الأنسجة التناسلية في الإنسان، بما في ذلك الخصيتين في الذكور، والمبيض في الإناث، ولا يُعدّ فحص مخزون المبيض من الفحوصات الروتينية التي يتم فحصها في المختبرات الطبية بشكل دوري، ولكنّه قد يكون مفيداً في ظروف محددة، فهذا الاختبار يُفيد في تقييم وظيفة المبيض، وتقدير الوقت المتبقي للحمل، فيُعطي مؤشراً على احتياطي المبيض، وما يحتوي من بويضات، ولذلك فإنّ لهذا الفحص أهمية في التقدير والتنبؤ بسن اليأس، كما أنّه قد يُطلب عند معاناة المرأة من أعراض متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، ويتم في بعض الأحيان إجراؤه عند خضوع المرأة لعلاجات معينة، كما هو الحال في علاج سرطان المبيض، وفي تقنيات التلقيح الصناعي (بالإنجليزية:In Vitro Fertilization)، فتكون نتيجة الفحص في كلتا الحالتين، مؤشراً لمدى الاستجابة المحتملة للعلاج، وعادةً ما يُجرى هذا الفحص بالإضافة إلى فحوصات أخرى، كفحص هرمون الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، ,والهرمون المنبه للحوصلة (بالإنجليزية: FSH)، والفحص بجهاز الموجات الفوق صوتية المهبلي. وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن أن يتم اجراؤه في حالات معينة للأطفال، كما هو الحال عند اشتباه الطبيب في أنّ خصيتي الطفل الذكر غير موجودتين، أو أنّهما لا تعملان بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى حالات أخرى كالرُضّع الذين لا يمتلكون أعضاء تناسلية واضحة، أي أنّه من الصعب تحديد ما إذا كان الرضيع ذكراً أو أنثى.[1]
مستويات هرمون AMH
من الممكن قياس مستويات AMH بواسطة اختبار دم بسيط في المختبرات الطبية، ويتم سحب الدم خلال أيام الدورة الشهرية، وعند ظهور نتائج الفحص، يُحدّدُ ما إن كان مستوى الهرمون، ضمن الحدود الطبيعية أو منخفضاً أو مرتفعاً، ومن ثم يقوم الطبيب بدراسة النتائج، والتوصل إلى تشخيص للحالة، وفيما يأتي بعض التفاصيل لنتائج تحليل هرمون AMH:[2]
- يُعتبر الهرمون ضمن المستويات المرتفعة، في حال كانت النتيجة أعلى من 5 نانوغرام/ مل.
- يُعتبر الهرمون ضمن الحد الأعلى المسموح به (بالإنجليزية: Borderline high)؛ إذا كانت النتيجة بين 3.5-5 نانوغرام/ مل.
- يُعتبر الهرمون ضمن الحدود الطبيعية؛ في حال كانت النتيجة بين 0.7-3.5 نانوغرام/ مل.
- يُعتبر الهرمون ضمن الحد الأدنى المسموح به (بالإنجليزية: Borderline low)؛ إذا كانت النتيجة بين 0.3-0.7 نانوغرام/ مل.
- يُعتبر الهرمون ضمن المستويات المنخفضة؛ إذا كانت النتيجة أقل 0.3 نانوغرام/ مل.
أسباب انخفاض مستوى هرمون AMH
في الحقيقة، تُولد الإناث ولديهم حوالي 2 مليون بويضة في المبايض، ومع مرور الوقت يتم فقدان البويضات باستمرار، حيث يكون عددها عند البلوغ لدى معظم النساء حوالي 400 ألف بويضة، وبحلول الثلاثين من عمر المرأة، سينخفض هذا العدد إلى 27 ألف بويضة، وعند بلوغ سن اليأس قد يصل عددها إلى ألف بويضة فحسب، ولكن من الجدير بالذكر أنّ معدل الانخفاض في البويضات قد يختلف من امرأة إلى أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّه كُلما قل مخزون البويضات، قلت قيمة هرمون AMH، ولنقصان مخزون المبيض عند النساء، عدة عوامل نذكر منها:[3]
- الشيخوخة الطبيعية التي تشكل معظم حالات انخفاض احتياطي المبيض.
- العيوب الوراثية؛ كوجود عيوب في الكروموسوم X.
- العلاجات الطبية التي من الممكن أن تضر الجهاز التناسلي؛ مثل: العلاجات الإشعاعية للسرطان.
- جراحة المبيض؛ كما هو الحال في الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) المعروف ببطانة الرحم المهاجرة.
- التدخين.
- أسباب مجهولة؛ أي عدم وجود سبب واضح يُفسر هذه الحالة.
التلقيح الصناعي وهرمون AMH
في بعض حالات تأخر الإنجاب، قد تلجأ النساء إلى التقنيات المساعدة على الإنجاب، مثل؛ التلقيح الصناعي، وفي مثل هذه العمليات، قد يتطلب الأمر إجراء تحليل لمستوى هرمون AMH قبل المُباشرة في العملية، وذلك لأنّ معرفة مستويات الهرمون ستكشف عن معلومات هامة، بالنسبة إلى جودة البويضات في المبيض، فالنساء اللواتي يكون لديهن مستوى تحليل هرمون (AMH) مرتفعاً، فذلك يدُل على أنّ لديهنّ الكثير من البويضات الصحية المتبقية، وغالباً ما يُظهرن استجابةً أفضل، وإنتاج بويضات جيدة عند تحفيز المبايض، من أجل إجراء عملية التلقيح الاصطناعي. حيث هنالك العديد من الدراسات التي أُجريت، وكشفت أنّ النساء اللواتي لديهن مستويات مرتفعة من هرمون AMH، كانت فرصتهم أكبر بنسبة 2.5 مرة، لنجاح التلقيح الصناعي مقارنة بغيرهنّ من النساء في عمر مماثل، بمستويات منخفضة من الهرمون، وبشكل عام يمكن القول إنّ إنتاج عدد أكبر من البويضات خلال إجراء عملية التقليح الاصطناعي، يرتبط بتحقيق نتائج أفضل لهذه العملية.[4]
تحاليل أخرى
بالإضافة إلى قياس هرمون AMH ، هنالك تحاليل أخرى لبعض الهرمونات التي قد تُساعد الأطباء على تقييم مستوى خصوبة المرأة، وإعطائها مؤشراً حول احتمالية حدوث الحمل الطبيعي لديها، أو إذا كانت بحاجة إلى تدخل طبي لحدوث الحمل، كما في حالات التلقيح الصناعي، وغيرها. فتعطي هذه النتائج مؤشرات على احتمالية نجاح هذه العملية أو فشلها، وإجراء هذه الفحوصات سيعطي صورة أشمل للحالة الصحية الإنجابية للمرأة، وفيما يلي ذكر لبعض من هذه التحاليل:[5]ّ
- تحليل الهرمون المنبه للجريب: (بالإنجليزية: FSH) يؤثر هذا الهرمون في حويصلات المبيض حيث يُنظّم الدورة الشهرية، ويعمل على تحفيز إنتاج البويضات في المبيض.
- الهرمون اللوتيني: (بالإنجليزية: LH) إنّ زيادة مستوى الهرمون اللوتيني يُعطي إشارة للمبيض لإطلاق البويضة. ولذلك فإنّ هذا الإختبار يُستخدم لتقييم عملية الإباضة عند المرأة، وكما يمكنه تحديد ما إذا كانت المرأة قد وصلت إلى سن اليأس أم لا.
- استراديول:(بالإنجليزية: Estradiol) يُعتبر هرمون الإستراديول من أهم أنواع هرمونات الإستروجين، ويفيد فحص هذا الهرمون في تقييم وظيفة المبيض، ويجب العلم بأنّ الوقت المناسب لإجراء هذا الفحص، يجب أن يكون ما بين اليوم الثالث واليوم الخامس من الدورة الشهرية.
المراجع
- ↑ "Anti-Müllerian Hormone", www.labtestsonline.org, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ↑ " PCOS and Anti-Müllerian Hormone", www.verywellhealth.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ↑ "Diminished Ovarian Reserve", www.fertility.womenandinfants.org, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ↑ "High hormone levels signal increased likelihood of pregnancy, birth", www.endocrine.org, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ↑ "What is the role of anti-Müllerian hormone in female fertility and infertility?", www.ivi-fertility.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.