ما هو تضخم الكبد
الكبد
يُعتبر الكبد أكبر الأعضاء الداخلية في الجسم ويقوم بالعديد من الوظائف الحيوية والمهمّة، ومنها هضم الدهون، وتخزين السكر على شكل جليكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، ومحاربة الالتهابات، وتصنيع البروتينات والهرمونات، وتحطيم الأدوية والسموم، والسيطرة على تخثّر الدم، كما أنّ الكبد هو العضو الداخليّ الوحيد الذي يمكن أن ينمو مرة أخرى بعد الجراحة، ممّا يجعل التبرع به أثناء حياة الشخص أمراً ممكنًا؛ فعلى سبيل المثال، إذا تبرع شخص بجزء من كبده، فإنّ كبده ينمو ليعود إلى حجمه الأصلي، إضافة إلى نموّ الجزء المزروع أيضاً.[1]
تضخم الكبد
يقع الكبد أسفل الحجاب الحاجز من الجهة اليُمنى للقفص الصدري، وهو عضو مثلث الشكل تقريباً، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم ووزن الكبد يزداد بشكل طبيعي مع تقدم العمر، ويعتمد حجم الكبد على شكل الجسم، والوزن، والجنس. ويُعرف تضخم الكبد (بالإنجليزية: Hepatomegaly) على أنّه زيادة حجمه بشكل يفوق الحدّ الطبيعي. وفيما يلي القيم التي تمثّل متوسط حجم الكبد حسب العمر:[1]
- الأطفال من عمر شهر إلى ثلاثة أشهر: 6.4 سم.
- الأطفال من عمر 4-9 أشهر: 7.6 سم.
- الأطفال من عمر سنة إلى خمس سنوات: 8.5 سم.
- الأطفال من عمر 5-11 سنة: 10.5 سم.
- الأطفال من عمر 12-16 سنة: 11.5-12.1 سم.
- النساء البالغات: 11.8-15.2 سم.
- الرجال البالغ,ن: 12.9-16.1 سم.
أسباب تضخم الكبد
الأسباب الأكثر شيوعاً
تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لتضخم الكبد ما يلي:[2]
- مرض الكبد الكحولي (بالإنجليزية:Alcoholic liver disease)، والذي يتضمن التهاب الكبد الكحولي، وتشمّع الكبد (بالإنجليزية:Cirrhosis)، ومرض الكبد الدهني الكحولي.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease)، ويُعدّ مرضاً أيضياً ذا صلة بنمط الحياة.
- التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه المختلفة ويشمل التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه A، B، C، D) E).
- الإصابة بسرطان الكبد، أو بسرطان وصل إلى الكبد من عضو آخر.
الأسباب الأقل شيوعاً
تشمل الأسباب الأقل شيوعاً لتضخم الكبد ما يلي:[2]
- السرطان: مثل بعض أنواع اللوكيميا، وبعض أنواع الليمفوما، والورم النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma).
- الأمراض الوراثية: قد تتسبّب بعض الأمراض الوراثية بتضخم الكبد ومنها؛ داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، وداء غوشيه (بالإنجليزية: Gaucher's disease)، ومرض ويلسون، وداء اختزان الغلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen storage disease).
- مشاكل القلب والأوعية الدموية: ومنها متلازمة بود كياري (بالإنجليزية: Budd–Chiari syndrome) التي تتمثل بانسداد في الأوردة التي تعمل على تصريف دم الكبد، وفشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، وتضيّق صمّام القلب التاجيّ (بالإنجليزية: Mitral valve) أو الصمام ثلاثي الشرفات (بالإنجليزية: Tricuspid valve).
- العدوى: من الممكن أن يتضخّم الكبد نتيجة الإصابة ببعض أنواع العدوى ومنها؛ خراجات الكبد الناجمة عن عدوى الطفيليات مثل داء الأميبا (بالإنجليزية: Amebiasis)، أو تلك الناجمة عن البكتيريا، والإصابة بداء البِلْهارْسِيَّات (بالإنجليزية: Schistosomiasis) وداءُ المُتَوَرِّقات (بالإنجليزية: Fascioliasis)، والحمّى الراجعة (بالإنجليزية: Relapsing fever) التي يُصاب بها البشر عن طريق قمل الجسم أو القُراد.
- السموم: ومنها التهاب الكبد السُميّ الناتج عن التعرض لبعض المواد الكيميائية السامّة مثل رباعي كلوريد الكربون والكلوروفورم، وإصابات الكبد الناجمة عن سُميّة بعض الأدوية مثل الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) وأموكسيسيلين/كلافيولينك أسيد (بالإنجليزية: Amoxicillin/clavulanic acid).
- أمراض الكبد الأخرى: ومنها الداء النشوانيّ (بالإنجليزية: Amyloidosis)، وتشمّع المرارة الأوليّ (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis)، والتهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary sclerosing cholangitis)، والتهاب الكبد بالمناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis).
أعراض تضخم الكبد
لا تظهر أعراض لتضخم الكبد في معظم الأحيان إذا كان التضخم طفيفاً، وفي حال كان تضخّم الكبد شديداً قد تظهر الأعراض التالية:[3][1]
- الشعور بالامتلاء.
- الشعور بالانزعاج أو الألم في البطن، أو الشعور بوجود كتلة فيه.
- اصفرار الجلد أو العينين، وهو ما يُعرف باليرقان.
- الشعور بالتعب والضعف العام.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الوزن وضعف الشهية.
- المعاناة من آلام العضلات.
- حكّة الجلد.
- تورم القدمين والساقين.
- سهولة التعرّض للكدمات.
- زيادة في حجم البطن.
تشخيص تضخم الكبد
يعتمد تشخيص تضخم الكبد على العديد من الإجراءات وتشمل ما يلي:[3]
- الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بداية بفحص الكبد لمعرفة حجمه ومقدار تضخّمه.
- اختبارات الدم: وذلك في سبيل المساعدة على معرفة أسباب تضخم الكبد.
- الصورالإشعاعية: ومنها الأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan)، والموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI).
- طرق أخرى: ومنها تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع (بالإنجليزية: ERCP) للكشف عن أيّ مشاكل في القنوات الصفراوية، ومسح التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRCP-Magnetic resonance cholangiopancreatography)؛ وهو نوع خاصّ من الرنين المغناطيسي لتصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية.
علاج تضخم الكبد
تقوم الخيارات العلاجية لتضخّم الكبد عادة على علاج الاضطرابات والأمراض التي تسبّبت به، وقد تتضمن العلاجات ما يلي:[1]
- الأدوية المستخدمة في علاج فشل الكبد أو علاج العدوى مثل التهاب الكبد الفيروسي C.
- العلاج الكيميائي، أو الإجراءات الجراحية، أو الإشعاع في حال الإصابة بسرطان الكبد.
- زراعة الكبد.
- علاج السرطان الذي بدأ من موقع آخر في الجسم ووصل إلى الكبد.
- علاج سرطانات الغدد اللمفاوية أو اللوكيميا، حسب نوع المرض ودرجة انتشاره.
- اتباع الإجراءات التي من شأنها أن تحافظ على صحّة الكبد وتقي من تضرره، ومنها ما يلي:[2]
- اختيار نظام غذائي صحي يتضمّن الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
- الامتناع عن تناول الكحول أو أيّ أدوية قد تضرّ الكبد وتؤذيه.
- اتباع التعليمات والالتزام بالجرعات الموصى بها عند تناول الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية.
- تجنب التعرّضل للمواد الكيميائية التي تضر الكبد، ومنها المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية السامة الأخرى، ويمكن أن يقي الشخص نفسه من الإصابة بتضخم الكبد باتباع الإجراءات العامّة للسلامة أثناء استخدامها وذلك بارتداء القفازات، والأكمام الطويلة والقناع عند استخدامها، بالإضافة إلى استخامها في أماكن جيدة التهوية.
- الحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية.
- استخدم المكملات بحذر؛ إذ تنبغي استشارة الطبيب بما يتعلق بمخاطر وفوائد المكملات الغذائية والعلاجات العشبية قبل تناولها، إذ يمكن أن يكون العديد من هذه المنتجات ضاراً بالكبد، وخاصةً تلك التي تحتوي على مزيج من المكونات ويتم تسويقها لكمال الأجسام أو فقدان الوزن.
فيديو أعراض تضخم الكبد
ما الأعراض التي من الممكن أن تدل على أن حجم الكبد ازداد عن حجمه الطبيعي؟ :
المراجع
- ^ أ ب ت ث "What Causes Liver Enlarged?", www.healthline.com, Retrieved 11-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Enlarged liver", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-3-2018. Edited.
- ^ أ ب "Enlarged Liver (Hepatomegaly)", www.webmd.com, Retrieved 11-3-2018. Edited.