ما هو تضخم البروستاتا عند الرجال
تضخم البروستاتا
تُعتبر البروستاتا غدّة صغيرة تقع بين القضيب والمثانة، وهي جزء من الجهاز التناسلي للرجل، وعند إصابتها بالتضخم فإنّها قد تُحدث ضغطاً على المثانة والإحليل (بالإنجليزية: Urethra) وهو المجرى الذي يُخرج البول خارج الجسم عن طريق القضيب، ويُعرف تضخم البروستاتا علمياً بتضخم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia) أو اختصاراً BPH، وهي مشكلة شائعة بين كبار السن، فتبعاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى فإنّ نسبة الإصابة في الولايات المتحدّة الأمريكية تبلغ 50% عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و60 سنة، وقد تصل لنسبة 90% عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 80 سنة.[1]
أسباب تضخم البروستاتا
إنّ السبب الحقيقي لتضخم البروستاتا غير معروف، لكن توجد بعض العوامل المُرتبطة بتقدّم السن وبعض التغيّرات التي تصيب خلايا الخصيتين التي قد يكون لها دورٌ في نمو غدّة البروستاتا، بالإضافة إلى مستويات هرمون التيستيستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وفي الواقع فإنّ الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال الخصيتين في مرحلة من حياتهم لسبب ما؛ كنتيجة لإصابتهم بسرطان الخصية، فإنّهم لن يُصابوا بتضخم البروستاتا الحميد، أمّا في حال كان استئصال الخصيتين بعد الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد فإنّ ذلك يؤدي إلى تقلّص حجم البروستاتا.[2]
أعراض تضخم البروستاتا
تختلف شدّة الأعراض المُصاحبة لتضخم البروستاتا بين المرضى المُصابين به، وهي عادةً ما تزداد سوءاً مع الوقت، وتتضمن أكثر الأعراض شيوعاً ما يأتي:[3]
- الشعور بحاجة ملحّة ومُتكرّرة للتبول.
- التبوّل الليلي المُتكرّر (بالإنجليزية: Nocturia).
- صعوبة في بدء التبول.
- ضعف أو توقف تدفق البول.
- عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
- الأعراض الأقل شيوعاً: التهاب المسالك البولية، وصعوبة التبول، وخروج دم مع البول.
ومن الجدير بالذكر أنّ حجم البروستاتا لا يدلّ بالضرورة على شدّة الأعراض التي يعاني منها المريض، فبعض المرضى يعانون من أعراض شديدة رغم وجود تضخم بسيط في البروستاتا، بينما لا يعاني البعض إلّا من أعراض بسيطة على الرغم من تضخم البروستاتا لديهم بشكل كبير، وفي المقابل، فإنّ الأعراض تكون مستقرة بل وتتحسن مع مرور الوقت عند مرضى آخرين.[3]
الخيارات العلاجية لتضخم البروستاتا
توجد العديد من الخيارات العلاجية التي تخفف من الأعراض المُصاحبة لتضخم البروستاتا، مثل: الأدوية، والإجراءات الجراحية البسيطة التي يتم إجراؤها في عيادة الطبيب، والعمليات الجراحية الكبيرة، ويتم اختيار طريقة العلاج بناءً على الأعراض وشدّتها، والحالة الصحية للمريض وعمره، بالإضافة لحجم غدّة البروستاتا، فالعلاج الذي يُناسب مريض عمره 50 سنة قد لا يُناسب مريضاً آخر عمره 80 سنة، فعادةً ما يُفضل كبار السنّ العلاج السريع إمّا بالأدوية وإمّا بالجراحة، أمّا الرجال الأصغر سِنّاً فقد تتركز الخيارات العلاجية نحو الإجراءات الجراحية التي تتم في عيادة الطبيب عادةً، لذا فإنّ اختيار العلاج يتم من قبل الطبيب بناءً على العوامل السابق ذكرها.[4]
المراجع
- ↑ Danielle Dresden (11-7-2018), "What are the treatment options for BPH?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ "Enlarged prostate", medlineplus.gov, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", www.mayoclinic.org,2-3-2019، Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ Jeanie Lerche Davis (29-8-2011), "Enlarged Prostate: A Complex Problem"، www.webmd.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.