ماذا يسمى صغير الغزال
الغزال
الغزال أحد الحيوانات الثّديية، وهو ينتمي إلى فصيلة الظّباء، ويتميّز عن باقي أنواع الظّباء بجماله ورشاقته ونحالته، وهو من الحيوانات المُفضّلة والمحبوبة من قِبَل النّاس، ذُكر في العديد من الكتب كرمز للرقّة والجمال، وتغنّى به المؤلّفون والشّعراء، ويُستعمل في الغزل لوصف الجمال لدى العرب فيُقال عن الفتاة الجميلة بأنّها تشبه الغزال. عيون الغزال واسعة سوداء اللّون، وله قرون ناعمة تكُون مُحاطةً بحلقات مُتدرّجة اللّون، ويُشبه قرن الغزال حدوة الحصان؛ فذيله قصير، وشعره ناعم وصقيل، وأُذُناه صغيرتان طويلتان ومُدبّبتان من الأطراف، وتوجد على رُكَبِه خُصل من الشّعر النّاعم، وفروُه بنيّ فاتح لامع، ويختلف لونه على أطراف البطن؛ حيث يكون داكناً قليلاً، أمّا بطنه فهو ناصع البياض، كما أنّه سريعٌ في الجري، طوله يُقارب 60 سم أو أكثر حسب النّوع.[1]
أصل اسم الغزال عربيّ، ثم انتقل إلى لغات أخرى مثل اللّغات اللاتينية، فأصبحَ يُطلَق عليه (Gazelle) باللغة الفرنسيّة عند البدء بترجمة التّراث العربيّ في القرن السّابع عشر، وانتقلت الكلمةُ بعد ذلك إلى الإنكليزية وسائر اللّغات الأوروبيّة.[2] ويعيش الغزال في الصّحاري، مثل: صحراء ليبيا، وصحراء الجزائر، وصحراء شمال أفريقيا، ومناطق السّافانا، وغرب المدينة البيضاء في المغرب، وفي الصّحراء الجنوبيّة الغربيّة في آسيا.[1]
ماذا يُسمّى صغير الغزال؟
يتكاثر الغزال بالولادة، وتحمل أنثى الغزال صغيراً واحداً في كلّ مرّة، ومُدّة الحمل ستّة أشهر. عادةً يتمّ الحمل في موسم تزاوج الغزلان في موسم الخريف، ويُطلَق على صغير الغزال عدّة أسماء في اللّغة العربيّة، منها:
- الخشيش: للغزال الصّغير.[3]
- الرّشا: متى ما قويَ الصّغير وصار قادراً على السّير إلى جانب أمِّه، ويُقَال "رَشَأِت الظّبية" أي ولدت صغيراً.[4]
- الطّلا: ويُطلَق على الصّغير حتى يشتدَّ ويكبُر، وهو اسم عامٌّ لصغار الحيوانات.[5]
- العزّة: لبِنْت الغزال الأنثى حصراً.[6]
- الشّادن: للصَّغير الذي اشتدَّ عُوده قليلاً فترك أمّه وأصبحَ يعتمدُ على نفسه.[7]
- اليعفور: للصّغير الذي بلَوْن العَفَر، وهو لونٌ أحمر يعلُو شيئاً أبيض.[8]
أنواع الغزلان
يُعتَبر لفظ الغزال اسماً عاماً يُطلَق على مجموعة فرعيّة من فصيلة البقريّات، وهي تشتركُ بأنَّها من ذوات الحوافِر والقُرون وبأنَّها من الظّباء. يعيشُ في العالم سبعة عشر نوعاً من الغزال، انقرضت ثلاثٌ منها حديثاً، والأخرى تُعتبر مُهددة بالانقراض بدرجاتٍ مُتفاوتة، وهي تعيش على نطاقٍ جغرافيّ يمتدُّ من شرقيّ الصّين وحتى جنوب أفريقيا، بحيثُ يشمل مُعظم أصقَاع قارّة آسيا، وعرفتها الشّعوب القديمة بما فيها العرب. ومن أنواع الغزلان: الغزال العربيّ، وغزال الجبال، والغزال السعوديّ، والغزال العفريّ، وغزال الرّمال، والغزال اليمنيّ، والغزال الأحمر، والغزال أحمرُ الظّهر، وغزال البور، والغزال الأمريكيّ الشماليّ، وغزال الأطلس، وغزال روا، وغزال المسك، وغزال تومسون، وغزال الوعل البرّي وغيرها.[1]
الغزال العربي
من أنواع الغزلان التي تعيشُ في البلاد العربيّة الغزالُ السعوديّ، فقد اشتهر هذا الغزال بفطنته ومهارته في المُراوغة قبل أن يؤدّي الصّيد الجائر إلى انقراضه، وآخر غزال سعوديّ تمّ العثور عليه في جزر الفرسان الموجودة في البحر الأحمر والتي تتبع المملكة العربيّة السعوديّة في عام 1825 ميلاديّ، تمّ تحنيطه وحفظه في مَتحف برلين عام 1996 ميلادي، وصُنّف كأحد الحيوانات المُنقرضة في البرية من قِبَل الاتّحاد العالميّ للحفاظ على الطّبيعة في تسعينات القرن العشرين، ومن ثمَّ صُنّف مُنقرضاً نهائياً مُنذ عام 2008. كان الغزال العربيّ يقنط في جزر فرسان وفي نجد قبل أن ينقرض، وتميّز هذا الغزال بشكله؛ فجمجمته يختلف شكلها عن باقي الغزلان.[10]
دورة حياة الغزلان
تعيشُ إناث الغزلان مع صغارها في قطعانٍ تتألَّفُ من حوالي عشرة أفرادٍ إلى ثلاثين، ويكونُ ذلك خلال فصل الصّيف، لكن عندما تصعبُ الظّروف في الشّتاء تجتمع الغزلان بقطعانٍ عملاقة قد تصلُ إلى مئات الآلاف في بعض المناطق الجغرافيّة، وخلال هذه الفترة، وتحديداً بين شهري سبتمبر ويناير من كلِّ عام، يبدأُ موسم التّكاثر لدى هذه الحيوانات، وعندها يجبُ على كل غزالٍ ذكر أن يُحدِّد منطقةً لنفسه (ضمنَ المساحة التي يسكنُها القطيع) وأن يدافع عنها ويمنع الذّكور الآخرين من الاقتراب منها، وبذلك يضمنُ لنفسه أنثى تتناسلُ معه، وإن لم يحصُل على منطقة خاصة فهو يخسرُ فرصته بالتّزاوج.[11]
تتكاثر الذّكور مرّات عديدة في الموسم الواحد، فكلُّ ذكرٍ له منطقة خاصّة به يتكاثر عادةً مع ما لا يقلُّ عن أُنْثَيَيْن وما يصلُ إلى أكثر من عشرة، وفي أحياناً نادرة إلى عشرين أو ثلاثين ظبية أنثى، وفي المُقابل، فإنّ العديد من الذّكور لا يحصُلون على فرصة التّزاوج في أساسِها. تمرُّ إناث الغزلان بفترة حملٍ تتراوحُ من خمسة إلى ستّة شهور، أو من 148 إلى 159 يوماً على وجهِ التّحديد، ويُولد صغارُها في نهاية فصل الرّبيع تقريباً، إذ يكونُ مُعظمهم في شهر مايو. تضعُ الإناث البالغة وافرةُ الصحّة توائم في بعض الأنواع، وأما تلك الصَّغيرة أو الطّاعنة في السن فتضعُ مولوداً واحداً فقط في جميع الحالات تقريباً.[11]
لا يكونُ الصّغار قادرينَ على اللّحاق بأمّهم في جميع الأوقات في البداية؛ ففي الأسبوع الأول تظلُّ الأم على مسافةٍ قريبة من صغيرها طوالَ الوقت، لكنَّها تبدأُ بالابتعاد عنهم قليلاً بعد ذلك، وعندما يبلغُ شهرين إلى شهرين ونصف يبدأ الصَّغيرُ باللّحاق بها أينما ذهبت. وتستمرُّ الأم بإرضاع الصّغير حتى يبلغَ من العُمر ما بيْن أربعة إلى خمسة شُهور، إذ يفطمُ عندها ويترك أمَّه خلال فترة قصيرة ليعيشَ بالاعتماد على نفسه. تحتاجُ الإناث إلى عامٍ ونصف لتبلُغ، وأما الذّكور فنادراً ما يبدؤون بالتّكاثر قبلَ بلوغ عامين ونصفٍ أو ثلاثة. وتعيشُ هذه الحيوانات في العادة فترةً تتراوحُ من ثماني سنواتٍ إلى اثني عشر سنة في البّرية.[11]
المراجع
- ^ أ ب ت "الغزال", الموسوعة العربية, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "gazelle", Merriam-Webster Dictionary, Retrieved 10-11-2016.
- ↑ "الخشيش", معجم المعاني, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "رشا", معجم المعاني, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "طلا", معجم المعاني, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "العزة", معجم المعاني, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "الشادن", معجم المعاني, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "اليعفور", معجم المعاني, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "الظبية", معجم المعاني, تاريخ الوصول 10-11-2016.
- ↑ "Gazella saudiya ", IUCN Red List, Retrieved 10-11-2016.
- ^ أ ب ت "Goitered gazelle (Gazella subgutturosa)", Wildscreen ARKIVE, Retrieved 10-11-2016.