-

بماذا لقبت سورة يس

بماذا لقبت سورة يس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورة يس

سورة يس هي السّورة السّادسة والثلاثون في ترتيب المُصحف الشّريف، تقع في الجزء الثّالث والعشرين من القرآن الكريم في الحزب الخامس والأربعين، وقد نزلت بعد سورة الجن، ويبلغ عدد آياتها ثلاثاً وثمانين آيةً، وهي سورة مكيَّةٌ باستثناء الآية الخامسة والأربعين منها، وهي قول الله تعالى: (وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ)[يس:46]، فهي مدنية، وقد سميت بسورة يس إلى كون السّورة قد بدأت بهذه الحروف، لبيان إعجاز القرآن الكريم الذي يتمثل بتحدّي المشركين بالفصاحة وعدم قدرتهم على الإتيان بمثله.

بماذا لقبت سوة يس

وردت الكثير من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه لقب سور يس بقلب القرآن، إلا أنّ معظم هذه الأحاديث موضوعة، وضعيفة وما لا يختلف عليه علماء الدين أن القرآن الكريم جميعه معجزة ووحي إلهي، وكلّ سوره وآياته مباركة.

المواضيع الأساسية في السورة

تضمّنت سوة يس ثلاث أصول إسلامية مهمّة، وهي وحدانية الله عزّ وجل، ورسالته التي أنزلها على النبي صلى الله عليه وسلم، ويوم الحشر والنشر وذلك بالبراهين والأدلّة من عند الله عزّ وجل.

الغرض من سورة يس

إنّ الغرض من نزول سورة يس إثبات لرسالة الإسلام، وإنذار العرب الذين لم ينذرهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بسبب تماديهم بغفلتهم وطغيانهم، وتذكيرهم بقدرة الله وعظمته، من خلال الآيات وضرب الأمثلة، وختم السورة بتذكر العذاب الذي ينتظر الكفار، وأنّ لا شيء يعجز الله في السماوات ولا في الأرض، وهذا دليل على قدرة الله عزّ وجل المطلقة.

الدروس المستفادة من سورة يس

  • سيطرة الضلال على قوب الكفار وعقولهم، فلا يغنيهم الإنذار، ولن يخضعو للإيمان، إنّما ينتفع بهذا الإنذار الذين اتبعو النبي صلى الله عليه وسلم، ويخافون الله عزّ وجل الذي سيبعثهم من قبورهم يوم البعض.
  • حكمة القرآن الكريم، بمخاطبة جميع الناس بما تتمكّن من فهمه، كما أنّ القرآن محكم لا يمكن تغيره أو تبديل شيء منه.
  • قدرة الله عزّ وجلّ على إحياء الموتى وبعثهم من قبورهم يوم القيامة، كما أنّه قادر أيضاً على إحياء قلب من يريد من الكفار وهدايتهم للحق.
  • حرص المسلم على أن يهدي قومه لطريق الصحيح وتقديم النصح لهم، فالمسلم شخص إيجابيّ يعين الجميع على الخير وينهى عن الشر.
  • الحديث عن صبر الرسل والأنبياء والصالحين على الأذى والتكذيب الذي يتعرّضون له من المشركين، وضرورة ثباتهم على العقيدة والتضحية بكلّ شيء في سبيلها.
  • الاتّعاظ بما نزّل من عذاب وعقاب على الأم السابقة وتجنّب المصير نفسه.
  • التفكر والتأمّل بأن كلّ شيء حولنا هو من صنع الله وعظمته، ودليل على وحدانيته.