ماذا يسمى صوت الغزال
الغزال
الغزال، حيوان ثديّ ينتمي لرتبة شفعيات الأصابع، وفصيلة البقريات، والتي تنتمي لها الجواميس، والأبقار، والجمال بشكل عام، ويتميّز هذا الحيوان بجمال شكله، وخفة حركته، حتى أنّ العرب راحت تصف المرأة الجميلة به، فيقال: فلان كالغزال: أي جميلة القوام، والشكل كالغزال تماماً.
صوت الغزال
للغزال صوت رقيق، وجميل يدعى بالسليل، يزداد حدّة في موسم التزاوج حين يستعرض الذكر قدراته للأنثى، ويجلب انتباهها نحوه،حيث تتزواج الغزلان مرتين في العام، في بداية السنة، وفي منتصفها، حيث يقوم الذكور بالتنافس على الإناث بالقتال، وبالرقص، وبالتودّد بالصوت الجميل وكأنّه الغناء، فإن كانت الأنثى غير مخصّبة يتمّ التزاوج فوراً بينهما.
التوزيع البيئيّ للغزلان
تعيش أنواع الغزال في مناطق متعدّدة من العالم، كل حسب سلالته، إذ يقدر عدد السلالات الموجودة إلى الآن بسبعة وأربعين سلالة، اثنتان منها مهدّدة بالانقراض، والبقية تتمركز في النصف الشمالي من الكرة الأرضيّة، وخاصّة في المملكة المتحدة التي وجد فيها وحدها ستة أنواع من الغزلان، والبقيّة تتوزّع في آسيا، وأوربا، وأمريكا الشماليّة، وأفريقيا؛ والتي تعيش فيها نوع من الغزلان البربرية ذات الفراء الأحمر.
صفات الغزال
تتفاوت أجسام الغزلان حسب أنواعها، فمنها ماهو كبير جداً، كما هو الحال في غزال الأيل الإيرلندي المنقرض منذ أكثر من أحد عشر ألف سنة مضت، والذي وصل طوله إلى أكثر من مترين، وطول قرنيه لأكثر من أربعة أمتار، وغزال الموس الذي لا زالت سلالته إلى الآن تعيش في المملكة المتّحدة، ويعدّ ثاني أضخم أنواع الغزلان، إذ وصل طوله لمترين، أمّا أصغر أنواعه فتعيش في الكونغو، ويسمّى غزال البودو الجنوبي، والذي يبلغ طوله ستة وثلاثون سنتميتراً فقط.
تتميّز ذكور الغزلان بضخامة جثتها، وطول قرونها، والتي تستخدمها للقتال، والدفاع عن نفسها، بينما الإناث، فأجسامها أصغر، وأكثر انسيابيّةً، وجمالاً، حيث يساعدها جسمها الانسيابيّ في الركض، والقفز لمسافات طويلة، وبسرعة عالية تصل إلى أربعين ميلاً في الساعة، هرباً من هجمات الأعداء المتربصة بها، وخصوصاً: الأسود، والنمور، والضباع الشرسة.
تتميّز الغزلان بحدّة البصر، حيث تستطيع الرؤية بشكل جيّد في الظلام، وتمييز الأجسام التي تقابلها، كما أنّ حاسة الشمّ القويّة بالإضافة لحاسة السمع لديها تستطيع أن تميّز بها اقتراب العدو منها، وتجنّبه بحذر، وبسرعة كبيرة.
غذاء الغزلان
تتغذّى الغزلان بشكل عام على الحشائش الليّنة، القصيرة، وبراعم الأشجار المثمرة، والأعشاب، وبعض أنواع من الفواكه، لذا فهي تفضّل السهول، والهضاب الخضراء، وفي حال لم تجد ما تأكله ستأكل القمامة، وبقايا طعام الإنسان.
تحمل أنثى الغزال جنينها لمدّة ستة أشهر، وبعد مضي فترة الحمل تختار مكاناً آمناً، ومريحاً للولادة حتى لا يتعرّض صغيرها لأيّ خطر، فترعاه لمدّة ثلاثة أسابيع، وترضعه، وتحميه، وبعد ذلك تبدأ بتدريبه على أكل العشب، والهرب من العدو، ولكنها لا تفطمه عن الرضاعة إلا بعد مضي ستة أشهر على ولادته، ليتمّ بعدها إنضمامه للقطيع، وتستعد الأمّ مرّة أخرى للحمل من جديد.