-

ما هو التعاون

ما هو التعاون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم التعاون

يُعرّف التعاونْ اصطلاحاً وبشكلٍ عام على أنه مشاركة العمل بين طرفين من أشخاص أو مؤسسات أو بلدان بهدف إنجاز مهمة أو هدف ما،[1] وفي الواقع هنالك عشرات التعريفات لهذا المصطلح بناءً على طرفي المعادلة، فعلى الصعيد الفردي هو عبارة عن توزيع الجهد على جميع أفراد المجموعة وتقسيم العمل فيما بينهم ليشكّل كل فردٍ منهم جزءاً هاماً وفاعلاً من المشروع. أما على صعيد المؤسسات والمنظمات، فهو اشتراكٌ في التوجهات والاهتمامات يقوم على أساس استغلال الموارد المشتركة للعمل بُغية تحقيق هدف موحد أو تنميةٍ للمجتمع والمحيط،[2] كما أنه يُفضي في نهاية الأمر إلى تبادل المنفعة عِوضاً عن التنافس وتفاعلاً بين كافة الأطراف.[3]

أهمية التعاون في حياة الإنسان

إنّ هذا المبدأ يعتبر وبلا شك ركيزةً أساسيةً لنجاح أي خطّة، ووسيلةً لتحقيق أيّ هدفٍ منشود فعلى سبيل المثال، لا يمكن للمغنّي بأي شكلٍ من الأشكال غناء موسيقى الكورال بنفسه، فالقدرة على استغلال طاقات الجميع وتوظيفها للمصلحةِ الجماعية هي مهارة بِذاتها، فتحقيق النجاح يتطلب بذل كل المجهودات الفردية وخلق نوع من التناغم ليتمكن الفريق من العمل معاً بسلاسة وانسجام، فالأشخاصُ سريعوا الاندماج والتأقلم مع فريق العمل يتمتعون بقدرة أكبر على الإنتاج، ويكتسبون ثقةً وتقديراً أكبر في كل حيز يشغلونه.[4]

آثار التعاون

خرجت بعض الأبحاث المتخصصة حول التعاون والمنافسة ودراسات المجموعات الصغيرة، باستنتاجاتٍ هامة تكْمن في إمكانية اعتبار التعاونْ محدداً ومقياساً لمدى قدرة المجموعة على التماسك والاستمرار، كما يُمكن اعتباره محددًا للاتصالات الفعالة بين الأطراف المساهمة.[5] وفي واقِع الحياة قد لا تظهر نتائج انعدام التعاون بين الأطراف جلِياً لكنّها لا بُد ستتجلى بوضوحٍ حين يصل العمل إلى طريقٍ مسدود وتصبح المشاكل غير قابلة للتدارك أو الإصلاح، فالتعاونْ حتماً يمنح الأفراد خلال وقتٍ قصير خبراتٍ كبيرة تعادل ما يمكنهم كسبه خلال سنواتٍ عديدة من العمل وذلك من خلال بذل أبسط الجهود التعاونية فقط وتبادل الأفكار مع الآخرين.[4] وقد وجدت أبحاث أخرى أجريَت على مجموعاتٍ صغيرةٍ تشترك فيما بينها بعملٍ ما علاقةً إيجابية بين التعاون ونتائج التعلم الخاصة بتلكَ المجموعات. كما أنّ الأفراد المدرّبين على أسس التواصل والتعامل لديهم نسبةً أكبر من التفوق واكتساب المعرفة، لأنّ التواصل يدفعهم بالضرورة للاستفادة من أفكار شركائهم وتوضيح الأفكار الخاصة بهم.[6]

المراجع

  1. ↑ "cooperation", cambridge, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  2. ↑ "What is Cooperation", igi-global, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  3. ↑ "what is cooperation", businessdictionary, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Kathryn Tewson , " The Importance of Cooperation"، seattlegirlschoir, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  5. ↑ Grossack, M. M, The Journal of Abnormal and Social Psychology, Page Abstract. Edited.
  6. ↑ Jurkowski , Hänze (9-2015)، "How to increase the benefits of cooperation: Effects of training in transactive communication on cooperative learning."، ncbi.nlm.nih، Retrieved 22-3-2019. بتصرّف.