ما هو الكورونا
فيروس الكورونا
يُعتبَر فيروس الكورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) من الفيروسات التي تُصيب الجهاز التنفسيّ (بالإنجليزية: Respiratory Tract) أو القناة الهضميّة (بالإنجليزية: Gut) لدى الثديّات (بالإنجليزية: Mammals)، وسمّي بهذا الاسم بسبب النتوءات الموجودة على سطحه والتي تشبه التاج (بالإنجليزية: Crown). وقد تمّ عزل هذا الفيروس لأوّل مرّةٍ عام 1937، حيث كان يسبّب التهاباً مُعدياً يصيب الشعب الهوائيّة (بالإنجليزية: Bronchitis) لدى الطيور. ويُشكّل فيروس الكورونا الذي يُصيب الإنسان (بالإنجليزية: Human Coronavirus) من نوع OC43 و 229E حوالي 30% من حالات نزلات البرد والرشح (بالإنجليزية: Common Cold)، وقد تمّ عزل الفيروس الذي يصيب الإنسان لأول مرةٍ في ستّينات القرن الماضي.[1]
أعراض الإصابة بفيروس الكورونا
تحدث أعراضٌ شبيهةٌ بأعراض الرشح أو الإنفلونزا بعد يومين إلى أربعة أيّامٍ من الإصابة بعدوى فيروس الكورونا، وتكون هذه الأعراض معتدلةً بشكلٍ عام، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[1]
- العطاس (بالإنجليزية: Sneezing).
- سيلان الأنف (بالإنجليزية: Runny Nose).
- الشعور بالإعياء والإجهاد (بالإنجليزية: Fatigue).
- السعال (بالإنجليزية: Cough).
- الحمّى (بالإنجليزية: Fever)، وهي عرض نادر الحدوث.
- التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat).
- تفاقُم حالات الربو الموجودة (بالإنجليزية: Exacerbated Asthma).
متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة
تُعتبَر متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) التي يتسبّب بها أحد أنواع فيروس الكورونا من الحالات المرضيّة التي قد تُصيب كافّة الأعمار والتي حدثت لأوّل مرّة في الأردن في نيسان عام 2012، وسُجّلت لأوّل مرةٍ من قِبل مسؤولي القطاع الصحيّ في أيلول عام 2012 في المملكة العربيّة السعودية، حيث ارتبطت أغلب حالات الإصابة بهذه المتلازمة بالسفر أو الإقامة في دول منطقة شبه الجزيرة العربيّة أو المناطق المُحيطة بها. وتتراوح في أغلب الحالات مدّة الحضانة للمرض -وهي المدّة ما بين التعرّض لعدوى المرض وظهور الأعراض- ما بين خمسة إلى ستة أيامٍ، ولكنّها قد تتراوح أيضاً في بعض الحالات من يومين إلى اثني عشر يوماً.[2][3]
أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة ومضاعفاتها
قد تظهر بعض الأعراض على المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة، ويمكن تقسيم الأعراض إلى أعراض تنفسية وأعراض هضمية كما يأتي:[3]
- أعراض الجهاز التنفسيّ: غالباً ما يعاني المصابون بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من أعراض تنفسية حادة، ومنها:
- أعراض الجهاز الهضميّ: قد تظهر عند المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Gastrointestinal Tract) أيضاً، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- الحمّى (بالإنجليزية: Fever).
- السعال (بالإنجليزية: Cough).
- ضيق في التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
- الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea).
- الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
- الاستفراغ (بالإنجليزية: Vomiting).
وقد تترتب على الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعض المضاعفات، ومنها حدوث التهاب رئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia)، وفشل كلويّ (بالإنجليزية: Kidney Failure)، وكذلك فقد تسبّبت الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة بوفاة بعض الأشخاص؛ إذ إنّ ثلاثة إلى أربعة أشخاص من كلّ عشرة مُصابين قد تعرّضوا للوفاة، إلّا أنّ معظمهم كانو يُعانون من مشاكل صحيّةٍ أخرى، وإنّ هذا يؤكّد ما أظهرته الدراسات الحالية في هذا المجال، إذ أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة (بالإنجليزية: Weakened Immunity) والأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحيّةٍ متزامنة الوجود مع الفيروس (بالإنجليزية: Comorbidities)؛ مثل مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، والسرطان (بالإنجليزية: Cancer)، وأمراض القلب المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Heart Disease)، وأمراض الرئة المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Lung Disease)، وأمراض الكلى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Kidney Disease) كانوا أكثر عُرضةً للإصابة بفيروس الكورونا، وأكثر عُرضةً لحدوث أعراض شديدةٍ للمرض.[3]
طرق الوقاية من انتقال الفيروس
يُمكن الوقاية من انتقال الفيروس باتّخاذ الإجراءات الوقائيّة اليوميّة التي تمنع انتقال كافّة الأمراض المتعلّقة بالجهاز التنفسيّ، كما يجب الانتباه إلى أنّه في حال تمّ التعامل مع شخصٍ مُصابٍ بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة خلال أربعة عشر يوماً من إصابته دون اتّخاذ التدابير الوقائيّة الموصى بها فإنّه يجب مراجعة الطبيب لتقييم الوضع. ومن الإجراءات الموصى بها لمنع الإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ ما يأتي:[4][5]
- غسل اليدَين بالماء والصابون لمدّة عشرين ثانية، واستخدام الموادّ الكحوليّة المُعقّمة في حال عدم توافُر الماء والصابون. وتعليم الأطفال ذلك أيضاً.
- تغطية الأنف والفم بالمناديل عند العُطاس أو السعال، والتخلّص من هذه المناديل مباشرةً.
- عدم لمس العينين، أو الأنف، أو الفم بالأيدي غير المغسولة.
- تجنُّب مشاركة الأكواب والأواني مع الأشخاص المُصابين.
- تجنُّب الترحيب بالأشخاص المُصابين بالتقبيل.
- المحافظة على تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات التي يتمّ استخدامها ولمسها بكثرة مثل مقابض الأبواب.
العلاج
بالرغم من عدم وجود علاجٍ للحالات المرضية الناتجة عن الإصابة بفيروس الكورونا حتى الآن، إلّا أنّ هناك بعض التدابير والإجراءات التي يمكن اتباعها في حال الإصابة بفيروس الكورونا، ومنها ما يأتي:[1]
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
- تناوُل كميات كافية من الماء.
- تجنُّب التدخين، وتجنُّب التواجد في مناطق مليئة بالدّخان.
- استخدام أجهزة الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier) وأجهزة تبخير الرذاذ البارد (بالإنجليزية: Cool Mist Vaporizer) بعد التأكد من نظافتها.
- تناول بعض الأدوية لتخفيف الشعور بالألم، وخفض الحرارة مثل؛ دواء أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، وأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
كما قد يحتاج بعض المُصابين بالحالات الشديدة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة -بالإضافة إلى العلاجات الداعمة لتخفيف الأعراض- بعض الإجراءات العلاجيّة لدعم وظائف الأعضاء الحيويّة (بالإنجليزية: Vital Organs) والحفاظ عليها. ومن الجدير بالذكر أنّه لم يتم إيجاد مطعومٍ (بالإنجليزية: Vaccine) لفيروس الكورونا حتى الآن.[4]
المراجع
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (2015-12-09), "Coronaviruses: Symptoms, Treatments and Variants"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2017-11-01. Edited
- ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)", www.cdc.gov,2016-07-13، Retrieved 2017-11-01. Edited
- ^ أ ب ت "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)- Symptoms & Complications", www.cdc.gov,2016-07-13، Retrieved 2017-11-01. Edited
- ^ أ ب "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)-Prevention & Treatment", www.cdc.gov,2016-07-13، Retrieved 2017-11-01. Edited
- ↑ "Frequently asked questions on Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS‐CoV)", www.who.int,2017-05-15، Retrieved 2017-11-01. Edited