-

ما هو السعال

ما هو السعال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السعال

يُمكن تعريف السعال (بالإنجليزية: Cough) على أنّه فعل يؤديه الإنسان للتخلص ممّا يكون عالقاً في الحلق أو الممرات التنفسية، مثل: الميكروبات، والمخاط، والمواد المُهيّجة، والسوائل العالقة، وغيرها، ويمكن أن يكون السعال إرادياً أو لا إراديّ، وفي الحقيقة يُعدّ السعال من الأعراض الصحية الشائعة، وغالباً ما يكون بسيطاً ويزول خلال بضعة أيام، ولكن هناك بعض الحالات التي يدلّ فيها السعال على المعاناة من مشكلة صحية قد تكون خطيرة، وعلى الرغم من احتمالية المعاناة من السعال في أيّ وقت من اليوم، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصاب من السعال أثناء الليل بشكلٍ أكبر، ويمكن توضيح السعال بشكلٍ أفضل ببيان أنّ له ثلاث مراحل، أمّا المرحلة الأولى فتتمثل بأخذ نفس، وأمّا المرحلة الثانية فتتمثل بانغلاق الأحبال الصوتية وزيادة الضغط في الرئتين والحلق، وأخيراً تُعبّر المرحلة الثالثة عن خروج الهواء بعد فتح الأحبال الصوتية وخروج الصوت المرافق للكحّة كما هو معروف، ويجدر بيان أنّ السعال يُسبّب الانزعاج للمصاب والشعور بعدم الراحة، ولا بُدّ للمصاب من مراجعة الطبيب المختص في حال استمرار السعال لثلاثة أسابيع أو أكثر، وكذلك في حال ازدياد السعال سوءاً، وفي حال ظهور الدم في السعال، أو الشعور بألم في الصدر، أو صعوبة في التنفس، أو مرافقة الحمّى للسعال دون تحسُّن، أو المعاناة من صعوبة البلع، أو فقدان الوزن، وغير ذلك من الأعراض غير الاعتيادية.[1]

أسباب السعال

يمكن تصنيف السعال إلى سعال حاد، وفوق الحاد، ومزمن، أمّا الحادّ فيستمر لمدة لا تصل إلى ثلاثة أسابيع، أمّا السعال فوق الحادّ فهو الذي يستمر بين ثلاثة وثمانية أسابيع، في حين يُطلق على السعال الذي يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع سعالاً مزمناً، وبغض النظر عن فترة المعاناة من السعال، تبيّن أنّ هناك عدداً من الأسباب التي تكمن وراء المعاناة من السعال، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • العدوى الفيروسية أو البكتيرية: مثل حالات الإصابة بنزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) والإنفلونزا (بالإنجليزية: Flu) التي تُعتبر من أنواع عدوى الجهاز التنفسيّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Respiratory Infections)، ويجدر بيان أنّ أغلب حالات هذه العدوى ناجمة عن الإصابة بعدوى فيروسية، وعادةً ما تُشفى وحدها، وأمّا في بعض حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي قد يكون المُسبّب أحد أنواع البكتيريا، الأمر الذي يتطلب في مثل هذه الحالات صرف المضادات الحيوية في الغالب، إضافة إلى أنّ هناك أنواع أخرى من العدوى البكتيرية التي قد تُسبّب السعال، مثل السعال الديكي (بالإنجليزية: Whooping cough)، والخانوق (بالإنجليزية: Croup)، والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • التدخين: يُعاني المدخّنون من السعال بشكلٍ مزمن، وعادةً ما يتميز السعال الناجم عن التدخين بصوت مميز.
  • الرّبو: يُعاني المصابون بالرّبو من السعال المصحوب بصوت الصفير، وغالباً ما يظهر الربو لدى الأطفال، ويمكن أن يُشفى الأطفال من الربو عند بلوغهم وتقدمهم في العمر، وعلى أية حال يجدر بيان أنّ هناك نوبات تشتد فيها أعراض الربو، وعندها لا بُدّ من أخذ البخاخات المناسبة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأدوية بمعاناة الشخص من السعال كأحد الآثار الجانبية لها، ومن هذه الأدوية المجموعة التي تُعرف بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors)، ولكن يُعتبر السعال من الآثار الجانبية النادرة، إضافة إلى أنّه سرعان ما يختفي عند التوقف عن تناول الدواء.
  • التهاب القصبة الهوائية المزمن: (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، وتُعتبر هذه الحالة مزمنة الحدوث، أي تُرافق المصاب طوال فترة حياته، وعادةً ما تحدث كنتيجة للتدخين أو التعرّض لبعض المواد الصناعية المُلوِّثة، ويعتمد مبدأ علاج هذه الحالة ابتداء على البعد عن المواد التي تُهيّج القصبات والإقلاع عن التدخين، وقد يلجأ الطبيب المختص لصرف بعض البخاخات المحتوية على الكورتيكوستيرويدات، إلى جانب صرفه لموسعات القصبات الهوائية طويلة المفعول أو الأثر.
  • أمراض أخرى: إضافة إلى ما سبق، هناك عدد من الحالات الصحية التي تُسبّب معاناة الشخص من السعال، نذكر منها ما يأتي:
  • تلف الحبال الصوتية أو تعرّضها للضرر بشكلٍ عام.
  • التنقيط الأنفي الخلفيّ (بالإنجليزية: Post-nasal drip).
  • الانصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary embolism).
  • الفشل القلبي (بالإنجليزية: Heart Failure).
  • داء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).

علاج السعال

يقتصر علاج حالات السعال البسيطة التي لا تستمر لفترة طويلة من الزمن على اتباع بعض النصائح والعلاجات المنزلية دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ومن النصائح التي تُقدّم آنذاك: أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، والإكثار من تناول السوائل، وتناول الأدوية المُسكنة للألم والتي تُباع دون وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وتناول عصير الليمون المحضر منزلياً بعد إضافة العسل إليه، ويمكن تفسير اقتصار العلاج في مثل هذه الحالات على ما سبق أنّ السعال قصير المدة والبسيط غالباً ما يدل على الإصابة بعدوى فيروسية، وفي ظل الحديث عن العلاجات التي يُلجأ إليها في حالات السعال يجدر بيان أنّه بالرغم من تفضيل الناس لاستخدام مثبطات السعال للسيطرة عليه، إلا أنّ الأدلة العلمية على أنّ هذه الأدوية أقوى تأثيراً من العلاجات المنزلية لا تزال قليلة، إضافة إلى أنّ هذه المثبطات غير ملائمة لجميع المصابين بالسعال، وأمّا بالنسبة لعلاج السعال المزمن والناجم عن الإصابة ببعض المشاكل الصحية فيعتمد على علاج السبب الكامن وراء المشكلة.[4]

المراجع

  1. ↑ "What Causes Cough?", www.healthline.com, Retrieved November 12, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Causes Cough?", www.healthline.com, Retrieved November 12, 2018. Edited.
  3. ↑ "That nagging cough", www.health.harvard.edu, Retrieved November 12, 2018. Editضed.
  4. ↑ "Cough", www.nhsinform.scot, Retrieved November 12, 2018. Edited.