ما هو الشمر وكيف شكله
الشمر وشكله
يُعدّ الشمر (بالإنجليزية: Fenel) نوعاً من الأعشاب، ويعود مَوطِنُه إلى جنوب أوروبا، وآسيا الصغرى، كما يُزرع في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفي المناطق المُعتَدِلةِ في أوراسيا، وتنمو سيقان الشمر لارتفاعٍ يصلُ إلى حوالَي المِتر، ويحمل زهوراً صغيرةَ الحَجمِ ذاتَ لونٍ أصفرٍ، أمّا بذور الشمر فهي ذات شَكلٍ بَيضاويّ يبلغُ طولَ الواحدةِ مِنها 6 مليمتراتٍ، وتمتلك لوناً بُنِّياً مُخضراً، أو مُصفراً، ولها طَعمٌ شَبيه بنَكهةِ اليَانسون، ومن الجدير بالذكر أنّ الشمر استُخدم منذ القِدَم في الحلويات، والأدوية، وفي الموادّ الغذائيَة، كما يمكن استخدام زَيتِه لحماية الفواكِه، والخضروات المُخزَّنةِ من نمو الفطريات السامّة، بالإضافة إلى ذلك يُستخدم الشمر كَعُشبٍ طبيّ لعِلاج حالات التسمُّم، ومشاكل الجهاز الهضمي، وكمُنشّطٍ لتَعزيزِ الرِضاعة، والطَمث، وكذلك لتَحسين الأعراض لدى النساء بعد انقطاعِ الطَمث، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشمر مصدرٌ للعديد من الفيتامينات، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، ويحتوي على بعضِ المعادن مثل: المنغنيز، والحديد، كما يُعتبر مصدراً جيداً للألياف الغذائية.[1][2]
فوائد الشمر الصحية
يوفِّرُ الشمر العديد من الفوائد الصحّية للجسم، والتي نَذكُرُ منها ما يأتي:[3]
- المساهمة في الحفاظ على صحّة القلب: حيث تُساعد الألياف الغذائيّة الموجودة في الشمر على التقليلِ من بعض العوامل المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب، مثل: ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، فقد بيّن بَحثٌ شَمِل 22 دراسة، أنّ مع كل 7 غراماتٍ إضافية من الألياف يومياً، يقلّ خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 9%.
- المساعدة على مكافحة السرطان: فقد وُجد أنّ الأنيثول (بالإنجليزية: Anethole)، وهو أحد المركبات النشطة الرئيسية في بذور الشمر، يمتَلِكُ خَصائصَ مُقاومةً للسرطان، كما قد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أنابيبَ مِخبرية أنّ الأنيثول يَحُدُّ بشكلٍ فعّال من نمو الخلايا السرطانيّة في سرطان الثدي، بالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسةٌ أنّ مُستخلص الشمر قد يُقلّل من خطرِ الإصابة بسرطانِ الكَبد، ومع ذلك، ما زال هذا التأثير بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات.
- المساعدة على التقليل من الالتهابات: حيث يحتوي الشمر على مُضادات أكسدةٍ قوية، مثل: فيتامين ج، والكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والتي بدورها تقلّل من الالتهاب، وتُساهم في خَفضِ مُؤشِّراتِه.
- التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: فقد بيَّن تحليلٌ شمِل 10 دراساتٍ أنّ الشمر قد يُخفف من الهبَّات الساخنة، والحكَّة المهبلية، واضطراب النوم عند النساء بعد انقطاع الطمث.
- المساعدة على خفض ضغط الدم: حيث يحتوي الشمر على ما يُعرف بالنترات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Nitrates) التي تُساعد على توسّع الأوعية الدموية، وبالتالي خَفضِ ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشمر على كُلٍ من البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والتي تساعد على التقليل من مستويات ضغط الدم بشكلٍ طبيعي.[4]
- المساهمة في إنقاص الوزن: حيث يمكن أن يساعد الشمر على فقدان الوزن عندما يكون جُزءاً من نظامٍ غذائيّ صحي؛ وذلك بسبب محتواه من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، التي تُساعد على إبطاء عملية الهضم في الجسم، مما يُقلّل الشعور بالجوع، كما يزيد الشمر من مستويات هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) في الدماغ، والذي بدوره قد يثبط الشهية بشكلٍ طبيعيّ.[5]
القيمة الغذائيّة للشمر
يبين الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية المتوفرة في كمية 100 غرامٍ من الشّمر النّيء:[6]
محاذير استخدام الشمر
يُعتبر الشمر آمناً للاستهلاك عن طريق الفم بالكميّات الموجودة عادةً في الطعام، كما أنّه من الآمن استخدام مُستحضرات البشرة المُصنّعة من الشمر، إلا أنّه لا تَتَوفَّر أدلّةٌ كافيةٌ لمعرفة ما إذا كان الشمر آمناً عند استخدامه كدواءٍ لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة، ومن الجدير بالذكر أنّ الشمّر قد يُسبب بعضَ الآثار الجانبيِّة النادرة، مثل: اضطرابات في المعدة، والأمعاء، كما أُبلغ عن حُدوث نوباتٍ تشنجيّةٍ جرّاء تناول زيت الشمرعن طريق الفم، ونوضّح فيما يأتي مجموعةً من المحاذير الأخرى التي ترتبط باستهلاك الشمر:[7][8]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: حيثُ لا تَتوفَّرُ معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان من الآمن استخدام الشمر أثناء فترة الحمل، لذلك من الأفضل تَجَنُّب استهلاكه، أمّا مرحلة الرضاعة الطبيعية فلا يُنصح باستخدام الشمر؛ فقد أُبلغ عن إصابة رضيعين بأضرارٍ في أنظمتهما العصبيَّة بعد أن شربت أمهاتهما شاياً عشبياً يحتوي على الشمر.
- الأطفال: تُعتبر منتجات الشمر آمنةً عند استخدامها بجُرعاتٍ مناسبة من قِبَل الأطفال لعلاج المَغص مدةً تصل إلى أسبوعٍ واحد.
- الاضطرابات النزفية: قد يُؤدي الشمر إلى إبطاء عمليَّةِ تَخثُّرِ الدَم، لذلك فقد يزيد استهلاكه من خطر حدوث نزيفٍ، أو كدماتٍ بالنسبة للأشخاص المصابين باضطرابات النزيف.
- الحالات الحسّاسّة للهرمونات: حيث يجدّر على الأشخاص المصابين بحالات حساسةٍ للهرمونات، كسرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية، تجنُّب استخدام الشمر لكونه يمتلك تاثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين، مما قد يُسبب تفاقم تلك الحالات.
- الحساسيّة: فقد يُصاب الأشخاص المصابون بحساسيّةٍ تِجاه الكرفس، والجزر بحساسيّة تِجاه الشمر أيضاً، وقد يجعل الشمر البشرة أكثر حساسيةً لأشعة الشمس، مما قد يُعرّضها لحروق الشمس، لذلك يُوصى أصحاب البشرة الفاتحة باستخدام واقٍ ضد أشعة الشمس.
المراجع
- ↑ "Fennel", www.drugs.com,9-11-2017، Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Fennel", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (27-2-2019), "10 Benefits of Fennel and Fennel Seeds, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (23-8-2018), "Why is fennel good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (11-2-2018), "A Complete Guide to Fennel: Health Benefits, Risks, Cooking Tips, Top Sellers, More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11957, Fennel, bulb, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "FENNEL", www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "FENNEL", www.rxlist.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.