ما هو تحليل حساسية الطعام
تحليل حساسية الطعام
تتمثل حساسية الطعام (بالإنجليزية: Food allergy) بالحالة التي يتعامل فيها جهاز المناعة مع بعض الأطعمة بطريقة هجومية كما يُعامِل الفيروسات والبكتيريا وأي أجسام تسبّب العدوى، وتتراوح أعراض حساسية الطعام من طفح جلدي بسيط أو آلام في البطن إلى مضاعفات قد تهدّد الحياة تُعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylactic shock)، وتقريباً فإنّ نسبة 90% من حالات الحساسية تحدث بسبب الحليب، والصويا، والقمح، والبيض، والمكسرات، والأسماك، والمحار، والفول السوداني، لذا فإنّ اختبار حساسية الطعام قد يكشف عن الأطعمة التي تسبب أعراض الحساسية، وعادةً ما يجريه أطباء الحساسية،[1] وهناك عدّة أنواع من تحاليل حساسية الطعام، نبيّنها كما يأتي:
اختبار الجلد
يعتبر اختبار الجلد من أكثر الاختبارات شيوعاً وأكثرها سرعة، فقد يجري الطبيب الاختبار على عدّة أطعمة في الوقت ذاته؛ إذ يضع نقطة سائلة صغيرة من الطعام على الجلد ويراقب ردّة الفعل، والتي تظهر على شكل انتفاخ أحمر صغير يشبه لدغة البعوضة.[2]
فحص الدم
يأخذ الطبيب عيّنة من الدم إلى المختبر ويعرّضها للأطعمة التي يُعتقد أنّها تُسبّب الحساسية، وقد تحتاج النتيجة إلى أسبوع أو أكثر لتظهر، لكن في الحقيقة، فإنّ هذا الفحص لا يلجأ له الأطباء عادةً؛ لأنّه ينبغي عند إجرائه أن يكون لدى الطبيب فكرة مُسبقة عن الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للمريض، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحص الدم واختبار الجلد كلاهما لا يكشفان عن شدّة الحساسية التي يُسببها الطعام.[2]
نظام الاستبعاد الغذائي
عند إجراء نظام الاستبعاد الغذائي يطلب الطبيب الانقطاع عن تناول جميع الأطعمة المُشتبه بأنّها تُسبّب الحساية لمدّة أسبوع أو أسبوعين، ثمّ إضافة نوع واحد من الأطعمة في كل مرة ومراقبة الأعراض التي تظهر عند إضافة كل نوع على حدا، ولكن لا تُعتبر النتائج مضمونة؛ فقد لا يحدّد هذا الاختبار ما إذا كانت ردّة الفعل هي حساسية تجاه الطعام أو عدم تحمّل الطعام، بالإضافة إلى أنّه لا ينبغي إجراؤه في حال كان هناك حالة تحسس سابق شديد لدى المريض، فقد يُصبح من غير الآمن إجراء هذا الاختبار.[3]
التحدّي الغذائي الفموي
يتناول المريض في هذا الاختبار الأطعمة التي يُشتبه أنّها تُسبب الحساسية فموياً ويبقى تحت المراقبة عدّة ساعات لملاحظة أي ردّ فعل تحسّسي وبذلك تكون النتيجة مؤكدة، لكن في الحقيقة فإنّ هذا التحدّي ُيسبب بعض المخاطر ولا ينبغي إجراؤه إلّا تحت الإشراف الطبي الدقيق لتجنّب حدوث أي ردود تحسسية خطيرة.[4]
فحوصات أخرى
تشمل الاختبارات الأخرى تحليل الإليزا (بالإنجليزية: ELISA Testing) وهو مُقايَسة الامتِصاصِيَّة المَناعِيَّة للإِنزيمِ المُرتبط (بالإنجليزية: Enzyme-linked immunosorbent assay)، وهو تحليل للدم يظهر فيه الدليل على تفاعل جهاز المناعة تجاه الأطعمة التي تسبب الحساسية، ويُعتبر مناسباً في الحالات التي يعاني فيها المريض من حساسية شديدة لا يتمكن فيها من إجراء اختبار الجلد، لكنّه يُعتبر مرتفع التكلفة. ومن الاختبارات الأخرى اختبار ماصّ الإشعاع المُؤرِّج (بالإنجليزية: Radioallergosorbent test) أو اختصاراً RAST ويقيس الأجسام المضادّة في الدم المعروفة باسم الغلوبين المناعي هـ، وتظهر النتيجة الإيجابية في حال أنتج الجسم الأجسام المضادّة عند التعرّض للأطعمة المُسبّبة للحساسية.[4]
المخاطر المُحتملة لتحليل حساسية الطعام
قد يسبّب التحدّي الغذائي الفموي بعض ردّات الفعل التحسسيّة الشديدة وكذلك الحال بالنسبة لنظام الاستبعاد الغذائي، لذا تنبغي استشارة الطبيب حول طريقة السيطرة على ردة الفعل المحتملة، أمّا بالنسبة لاختبار الجلد فقد يهيّج البشرة أو يسبّب لها الحكّة، وعادةً ما يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف من هذه الأعراض، وفي حالات نادرة قد يسبب اختبار الجلد ردود فعل شديدة لذا من المهم إجراؤه تحت إشراف الطبيب، أمّا اختبار الدم فيُعتبر الأكثر أماناً فمخاطره المُحتملة قليلة جداً، وقد يسبب ألماً خفيفاً عند أخذ عينة الدم.[1]
المراجع
- ^ أ ب "Food Allergy Testing", medlineplus.gov, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Sabrina Felson (21-3-2018), "Testing for Food Allergies"، www.webmd.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ "Food allergy", www.mayoclinic.org,2-5-2017، Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Victoria Groce (18-2-2018), "Diagnosing Food Allergies With Your Doctor's Help"، www.verywellhealth.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.